علمي طفلك الحب

PDFطباعةأرسل إلى صديق

نعم بالحب نحيا وبالحب نعيش وعلى الحب نموت وهذه قصة حقيقية واقعيه نشرتها Womens Magazine في الولايات المتحده ... قصة كلها حب وتعبر عن مضمون ما نتكلم عنه وكيف ان حب طفل برىء في عمر الزهور يساهم في اعادة اخته الوليده الى الحياه ... انها معجزة الحب المعجزة الالهيه ..
كأي أم صالحة، عندما علمت كارين أن هناك طفلا في الطريق، عملت ما بوسعها لمساعدة إبنها مايكل ذو الثلاث سنوات، كي تهيأه للقادم الجديد، وقد عرفوا أن الطفل الجديد سيكون بنتا، ويوما بعد يوم، وليلة بعد ليلة، كان مايكل يغني للطفلة وهي في بطن أمه، كان يبني علاقة حب مع أخته الصغيرة حتى قبل أن يراها، وإستمر تطور الحمل بشكل طبيعي بالنسبة لكارين، العضوة الفعالة في أحدى الكنائس في مدينة موريس، في ولاية تنيسي.

وفي الوقت المناسب، بدأت نوبات المخاض، وبشكل متسارع كل 5 دقائق، كل 3 دقائق، كل دقيقة، ولكن ظهرت مضاعفات خطيرة أثناء الولادة، فوجدت كارين نفسها تقضي ساعات من المخاض، وأخيرا، ولدت أخت مايكل الصغيرة، ولكن في حالة خطيرة، حينها إندفعت سيارة الإسعاف بالطفلة مطلقة صفارتها المدوية، إلى وحدة عناية المواليد المركزة في مستشفى أس تي ماري في نوكسوفيل، في ولاية تنيسي.

مضى اليوم ببطء، وساءت حالة الطفلة، وكان على طبيب الأطفال المختص أن يقول لوالدي الطفلة، وبكل أسف :" هناك أمل ضئيل جدا، كونا مستعدين للأسوأ"، وقد كانت كارين وزوجها قد أعدا للطفلة الجديدة غرفة خاصة في منزلهم، ولكن الآن وجدا أنفسيهما يعدان إجراءات الجنازة، فقاما بالإتصال بالمقبرة المحلية بخصوص تعيين مكان الدفن.

ومع ذلك، كان مايكل يواصل التوسل في والديه ليسمحوا له برؤية أخته، وكان يقول بإستمرار :" أريد أن أغني لها".

للأسبوع الثاني في العناية المركزة، بدا وكأن أمور الدفن ستتم قبل نهاية الأسبوع، ومايكل كان يواصل الشكوى والإلحاح ليغني لأخته، ولكن لا يسمح للأطفال بدخول العناية المركزة أبدا، مع ذلك، عقدت كارين العزم على أخذ مايكل إلى هناك سواء رضوا بالأمر أم لا، إذا لم ير أخته في الوقت الحالي، فلن يتمكن من رؤيتها حية أبدا، فألبسته ملابس ذات قياس كبير، وسارت به إلى وحدة العناية المركزة.

بدا وكأنه سلة للملابس من كبر حجمها، ولكن تعرفت عليه ممرضة الوحدة، وزأرت صارخة:"أخرجوا هذا الطفل حالا!، غير مسموح للأطفال هنا".

غضبت كارين بشدة، وهي عادة السيدة ذات السلوك اللطيف، وحدقت بنظرة ثاقبة وغاضبة في وجه الممرضة، وشفتاها تتحرك بصرامة وقوة قائلة:" إنه لن يغادر حتى يغني لأخته".

سحبت كارين إبنها مايكل إلى جانب السرير، فحدق في الطفلة الصغيرة الفاقدة لقدرتها في الكفاح من أجل البقاء، وبعد لحظة، بدأ بالغناء، بالصوت البريء الحنون غنى، مايكل ذو الثلاث سنوات:" أنت إشراقة الشمس لي، الإشراقة الوحيدة، أنت تبعثين فيني السعادة عندما تكون السماء غائمة".

الطفلة الصغيرة بدت وكأنها تستجيب للتو، ومعدل النبض أخذ ينتظم بإطراد.

"إستمر في الغناء مايكل"، قالت كارين مشجعة والدموع بعينيها.

"لا تعلمين أبدا، غاليتي، كم أحبك، أرجوك لا تأخذي سعادتي بعيدا!"

أثناء غناء مايكل لأخته، أخذت أنفاسها المتعبة، بالتحول إلى أنفاس صافية ناعمة كصوت هرة صغيرة مسرورة.

"أستمر في الغناء، يا حبيبي!"

"تلك الليلة غاليتي، إستسلمت للنوم، وحلمت بحملك بين ذراعي..."

أخت مايكل الصغيرة بدأت بالنوم في إسترخاء، وكأن الشفاء بدأ يغمرها بهدوء وطمأنينة.

