الرئيسية حياة العائلة هو وهي إجعلي زوجك على سلم أولوياتك

إجعلي زوجك على سلم أولوياتك

PDFطباعةأرسل إلى صديق

خصصي وقت اكبر للتكلم مع زوجك حول علاقتكما الزوجية، وبدل أن تركزي على السلبيات كوني اكثر إيجابية في كلامك مع الزوج حول علاقتكما الزوجية. تكلمي معه عن نفسك و ليس عن الأولاد أو عن متطلبات الحياة التي لا تنتهي. لا تستغلي ساعات الصفاء لمناقشة القروض أو الإصلاحات التي يجب أجراءها على المنزل.
تناولي الوجبات معه، فإذا كان الزوج يعمل لساعات طويلة فلا تتركي له طعامه في الثلاجة، بل حاولي الجلوس معه أثناء تناول الوجبة و قومي بالتحدث معه و التخفيف من أعباء و ضغوط العمل عند عودته للمنزل. بهذه الطريقة تساعدينه على الانفتاح اكثر و يصبح هو بالتالي مقدرا اكثر لما تفعلينه من اجله مما ينعكس بالإيجاب على علاقتكما الزوجية.

كوني حازمة في وضع وقت محدد للنوم للأطفال، بهذه الطريقة تكونين قد خصصت وقت اكبر للتكلم مع الزوج بحيث تخصصين وقتا اكبر لعلاقتك الزوجية بعيدا عن هموم حياتك اليومية المثقلة بالمشاكل.

ذكري نفسك دائما بان الزواج الصحي و العلاقة القائمة على التفاهم هي أساس الحياة الزوجية السعيدة.فكل خطوة تقومين فيها لتحسين علاقتك مع زوجك ستنعكس إيجابيا على جميع الأطراف.فكما تفنين نفسك في سبيل تربية أطفالك يجب أن تلتفتي إلى علاقتك بزوجك وان تعطيها نفس القدر من الأهمية.

حاولي تنسيق موعد نومكما معا بحيث تذهبان إلى الفراش معا في نفس الوقت. حتى إذا لم تكوني تشعرين بأنك بحاجة إلى النوم، ذلك يزيد من الحميمية بينكما و يزيد الدفء في علاقتكما. استمتعي بهذه اللحظات من السكينة و الحنان المتبادل و استعيني بها على مشاكل الحياة و الأولاد. بعد أن يخلد إلى النوم يمكنك الخروج ثانية لمتابعة ما كنت تقومين به

عندما يصير الاثنان واحدا

يقول الكتاب المقدس: "فأوقع الرب الإله سباتا على آدم فنام، فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما. وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم" (تكوين 21:2و22).

نجد في هذه الآية كيفية خلق أمنا حواء من أبونا آدم. ولاحظ معني هنا - عزيزي القارئ - أن الله قد خلق من إنسان واحد وهو آدم إنسان آخر وهو حواء، أي أنه خلق شخصين من شخص واحد.

ولنرجع الآن إلى الآية في تكوين 24:2 حيث تقول: "لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا". أي أن هذين الشخصين الذين خلقهما الله لا يمكن أن يتحدا ويتكاملا ويرجعا إلى جسد واحد إلا في علاقة الزواج المقدس. فما أقدس هذه العلاقة التي تجمع بين قلبين وجسدين وروحين لتوحدهما برباط المحبة العميقة، لهذا يقول الكتاب المقدس: "كذلك على الرجال أن يحبوا نسائهم كأجسادهم. من يحب امرأته يحب نفسه. فإنه لم يبغض أحد جسده قط بل يقوته ويربيه" (1كورنثوس 28:5و29).

سأقدم في هذا الفصل بعض الطرق التي تستطيعون استخدامها لتقوية هذه المحبة المقدسة مع شريك الحياة.

• اختر أن تجلس بجانب شريك الحياة أثناء الغداء أو العشاء، أو عند وجودكما معا مع بعض الأصدقاء في أي مكان.

• إن لمسة رقيقة أو نظرة محبة أو ورقة تكتب فيها عبارة لطيفة أو كلمة تشجيع سيكون لها مفعول سحري في قلب شريك الحياة.

• يمكن التعبير أيضا عن الحب بطرق عملية كتحضير طبق يفضله شريك أو شريكة الحياة. أو تذكر عمل يحب شريك الحياة أن ينجزه في المنزل، ومساعدة شريك الحياة في بعض الأعمال وخصوصا في أيام العمل الشاق أو المرض.

