ثمر المذلة

PDFطباعةأرسل إلى صديق

إيه رأيك في "سرير المرض" ؟ .. هوه "أرض مذلة" .. مش كده ؟ .. دايماً بنقول : يغور المرض وبهدلته ! .. ربنا ما يحرِم حد من صحته .. و"الإحتياج المادي" .. برضه "أرض مذلة" .. دايماً بنقول :

يا رب استرها معانا وما تِحوِجناش لِحَد ! .. و"الغُربة" .. تعيش مهما تعيش برة بلدك .. هايعتبروك مواطن من الدرجة التانية لأن لهجة لسانك بتقول إنك مش منهم .. برضه "أرض مذلة" .. و"السجن" .. ربنا يكفينا شرُّه ! .. ويجعل كلامنا خفيف عليهم ! .. برضه "أرض مذلة" .. ولما يكون واحد قاعد في البيت فترة طويلة لأنه مش لاقي شغل .. برضه "أرض مذلة" .. كفاية إحساسه إنه تقيل ع اللي حواليه ! .. ولما تكون واحدة مستنية سنة ورا سنة "ابن الحلال" اللي إتأخر جداً .. بالنسبة لنا في بلاد الشرق .. دي تُعتبَر "أرض مذلة" .. ولما يكون زوجين .. مرِّت كذا سنة .. ولِسه ربنا ما رزقهمش بطفل .. برضه "أرض مذلة" .. ولما أخيراً ربنا يتحنن وييجي الولد .. يا سلام ع الفرحة ! .. الدنيا بتبقي مش سايعة الواحد ! .. ده حتى عندنا في الصعيد بنقول : لما قالولي ده وَلَد .. انشَد ضَهري وانفَرَد ! .. لكن بعد شوية .. آه وألف آه ! .. يا فرحة ما تمت ! .. خَدها الغراب وطار .. الولد مش مظبوط عقلياً

أو جسدياً ! .. أو خَدها الغراب وطار بعيد خالص .. الولد "ساب" مسيحه ! .. أو "ساب" الدنيا ! .. برضه "أرض مذلة" .. ولما يكون زوجين .. بيتهم اتهدم .. سواء بموت أحدهم أو بالانفصال .. برضه "أرض مذلة" .. حتى "الإحتياج العاطفي" .. بيتحوِّل لـ"أرض مذلة" في 3 حالات : لو الشخص يتيم أو مشهور

أو غني جداً .. لأن (اليتيم) دايماً حاسس إن الناس بِتِعطِف عليه من باب الشَفَقة ! .. ويمكن يكسبوا فيه "ثواب" ! .. و (المشهور) أو (الغني جداً) دايماً حاسس إن الناس مَلمومَة حواليه من باب التماحيك ! .. لكن فين اللي يِحِبه بجَد .. يِحِبه لِشَخصُه ، مش لغَرَض تاني ! ...

طب وبعدين ! .. إيه التصرف ؟ .. نعمل إيه لما نلاقي روحنا في "أرض مذلة" ؟ .. نندب بختنا الأسود !

.. ولاَّ نحط إيدنا على خدنا ونقول : آدى الله وآدى حكمته ! .. اللي عايزُه ربنا هايكون .. أصله بيعمل اللى هوه عايزُه من غير ما ياخد رأى حد ! ..

للأسف ! .. نبرة اليأس والروح الانهزامية دى .. هيه رد فعل ناس كتير لما الرب بيسمح إنهم يتواجدوا في "أرض مذلة" .. وهانروح بعيد ليه .. ده كان رد فعلى أنا لسنين طويلة .. لكن الشيء العجيب فعلاً .. هوه إن فيه ناس .. رد فعلهم بيكون مختلف تماماً !!! ..

ربنا شَرَّفني بإني أقابل واحدة من الناس المختلفين دول ..

الحكاية كالآتى :

يوم 22 يونيو 1998 .. ذهبت لسفارة كندا لاستخراج التأشيرة .. كنت رايح السفارة وأنا بابرطم والعفاريت الزُرق بتتنطط قدام عينيَّ لأنى مش عايز أسافر ! ..