"أستمر في الغناء، مايكل".

الدموع كانت الآن قد غزت وجه الممرضة الصارم، أما كارين فقد تورّد وجهها.

"أنت إشراقة الشمس لي، الإشراقة الوحيدة، أرجوك لا تأخذي سعادتي بعيدا".

في اليوم التالي، اليوم التالي فعلا، كانت الطفلة سليمة بشكل كاف لإصطحابها للمنزل، مجلة المرأة اليوم كتبن عن الحدث وأطلقت عليه "معجزة أغنية الأخ"، الطاقم الطبي في المستشفى أطلق عليها إسم"المعجزة"، كارين أطلقت عليها " معجزة حب الله!".

الحب قوي وفعال بشكل لا يصدق، فلا تيأس أبدا حيال من تحب.

يتعلم الطفل الحب بالتلقين وليس بالدروس والتعليم المباشر ..

وذلك يكون ..

حين يرى الطفل من والديه ومن من حوله الحب ..


ومن أمثلة ذلك :

أن يرى أبواه ينطقان بكلمة سلامتك لبعضهما في حالة المرض

أن يرى أمه تستقبل والده الغائب بكلمة الحمد لله على السلامة

أن يرى رحمة والديه وعطفهما على جده وجدته

واذا رأى استقبال أمه وأبيه له بشوق عند عودته من المدرسة

واذا رأى تسامح ابواه ورحمتهما ببعضهما وبمن حولهما والعفو عن التقصير

واذا رأى التسامح وحسن الخلق وسلامة النية في التعامل مع الآخرين من جيران وأقارب وغيرهم

واذا رأى التقدير والاحترام المتبادل بين أفراد العائلة

وان يرى الطفل من والديه ومن من حوله احساساً بشعور بعضهم في كل حالاتها ، بحيث نحسن التصرف بالقول والعمل مع كل حالة يمر بها أحد أفراد الاسرة من فرح وحزن ومرض وقلق ... وهكذا

ان لا يرى الطفل الاستهتار بالمشاعر واللا مبلاة بالآخرين

ببساطة شديدة ان يرى الطفل وان يتعلم التقدير واسلوب التعامل الصحيح في كل موقف من مواقف الحياة من والديه ومن من حوله ......

وليس ان نعلم الطفل و نقول له افعل كذا وقل كذا في وقت كذاوكذا ،

ساعدي طفلك البكر على محبة أخيه

هل مررتِ بهذ ا الاختبار في حياتك كأم؟ ماذا كان موقف ابنك أو ابنتك البكر من مجيء الطفلة أو الطفل الثاني في العائلة؟ اسمعي ماذا جاء في هذا التقرير تحت عنوان: ساعدي طفلك البكر على محبة أخيه، يقول:

قدوم مولود جديد على الأسرة ومشاركته الطفل الأكبر أو الطفل البكري في الاهتمام والتدليل خبر جميل، يشيع البهجة بين أفراد الأسرة ولكنه قد يحمل بين طياته مأساة نفسية للابن الأكبر تدفع الأبوين إلى تعديل موقفهما وسلوكهما تجاهه حتى لا تشتد غيرته ويدخل في جولات عدوانية مع هذا المولود الجديد.

الدكتور مصطفى عبد اللطيف استشاري أمراض النساء والتوليد وأخصائي طب الأطفال في مصر يقول: إنه يجب على الأم مساعدة طفلها الأول على قبول فكرة قدوم مولود جديد بأن تسمح له بالاستماع إلى حركات الجنين في بطنها ورؤية الثياب المعدة له وجعله على دراية بأي تغير قد يطرأ على المنزل بسبب هذا الضيف الصغير . وهو ما يجب أن يتم قبل موعد الولادة بوقت طويل، حتى لا يعج المنزل بالأعمال في وقت ضيق مما قد يشعر الطفل بالخوف والاضطراب . ومن الأفضل عند عودة الأم من المستشفى إبعاد طفلها الكبير عن المنزل وذلك لمنعه من المشاركة في مجموعة الأعمال التي تخص المولود الجديد دونه مما قد يشعره بالإهمال والحيرة على أن تتم إعادته إلى المنزل ليرى أخاه في مهده وبعد أن تكون الأم قد تمكنت من مواجهة الواقع الجديد بأكبر قدر من الدقة والحذر فإذا ما كان فارق السن بين الطفلين أقل من سنتين قلت المشكلات وخف التوتر النفسي للطفل الأكبر ومهما يكن . فالطفل الأكبر يشعر بالتغيرات التي تطرأ على الأم من نحوه.