• كن حاضرا مع شريكك بجسدك وعقلك وروحك، وأصغ له بعناية، وأشعره بأنك تهتم به وبما يقوله.

• دقق في قصد شريك حياتك من كلامه ولا تتعجل في إصدار الأحكام.

• اهتم بما يقوله أو يشعر به الطرف الآخر، وقدم له كل ما يمكنك تقديمه من إسناد وتشجيع.

• تعلم أن لا تكون هجوميا في كلامك أو تصرفاتك. وحاول أن تجد طرق أخرى تعلم بها شريك حياتك عن مشاعرك ومشاكلك.

• في حال تقديم هدية من قبل شريك الحياة، حاول استلامها بكل شكر وامتنان، ولا تنسى أن تفاجأه أنت أيضا بين الحين والآخر بالأشياء التي بإمكانها أن تسعده.

• تعلم استخدام التناقضات والمشاكل كدرجة من درجات سلم التفاهم، نحو علاقة أمتن وأقوى. وتعلم حل الفروقات الفردية بالتركيز على موضوع واحد ومناقشته بكل هدوء.

• لا تفترض أن شريك حياتك يعلم أنك تحبه، بل جد بعض الطرق التي تستطيع من خلالها إخباره وإشعاره بذلك.

• حددا وقتا لقضائه معا وأحميا هذا الوقت، ولا تسمحا لأي شيء أو شخص أن يقاطعكم. تمشيا معا، تحدثا، أسمعا موسيقى محببة معا، كلا معا على ضوء الشموع أو في مكان هادئ، أقرأا كتابا معا، تمتعا بالوقت معا بكل الطرق والوسائل.

والآن سأضع بين يديك الوصايا العشر لعائلة سعيدة، ولزواج ناجح:

1- أن تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل عقلك، ومن كل روحك، ومن كل قدرتك، وأن تكرمه في بيتك.

2- أن تحب أعضاء أسرتك كحبك لله، مع تبادل التقدير والاحترام.

3- أن تفهم أن الزواج مقدس، وبأنه يحتاج إلى الرعاية والعناية والمتعة.

4- أن تعلن استقلالك عن الوالدين والأهل.

5- أن لا تجيع أبناءك روحيا، بل أن تغذيهم من الكتاب المقدس يوميا.

6- أن تحب أولادك للدرجة أن تمنح لهم الحرية عند البلوغ.

7- أن تكون مثالا صالحا لأولادك في الحياة والأخلاق المسيحية الحقة.

8- أن تدرك بأن الزواج هو شراكة تعطي وتأخذ فيها.

9- أن تدبر الأمور المالية بحكمة، وأن تدعم أفراد أسرتك دائما.

10- أن توفر جو تتوفر فيه الحضارة والقيم المسيحية.
الألفة بين الزوجين

الألفة هي الرباط الخفي الذي يربط الزوجين بصورة لا يمكن لأحد أخر أن يشاركهما بها. إنها انفتاح الروح للروح وليس فقط التعبير عن المشاعر وهموم العمل والأفكار المستقبلية. إنها فتح القلب والروح بالكامل لشريك الحياة ليرى ما بداخله. هذا الانفتاح وهذه المودة لا يمكن أن تأتي إلا بعد أن نكون قد أسسنا علاقة من الثقة والتفهم العميق مع شريك الحياة.

إن المودة في الزواج تجلب البهجة والهدوء والسلام. فالمودة هي التقارب والإتحاد بين الزوجين، كما أنها نعمة وبركة منحها الله لهذا الزواج. وهي تعني أيضا أن يغفر كل طرف للآخر أخطائه وزلاته حتى تعود العلاقة كسابق عهدها، ويرجع التقارب بدلا من الابتعاد. إن التقارب والمودة هو تعهد لإشباع الاحتياجات الروحية العميقة داخل من تحبه.

والآن سنتطرق إلى الاحتياجات الشخصية التي ستحتاج أن تغذيها كشريك في شريك حياتك:

الحاجة إلى الإحساس بالقيمة والقبول:

إن قبولنا للمناطق الحساسة والضعيفة في شخصية الشريك تعني أننا ندرك هذه المناطق ونحترمها، بدلا من تجاهلها أو الاستهانة بها. إن قبول شريك الحياة يعني القدرة على حبه بالرغم من جميع عيوبه ونقائصه ومزاياه، دون التمسك بالرغبة في تغيير هذه الأمور أو الافتراض أن شريك الحياة ملزم بتغييرها بعد الزواج.