شاء الرب إنها تقعد فى الكرسى اللى قدَّامى .. راهبة شابة .. وجدير بالذكر إنها جميلة جداً .. لحسَن حد يفتكر إنها لما مالقيتش حد يِبُصِّلها .. راحت الدير ! ..

وِشَّها منوَّر بنور عجيب ومليانة نعمة ! .. لَفَت نظرى إن فى أنفها خرطوم متوَصَّل بأنبوبة أوكسجين ! .. ففَهِمت إن عندها مشكلة فى التنفس .. سبحانك يا رب ! .. شوية الهواء اللى مالوش قيمة .. حرَمتَها منه .. ومع كده بتبتسم وراضية ! ..

ده كان أول "شاكوش" يستخدمه الرب في الدَّق علي دماغي .. وابتديت أخجل من نفسى .. بعد شوية .. نادوها فى حجرة المقابلة الشخصية .. وقامت من كرسيها .. وإذا بـ"الشاكوش" التانى يدق على دماغى !

.. الراهبة بتعرج ! ..

حسِّيت إنى هاموت وأعرف هيه مبتسمة وراضية بأمارة إيه !!! .. دى كلها أمراض ! ..

لقيت إبليس بيحاول يحلَّق على تفكيرى وبيقوللى : غالباً هيه عشان بتعرج .. راحت الدير! ..

قلت له : ولنفرض إن الكلام ده مظبوط .. وإنها فعلاً مالقيتش حد يتجوزها .. تروح الدير وهيه "واخدة على خاطرها" من ربنا .. مش وهيه بتضحك ! ..

استنِّيت لما خَرَجِت ورِجعِت لمكانها .. وكل ما استجمع شجاعتى عشان أروح أسألها : إنتى جبتى إبتسامة الرضى دى منين ؟!؟! .. إبليس يقوللى : " إوعَى تروح ! .. سيبها فى حالها .. اللى فيها مكفِّيها ! " ..

لإن إبليس كان عارف قد إيه الراهبة دى ، حياتها غيَّرت حياة ناس كتير .. فكان خايف لحسن أطير من إيده ! ...

لكن ..

بعد دقايق لقيتها قامت وجَت تكلِّمنى بنفسها !.. وسألتنى : "عندك فكرة ، التاكسى من هنا لغاية كنيسة العذراء بالزيتون ياخد كام ؟ " .. أنا بصراحة .. ما صدَّقت ! .. قلت لها : لأ .. ماعرَفش .. لكن يشَرَّفنى إنى أوَصَّلك ! ..

وقد كان .. أول ما ركبنا العربية .. سألتها عن كل اللى عايز أعرفه واللى عايز أفهمه .. ومافيش حاجة قالتها ، ماكَنش لها تأثير "الصفعة" على خدِّى ! ..

أول حاجة كنت هاموت وأعرفها : هل هيه مولودة بتعرج ؟ .. ولاَّ إيه الحكاية بالظبط ! ..

- فقلت لها : سلامتِك ! .. أنا شايف إن رِجلِك وجعاكى ! .. خير !؟ ..

بذكاء عجيب .. فِهمِت القصد من سؤالى ! ..

- ابتسمت وقالت لى : مين ضِحِك عليك وقال لك إن ربنا معلَّق يافطة على باب السما .. مكتوب عليها :

" لا أقبل إلا المعيوب .. والمعطوب .. واللى جار عليه الزمن " !!! ...

مين فهِّمك إن (السَليم) و (الناجح) و (الحِلو) مش محتاجين لربنا !! .. ده مافيش حاجة هُمَّ مسنودين عليها ، مضمونة ! ..

* (السليم) .. مش شرط إنه يُصاب بالسرطان عشان يمَوِّته .. بالعكس .. دي الناس اللي بتُشفَى من السرطان أكتر من الناس اللي بتدخل تنام ما تقومش ! .. لأن فيه حاجة اسمها "سكتة قلبية" ممكن تقضِي عليه في لحظة ! ..

" يُفاجِئُهم هَلاكٌ بَغتَةً (فجأة) ، كالمَخَاض لِلحُبلَى ، فلا يَنجُون " تسالونيكي الأولى3:5 ..