ويؤكد الدكتور مصطفى عبد اللطيف بـأنه يجب الاهتمام بالتصرفات السلوكية التي تبدو في نظرنا عديمة الأهمية وربما نشأ التوتر أحيانا من عدم قدرة الأم على الابتسام في وجهه أو عدم قدرتها على حمله من كثرة أعباء المولود الجديد، فينبغي لها في هذه الحالة أن تضبط أعصابها وتحدّ من توترها قدر ما تستطيع ، مع مراعاة ممارسة الأنشطة والبرامج اليومية التي كانت تمارسها معه من قبل. إلى هنا ينتهي التقرير.

إن ما يعاني منه الولد البكر لهو شئ حقيقي يا سيدتي. فلقد لاحظت أنا نفسي ذلك بين الأولاد و أخبرتني إحدى صديقاتي مؤخرا عن ابنة بكر سُرّت بولادة أخت لها. لكن لما اكتشفت أن هذه الأخت سوف تنام في الغرفة معها وسوف يهتم بها والداها صارت تبكي وتصرخ وتقول خذوها أنا لا أريدها إنني أكرهها أكرهها..

إن غيرة الولد الغريزية تؤثر على تصرفاته وفي بعض الأحيان تدفعه إلى تصرفات هوجاء وعدوانية ضد الطفل الحديث أو الطفلة الحديث.إذن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقك يا سيدتي وعليك يا سيدي الرجل أيضا. فعلى الوالدين أولا أن يقبلوا أولادهم من الله لأنه وحده  صاحب كل العطايا والنعم والبركات. ومن واجبهم أن يحبوهم وأن يربوهم بتأديب الرب وإنذاره. أي أن يعلموهم طرق الله وتعليمه الصحيح.

يخبرنا الكتاب المقدس يا سيدتي عن أول طفلين أتيا إلى عالمنا لأول زوجين في  أول الخليقة آدم وحواء. وهما قايين وهابيل. فلما كبر قايين الابن البكر كان يعمل في الأرض أي كان مزارعا. أما هابيل الابن الثاني فكان راعيا  للغنم. فقدم قايين من أثمار الأرض قربانا للرب. وقدم هابيل أيضا من أبكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه ولكن إلى قايين وقربانه لم ينظر. فاغتاظ قايين جدا وسقط وجهه. وحدث إذ كان قايين وهابيل في الحقل أن قايين قام على هابيل أخيه وقتله. فقال الرب لقايين : أين هابيل أخوك؟ فقال لا أعلم. أحارس أنا لأخي؟ فقال ماذا فعلت؟ صوت دم أخيك صارخ إلي من الأرض . فالآن ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك. متى عملت الأرض لا تعود تعطيك قوتها. تائها وهاربا تكون في الأرض.

لقد قام قايين على أخيه هابيل الأصغر سنا وقتله. لكن لم يكن قايين أنذاك طفلا،  بل كان رجلا بالغا. لقد اشتعلت الغيرة والحسد في قلبه عندما قبل الله تقدمة هابيل أخيه ولم يقبل تقدمته هو. فلم يكن منه إلا أن قام على أخيه وقتله. ولم يرتكب هذا العمل فحسب بل أنكر فعلته الشنعاء هذه حين سأله الرب أين هابيل أخوك؟ وقال أحارس أنا لأخي؟ وكأن الله لم يعلم ماذا حصل وهو عالم القلوب وكاشف السرائر.

نعم يا سيدتي، لقد أشعلت الغيرة والحسد قلب قايين مع أنه كان رجلا بالغا ولم يكن صبيا صغيرا. فإذا كانت الغيرة تؤدي في بعض الأحيان إلى انحراف الكبار وسلوكهم سلوكا أعوج،  فما بالها تفعل بالصغار إذن؟ حذار يا سيدتي إذن من لفت الانتباه إلى الولد الصغير في حضور الكبير ، بل على العكس يجب أن تحاولي منح أكبر قدر من انتباهك للكبير خاصة أن الصغير لا يفقه شيئا بعد مما يجري من حوله. حذار من أن تغيظي ابنك أو ابنتك البكر لئلا يحصل ما لا يحمد عقباه. بل توصينا كلمة الله الحية بأن لا نغيظ أولادنا بل أن نحبهم ونترأف عليهم . يقول النبي داود في أحد مزاميره: كما يترأف الأب على البنين هكذا يترأف الرب على خائفيه. فهل نترأف عليهم حقا وفعلا وهل نحوطهم بالعناية والرعاية؟  ثم هل اخبترت يا سيدتي أنت وزوجك رأفة الرب ورحمته وغفرانه لخطاياكما؟ عندها تستطيعان أن تترأفا أنتما على أولادكما وتنشئاهم في الطريق الصحيح.

أضف تعليق

لا يسمح بالكلمات التى يتطاول فيها صاحب التعليق على فكر او معتقد او شخص بعينه.. كما لا يسمح بنشر التعليقات التى تتضمن الفاظ تتنافى مع الاخلاق و الاداب العامة


كود امني
تحديث

Facebook

Twitter

Facebook

YouTube