الحاجة إلى الإحساس بالأمان والانتماء:

هذا الإحساس بالأمان يعني أن لا نلجأ في أوقات الغضب والأزمات إلى التهديد بترك المنزل أو إنزال العقاب القاسي بشريك الحياة. فالشعور بالاستقرار في الزواج يجب أن يقوى في ظل عالم مليء بالتغييرات والتقلبات.

فعلى شريكي الحياة أن يعلما يقينا أنه لإقامة علاقة ناجحة بينهما فإنهما لا بد أن يقفا بجانب بعضهما، وليس بجانب أي بديل أخر عن شريك الحياة، كالأصدقاء والأولاد، وذلك في كل الظروف وتحت كل الاحتمالات، خلال أوقات الفرح والحزن، الصحة والمرض، أثناء الفشل وفقدان العمل، كما في أوقات الانفراج المادي، أثناء المشاكل التي قد يخلقها الأطفال والأولاد المراهقين... إلخ.

الحاجة إلى الحب:

عندما تشعر بأن شريك حياتك قد جرح أو عانى من خيبة أمل أو حزن، فلا تتردد في مساندته، فهو بحاجة لعاطفتك ويجب أن يكون تجاوبك سريعا معطيا إياه يد العون والمساعدة والحب والعزاء. والأهم هو أن يشعر كلا من طرفي الزواج باحتياجه المستمر للآخر، محاولا وضع نفسه في مكان الآخر والشعور بما يشعر به.

الحاجة إلى تعزيز الثقة بالنفس:

كل شخص يحتاج أن يشعر أنه مقدر من الشخص الذي يحبه. فالكلمات القاسية والتقليل من قيمة الطرف الآخر وحتى نسيان عيد ميلاد شريك الحياة أو عيد الزواج هي طرق تجرح نفسه وذاته. كما ويجب أن لا تنتظر من شريك حياتك أن يكون هو المبادر دائما بالتعبير عن محبته وتقديره لك بل كن متأهبا دائما لأخذ جانب المبادرة في ذلك، وسترى بكل تأكيد أن النتائج ستكون أكبر مما توقعت، ولن تجد بالمقابل من شريكك إلا أنه أزداد رغبة في التعبير عن حبه وتقديره لك بشتى الوسائل.

الحاجة إلى الحرية للنمو:

على كل شريك أن يعطي للطرف الآخر الحرية التي وهبها الله له. ينبغي أن لا تكون حرية أحدكما عبئا وعائقا أما حرية وتقدم الطرف الآخر. الحاجة إلى المتعة الثقافية والجمالية والعملية والروحية:

فالمتعة الثقافية أو الفكرية هي القرب من عالم الآراء والأفكار. كقراءة كتاب أو مناقشته أو حضور دراسة معينة أو أن يتيح كل واحد للآخر أن يعبر عن وجهات نظره وأفكاره بحرية مطلقة دون محاولة كبتها أو الاستهزاء بها.

أما المتعة الجمالية فهي مشاركة شريك الحياة في جمال الحياة كمشاهدة منظر جميل كغروب الشمس أو الاستماع إلى موسيقى محببة أو أي شيء آخر. أما متعة العمل فهي متعة المشاركة في إنجاز الواجبات وخطط المستقبل. ويشمل ذلك الأعمال الخاصة بالمنزل وكسب المعيشة...وغير ذلك. ولكن عليك الانتباه لكي لا نحدد تقاربنا في مجال العمل فقط وننسى باقي المتع التي يوفرها الزواج لنا.

أما المتعة الروحية فهي ليست استمرار ممارسة التقاليد الدينية، بل هي معرفة ومشاركة العلاقة الروحية مع الله. وهذا ما يقوي تقدير شريكي الحياة لبعضهما البعض.

وفي ختام ليس المقصود مما تقدم أن تكون أنت المسؤول الوحيد عن سعادة شريك حياتك بل أن تساعده وتقدم له كل ما يحتاجه لدعمه والتواصل معه

------------------------------

إذا أثار هذا الموضوع فكرك ارسل لنا برأيك وبتعليقك

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.


أضف تعليق

لا يسمح بالكلمات التى يتطاول فيها صاحب التعليق على فكر او معتقد او شخص بعينه.. كما لا يسمح بنشر التعليقات التى تتضمن الفاظ تتنافى مع الاخلاق و الاداب العامة


كود امني
تحديث

Facebook

Twitter

Facebook

YouTube