قل للطـبيبِ تَخَطَفَتُه يَدِ الرَدَى ~~~ يا شافِـيَ الأمراضِ ، مَن أرداكا

قل للمريضِ نَجا وعُوفِيَ بعدما ~~~ عَجَزَت فنونُ الطِبِّ ، مَن عافاكا

قل للصَـحيحِ يَموتُ لا مِن عِـلَّةٍ ~~~ مَن بالمنايا يا صَـحيح دهاكا

* و(الناجح) .. ممكن يخسر كل ما يملك في دقايق ! .. زي أيوب ! ...

" الرب أعطَى والرب أخذ ، فليكن اسم الرب مباركاً " أيوب21:1 ...

افرِض كان العالَـم مِلكَـك ~~~ وبتأمـُر وليـك سُـلطان

إيه هايساوِي خُسارة نَفسَك ~~~ وضياع عُمرك في الأحزان

* و(الحلو) .. "نزلة برد" كافية إنها تِخَلِّلي القرد أحلى منه ! ..

" الحُسنُ غِش والجَمَال باطل " أمثال 31: 29

ياللي إنت غاوِي الجَمَال ~~~ ع القَبر طُل و شوف

تِلقَى الجَمَـال اندَفَـن ~~~ والعَضـم بَقَى مَكشوف

وابتدت تحكى لى حكايتها ...

الإنسانة دى كانت صحتها جيدة جداً .. لا بتعرج ولا عندها أى مشاكل صحية .. بعد ما انتهت من دراستها الجامعية .. وبعد ما تمت خُطبَتها لشاب مؤمن .. صلِّت وقالت له: يا رب يسوع .. إنت بتحبنى لدرجة إنك اتصلبت بدالي ومُت عشانى .. مش كتير عليك إنى أعيش عشانك وأدِّيلك صحتى وشبابى تستخدمهم لمجد اسمك ! ...

وفَكِّت خطوبتها وراحت الدير ...

- قاطعتها وقلت لها : بس الإنسان ممكن يخدم ربنا وهوه متجوز وعنده ولاد .. وممكن ربنا يستخدمه وهوه بيشتغل .. مش شرط إنى أروح الدير وأترهبن ! .. وبعدين الواحد "مش مقصَّر" مع ربنا في الأعمال الخيرية ! .. ده أنا بادفع ...

- قاطعتني هيه وقالت لي : ماتكَمِّلش ! .. هاقول لك كلمة بين قوسين و افهمها زي ماتفهمها لأن ربنا مش شاغلني إني أناقشك فيها دلوقتي :

ربنا عايزك قبل ما تحُط إيدك في جيبك وتدِّيله فلوسك .. تحط إيدك في عِبَّك و تدِّيله قلبك ! .. لأن فلوسك هيه فلوسه .. معقول هاتراضيه بفلوسه ! .. ده غير إن إنت لو كنت في احتياج للفلوس دي .. ماكُنتش هاتدِّيهاله أصلاً .. عشان للأسف .. الناس مش عايزة تِدِّي لربنا غير الشيء اللي مالوش عوزة عندها !.

نرجع لكلامنا ..

أنا ماقُلتِش أن ربنا عايز إن الناس تترهبن علشان تخدمه .. والدليل على كده .. إن فيه ناس برَّة الدير .. بيخدموا ربنا أكتر من اللي جوَّه الدير ! .. لكن أنا باحكيلك ع اللى حصل معايا .. أنا طَلَبت من الرب إنه يشرفنى باحتمال جزء ضئيل جداً من الآلام اللى احتملها بدالى على عود الصليب .. طَلَبت منه إنى أشاركه في آلامه الجسدية .. ويحَوِّلها لـ"بركة" في حياة الآخرين ..

- سألتها وأنا مش عاجبني الكلام : إزاى يعنى !؟! ..

- قالت لى بكل هدوء :

كنت في خدمة في السودان .. وتعرَّضت لحادث .. وبسبب خطأ في العلاج .. أصبحت باعرج ..

- قاطعتها وقلت لها : أُمَّال لو كنتي روحتي مشوار يغضب ربنا ، كان عَمَل فيكي إيه !؟! ... 

