الرئيسية اسئلة مصيرية أسئلة تخص المسيحية المسيحية في الاسلام - الباب الرابع: المسيح

المسيحية في الاسلام - الباب الرابع: المسيح

PDFطباعةأرسل إلى صديق

فهرس المقالات
المسيحية في الاسلام
تمهيد
الباب الأول: هل شهد القرآن بصحة العقيدة المسيحيّة؟
الباب الثاني صحّة الكتاب المقدس
الفصل الثاني: كتاب غير مُحرّف
سلامة الكتاب من التحريف
الردّ على دعوى التحريف
الفصل الثالث: الكتاب المقدس لم يُنسخ
الفصل الرابع: الكتاب المقدس يجب مطالعته والعمل بما فيه
الباب الثالث: سر التثليث
الفصل الأول: التثليث الذي حاربه الإسلام
- البنوّة التي حاربها الإسلام تناسلية
الفصل الثاني: شهادة علماء الإسلام لصحة تثليث المسيحية
الفصل الثالث: تنزيه التوحيد المسيحي عن الشرك
الفصل الرابع: مصادقة الإسلام على صحة عقيدة الثالوث المسيحيّة
الباب الرابع: المسيح
1 - المسيح كلمة الله
2 - المسيح روح الله
3 - المسيح
الفصل الثاني: الحقائق الخاصة بحياة المسيح
الفصل الثالث: كمال المسيح الأخلاقي
الفصل الرابع: قدرات المسيح الفائقة
الفصل الخامس: نسبة الحقوق الإلهية للمسيح
الفصل السادس: المسيح الإنسان
الباب الخامس: الكفارة
الفصل الثاني: تصريحات الإسلام عن الكفارة
كلمة ختامية
الخلاصة
جميع الصفحات

الباب الرابع:
المسيح

المسيح هو جوهر الديانة المسيحية، ونقطة ارتكاز إيمانها. وكل تعليم يمس أيّ وجه من وجوه العقائد في شخصية المسيح الممجدة يمس الديانة المسيحية في صميمها. كما أن كل تعليم يؤيد عقائد الإيمان المسيحي عن ذات المسيح القدوسة يؤيد المسيحية، ويصادق على صحة معتقدها فيه وإيمانها به.

ولقد يعد أمراً عجيباً أن نقول إن الإسلام يقدس ذات المسيح تقديساً تاماً، ويصادق على جميع عقائد الديانة المسيحية عن شخصه المبارك، بما يُعدّ شهادة قوية على صدق تعليمها عنه، ودليلاً ناطقاً يؤيد ما تعلم به عن ألوهيته ورفعته وكفارته، وموته وقيامته، وصعوده إلى السماء، ومجيئه العتيد.

ولكن وإن عُدّ هذا أمراً غريباً فهو الحقيقة المقررة الثابتة.

المسيح إله حق وإنسان حق

هذه هي العقيدة المسيحية الصحيحة عن ذات المسيح، وهذا أيضاً ما يعلّم به القرآن عنه، فإن أول ما يلفت نظر مطالعه أنه ينسب للسيد المسيح ما هو خاص بذات الله تعالى، وما هو خاص بطبيعة الإنسان. فهو يدعوه كلمة الله وروحه، وأنه يبرئ الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى، ويخلق من الطين كهيئة الطير فيكون طيراً، في الوقت الذي يقول فيه عنه إنه لن يستنكف أن يكون عبد الله، وأنه كان يأكل الطعام ويمشي في الأسواق.

والمسيح - الذي هو كلمة الله وروح منه، هو في الوقت ذاته، رسول الله وعبده واحد لا نظير له. وحمل المتعارضات على شيء واحد، من جهة واحدة، محال، إذ لا يمكن منطقياً للشيء الواحد أن يكون ولا يكون معاً، كما لا يمكن للشيء الواحد أن يكون أبيض وأسود في وقت واحد. فالقرآن يقول عن المسيح إنه كلمة الله وروح منه، ثم يقول إنه إنسان يحتاج إلى الطعام والشراب، وهذان شيئان متعارضان لا يمكن تطبيقهما على المسيح من جهة واحدة، لأنه مسيح واحد، يقال عنه شيئان متعارضان.

فالقرآن قال إن في المسيح شيئاً إلهياً وشيئاً بشرياً. ولا شك أن كلا هذين الشيئين هما الطبيعة الإلهية والطبيعة البشرية.

أما كيف يشرح القرآن هذا الأمر ويجلوه، وكيف أقرَّ باجتماع هاتين الطبيعتين المتقابلتين في شخص المسيح، فهذا ما سنشرع في بيانه وإثباته في هذا الباب.

المسيح الإله

تعتقد المسيحية أن المسيح (من حيث هو كلمة الله وروح منه) هو الله، باعتباره الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس للذات الإلهية، الواحدة الجوهر والعدد. والإسلام لا ينكر هذه العقيدة، ولا يرفض القول بلاهوت المسيح، بل إنّه يؤيده بأدلة عديدة، وآيات كثيرة. وفي هذا الباب نتناول خمسة فصول:

1 - أسماء المسيح الحسنى وألقابه التي ذكرها له القرآن.

2 - الحقائق الخاصة بحياة المسيح في ذاتها.

3 - شهادة القرآن للمسيح بالكمال الأخلاقي.

4 - شهادة القرآن للمسيح بقدرته الفائقة الطبيعة.

5 - نسبة الحقوق الإلهية للمسيح.

6 - المسيح الإنسان.



التعليقات   

 
+4 #1 مصطفى 2013-01-18 19:18
سبحان الله ، كلامكم جميل ، ولكن كيف تستشهدون بالقرآن في تحسين صورة الدين المسيحي ، وأنتم لا تؤمنون بأنه منزل من عند الله أصلاً -كما زعمتم- ! أرجوا الإفادة هدانا الله وإياكم
اقتباس
 

أضف تعليق

لا يسمح بالكلمات التى يتطاول فيها صاحب التعليق على فكر او معتقد او شخص بعينه.. كما لا يسمح بنشر التعليقات التى تتضمن الفاظ تتنافى مع الاخلاق و الاداب العامة


كود امني
تحديث

Facebook

Twitter

Facebook

YouTube