عذراء ضائعة

طباعة

أنا فتاة كل الناس تعرف إني مؤدبة وملتزمة جداً و محترمة فى كلامى وسلوكي ... جميلة ومحبوبة من كل اللى حولي ... الكل يشاور عليَّ و يقول :"يا بخت اللي هتكون من نصيبه".

عندى قريب ليَّ ومن سِني تقريباً حبنى و حبيته ... بدأ حبنا بالكلام وكان الكلام بيني وبينه لا بينتهي أبدا... قال لى: "إنتى اللى ربنا اختارك ليَّ وعمرك ما هتكونى لغيرى" ... حبيته أكتر واستمرينا نتقابل ، وبدأ يلمسني لكن مفيش أي خوف على نفسى أو حتى قلق... مش أنا اللى ممكن اضعف أبداً ... أنا عارفة كويس ازى احافظ على نفسى وعارفه كلام ربنا.

وبقيت كل يوم أشوفه ،ومفيش يوم يعدى إلا ولازم نتقابل ... كنت خايفه حد يشوفنا و احنا مع بعض ... وفى يوم كنت لوحدى في البيت ومريضة طلبته فى التليفون قال إنه لازم يجى يطمن عليَّ ، قلت مفيش مشكلة و مش هيحصل اى شىء غلط ولما وصل البيت قال لي أجمل كلام ممكن  تسمعه بنت ... و تحت شعار الحب نسيت نفسى ... نسيت أنا مين مفكرتش وقتها في المبادئ والأخلاق والصح والغلط ... ومن غير مقاومة فقدت أغلى ما تملك البنت دون أن أدري ...

لكن لقيت حبه ملىَ عليَّ حياتى، و كنت بنتظر فرصة أكون وحدى ودون أن أدري أتصل يه عشان أكون معاه ... أحب أكلمه ومعه أنسى كل المشكلات اللى تتعبني ... و أصبحت مدمنة للجنس معه !

كنت في البداية واثقه فيه وواثقه فى نفسى .. وكنت فاهمة إن اللي حصل مش ممكن يحصل معايا ...أناعمرى ما عملت الغلط قبل كدة ! ... لكن نسيت إن فى حدود ،لو أى بنت اتخطتها هتخسر نفسها... افتكرت انى أقوى من كل الضعف والإغراءات اللى بيقعوا فيها البنات.



وبعد كدة للأسف ظهر إنه ليست له أي نية في الزواج !

حياتى كلها اصبحت عذاب، كل يوم بسأل نفسى مين اللي ها يقبل واحدة زيي و انا مش عذراء؟!! وحتى لو قدرت اخفى المصيبة دى هعمل إيه فى ضميرى اللى هيفضل يعذب فيَّ طول العمر.

ندمت لكن مش هينفع الندم بعد حياتى ما انتهت ...

بكل غرور وغباء ضيعت كل شيء ...و هاعيش طول عمرى أمثل إنى بنت مؤدبة ، وعذراء قدام كل الناس. وفى الحقيقة انا ... خلاص . مشكلتى انتهت ،وانا انتهيت