- بهدوء .. وبكل ثقة في محبة إلهها .. قالت لي :

يا ريتنا بنصَدَّق ربنا زي ما بنصدَّق أكاذيب إبليس ! .. اللي شُغله الشاغل إنه يشَكِّكنا في محبة ربنا لينا ! .. إبليس فهِّمَك إن المرض هوه عقاب من الله للإنسان ، مش كده !؟! ..

لما " التلاميذ سألوا يسوع : } يا معلم ، مَن أخطأ : هذا أم أبواه حتى وُلِدَ أعمى ؟ {

أجاب يسوع : } لا هذا أخطأ ولا أبواه ، لكن لتظهر أعمال الله فيه { " يوحنا3،2:9 ..

وفي مرة تانية .. "يسوع قال : هذا المرض ليس للموت ، بل لأجل مجد الله ، لِيَتَمجَّد ابن الله به " يوحنا4:11..

كتير بيقولولي : لو إلهك موجود .. خلِّيه يشفيكي ! ..

للأسف دول مش فاهمين " أنه قد وُهِبَ لنا لأجل المسيح لا أن نؤمن به فقط ، بل أيضاً أن نتألم لأجله " فيلبي1: 29 ..

ويا بخته الشخص اللي يتألم النوع ده من الألم ! ..

الألم بمختلف أشكاله .. هوه مادة إجبارية  في "مدرسة الحياة" .. كل الناس تعبانة .. " كل الخليقة تَئِن وتَتَمَخَّض معاً " رومية22:8 .. لكن خلِّي بالك إن فيه نوعين من الألم :

1- ألم ناتج عن أخطاء ارتكبناها .. والنوع ده من الألم .. إحنا اللي بنجيبه لنفسنا بنفسنا ! ..

يعني أنا ماقفِلش بنفسِي الباب على إيدي .. وأقول : ده قَضَا سيدي ! ...  

" لا يَقول أحد إذا جُرِّب : }إنى أُجَرَّب من قِبَل الله{ ، لأن الله لا يُجرِّب أحداً . ولكن كل واحد يُجَرَّب إذا انجذَب وانخدَع من شهوته ." يعقوب 1: 13-14..

2 - ألم بيسمح الله أن نجتاز فيه .. لأسباب كتيرة :

# " لأن الذي يحبه الرب يؤدبه . فأي ابنٍ لا يؤدبه أبوه ؟ " عبرانيين7،6:12 ..

# " ثم قد كان لنا آباء أجسادنا مُؤدِبين ، وكُنَّا نَهابَهم . أفلا نخضع بالأولَى جداً لأبي الأرواح ، فنحيا ؟ لأن أولئك أدَّبونا أياماً قليلة حسب استِحسانِهم ، وأما هذا فلأجل المنفعة ،  لكي نشترك في قداسته ." عبرانيين10،9:12 ..

# " لا تستغربوا البَلوَى المُحرِقة التي بينكم حادثةٌ ، لأجل امتحانكم ، كأنه أصابكم أمر غريب " بطرس الأولي12:4..

# " عالِمين أن امتحان إيمانكم يُنشِئ صبراً " يعقوب 1: 3..

# و" أن تألُّمَكُم إن شاءت مشيئة الله ، وأنتم صانعون خيراً , أفضل منه وأنتم صانعون شراً " بطرس الأولي17:3..

# " لأنه أىُّ مَجدٍ هو إن كنتم تُلطَمون مُخطئِين فتَصبِرون ؟ بل إن كنتم تتألمون عاملين الخير فتَصبِرون ، فهذا فَضلٌ عند الله ، لأنكم لهذا دُعيتم . فإن المسيح أيضا تألَّم لأجلنا ، تاركاً لنا مِثالاً لكي نتبَع خُطواته " بطرس الأولي 2: 20-21 ..

# " إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضاً معه " رومية 8: 17 ...

- لقيتها بتقول كلام كبير .. ما عدَّاش عليَّ قبل كده .. فسألتها بدون استحياء :

دي آيات من الإنجيل .. مش كده ؟ ...

