انتظار ام ترقب ؟

طباعة

أنه في قرية صغيرة تعتمد على صيد السمك، كانت بعض الطيور تعيش على البواقي التي يتركها الصيادون، وفجأة إذ صار صيد السمك في القرية غير مُجزٍ، فرحل الصيادون إلى منطقة بعيدة يتوفر فيه السمك، لم تجد الطيور طعاماً إذ أنها اعتمدت تماماً على الصيادين، ولم تتعلّم كيف تُطعم نفسها، فضعفت الطيور وماتت في النهاية.. 

كثيراً ما يكون حالنا كحال هذه الطيور، نعيش نحن على الفضلات التي يُقدمها لنا الآخرون، ولا يكون لنا خبرات يومية وصداقة حميمة مع الكتاب المُقدس، ومُعاملات مع الله، بل نعتمد على خبرة الآخرين وحدهم، وبهذا نحكم على أنفسنا بالموت المحتم مثل هذه الطيور الغبية التي لم تتعلّم شيئاً!! مسيحنا قادم على السحاب مع ملائكته (1تس16:4)، إنه مُشتاق إليك وبذل حياته ليلتقي بك، ويدخل معك إلى شركة أمجاده السماوية، فهو يود أن يرى فيك الاشتياق إلى مجيئه، تسهر مُترقباً بتهليل قلب حضوره.. 

كثيرون ينتظرون Wait، مجيء السيد المسيح بالفكر فقط دون التحرك من داخلهم نحوه، أما الروحيون فيترقبون Watch، مجيئه مُنطلقين نحوه ليلتقوا به على السحاب، لذا يقول الرب: طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدُهم يجدهم ساهرين، ولنُحاضر بالصّبر في الجهاد، ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكمله يسُوع، أنظر (لو37:12؛ عب2:12)..