سِكتِت .. ما رَدِتش عليَّ بلسانها .. لكن عينيها قامت بالواجب ! ..

نَظرِتها قالت لي : يا خسارة ! .. على الرغم من إنك متعلم تعليم عالي .. لكنك في الحقيقة "جاهل" ! ..

" والجاهل لا يفهَم هذا " مزمور 92: 6..

ما تحاولش تِخللي ملابسك أغلى شيء فيك .. عشان ما يِجيش يوم .. تِلاقِي نَفسَك أرخص من اللي إنت لابسُه ! …

أحرَجَتنِي نظرتها .. و حَسِّيت إني باعرف ألاقي وقت لقِراية الجرايد والمجلات .. لكن لما باجي لقِراية الكتاب المقدس .. باقول : مافيش وقت ! .. أصل مشاغلي كتير ! .. ولو فيه وقت .. بالاقي ماليش نِفس ! .. مش عايز اقراه ! ...

- عشان أداري كَسفِتي .. قلت لها : ما تفتكريش إن ده "تقصير" مني ! .. كل الحكاية إني مش بافهم حاجة لما بقرا الكتاب ! ..

- قالت لي : الموضوع مش موضوع "تقصير" من عدمه .. الموضوع إنك لو ما قَرِيتش .. إنت الخسران ! .. إنت اللي محتاج لقِراية الكتاب .. مش ربنا اللي محتاج لها ! .. إحنا في حرب مع إبليس .. وإبليس يِهِمُه أوي إنك ما تقراش في الكتاب ! .. لأنه عارف إن " سيف الروح هو كلمة الله " أفسس17:6 .. هوه عايزك تبقى بدون سلاح .. عشان تبقى عامِل زي اللي رايح يحارب "بالمايوه" ! .. وما تاخُدش في إيده غَلوَة لما تِعدِّي في ظروف صعبة ! ..

" من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدِروا أن تقاوِموا في اليوم الشرِّير " أفسس13:6..

" لإن مُصارعتنا ليست مع دَم ولَحم ، بل مع وُلاة العالَم على ظُلمة هذا الدهر ، مع أجناد الشر الروحية في السماويات " أفسس12:6 ..

عشان كده .. إنت مش محتاج قِراية من باب "سَد الخانة" و "بَرو المَلامَة" ! .. لأ .. إنت محتاج قِراية بِفَهم ! .. اقعُد قدَّام الله بأمانة .. وقول له : " لا أُطلِقَك إن لم تُفَهِّمني ! " تكوين26:32 ...

- سألتها : يعني المفروض أعمل إيه في "اليوم الأسود" .. في "اليوم الشرِّير" ؟!؟ ...

- قالت لي : زي ما فيه نوعين من الألم .. فيه كمان نوعين من ردود أفعال الناس في وقت الألم :

* رَد الفعل الأول له شكلين عكس بعض : اللامبالاة أو الانهيار :

# فمثلاً لما ربنا يسمح لشخص إنه يتواجد في "أرض مذلة" .. ممكن يكون رد فعله: "اللامبالاة" .. يعني تلاقيه يقول في نفسه : وإيه يعني ! .. مش مهم ! .. لا أنا أول ولا آخر واحد يِحصَلُّه كده ! .. اللي حَل اللي قَبلَها ، يحِلَّها ! .. وأهي ماشية ! .. " لا تحتَقِر تأديب الرب " عبرانيين5:12 ...

# أو يكون رد فعله العكس تماماً ! .. "الانهيار" .. تلاقيه لَطَم وإنهار وقال : يا رب خُدني عشان أستريَّح من اللي أنا فيه ! ..  إشمِعنَى أنا بالذات اللي يِجرَى له ده كله ! .. هوه إنت مش لاقي حد غيري عشان تِلَطَّش فيه ! ..

" لا تَخُور (لا تنهار) إذا وَبَّخَك " عبرانيين5:12 ...

لكن .. للأسف ! .. لا الأول ولا التاني كلِّف نَفسُه إنه يسأل ربنا :

عايز تقوللي إيه يا رب من الضَغطَة اللي إنت سمَحتِلي بيها دي ؟ .. أكيد فيه حاجة عايز تقولهالي أو تعلِّمهالي ..

" خيرٌ لِي أني تَذَلَّلت لكي أتَعلَّم فرائضَك " مزمور71:119 .. على الرغم من ألمي وحيرتي .. " مُتَحَيِّرين ، لكن غير يائسين " كورنثوس الثانية8:4 .. معنديش شك في محبتك ليَّ يا رب .. ومعنديش شك في أمانتك .. " أمينة هي جروح المُحِب وغاشَة هي قُبُلات العَدو " أمثال6:27 .. أنا عارفك كويس .. إنت أبويا ! .. إنت " أبو الرأفة وإله كل تعزية " كورنثوس الثانية3:1 .. حاشاك أن تَجرَح .. دون أن تَعصِب ! .. وحاشاك أن تَسحَق .. دون أن تَشفِي ! .. أيوب18:5

أما رَد الفعل التاني فهو ..

- قاطعتها وقلت لها : دي مش محتاجة ذكاء ! .. رَد الفعل التاني هوه إن الواحد يقول لربنا الكلام اللي إنتي لسه قايلاه ! ..

- قالت لي : أيوه .. مظبوط .. لكن مش أي واحد يقدر يقول الكلام ده في وقت الألم .. إلاَّ إذا كان واقف على الصخرة !

.. الصخرة دي اسمها : "الصليب" ! .. قال رَجُل الله "تشارلز سبرجن" :

} إيماننا المسيحي يتَلَخَّص في هذه الكلمات الثلاث : المسيح مات لأجلي ! { ...

- قلت لها : أيوة طبعاً ! .. دي معروفة .. المسيح مات لأجلنا ! ..

- قالت لي : هوه ما قالش : " لأجلنا " .. قال : " لأجلي " ..

- قلت لها : ما تِفرِقش ! ..

- قالت لي : لأ .. تِفرِق كتير .. فَرق السما من العمَى ! ...

- سألتها باستغراب : للدرجة دي ؟! .. شيء غريب ! .. مع إن أنا شايف إن الاتنين واحد .. كل الفرق إن دى مُفرَد و دى جَمع ! ..

- قالت لي : هاقولك على حاجة .. يمكن تِوَضَّح لك الفرق بينهم .. مع فارق التشبيه طبعاً .. تخيَّل كده إنك عايش في عصر الملك فاروق مثلاً .. وتخيَّل إن الملك فاروق قَرَّر يعمل وليمة كبيرة أوى في قصره .. هل تِفرق عندك لو قالولك إن الملك هايَدعِي كل الناس للوليمة دى .. بما فيهم إنت .. عن لو قالولك إن الملك داعيك إنت بس ؟ ...

- قلت لها : طبعاً تِفرِق كتير أوي ! ...

- قالت لي : تِفرق إيه ؟ ...

- قلت لها : في الحالة الأولي .. هاكون حاسس إن بيَّ .. أو من غيري .. الوليمة هاتتعمِل هاتتعمِل ! ..

وأروح أو ماروحش .. مش هاتفرق كتير عند الملك ! .. لأنه ما يعرفنيش ومش هياخد باله حتى إني ما روحتِش ! ..

لكن في الحالة التانية .. ما اكدِبش عليكي .. مش هاصَدَّق نَفسِي ! .. معقول الملك عارِفنِي بالإسم ! .. ومش بعيد أعَلَّق الدعوة في سلسلة على رقبتي .. وأمشِي أقول لكل الناس :

أنا مش أي حَد ! .. أنا مَدعُو دعوة شخصية من الملك شخصياً ! ..

وهاشعر قد إيه الملك "بيحِبنِي" .. لأنه عامِل الوليمة دى كلها عشاني أنا ! .. لكن بصَراحَة .. بيني وبين نَفسِي .. هاشعر إن أنا صُغيَّر أوي .. وإني ماستاهِلش ده كله ! .. " ما هو أنا حتى يعتَبِرَني ، وحَتَّى يَضَع عليَّ قلبَه " أيوب17:7 .. وهاقدًّر قد إيه هايِزعَل لو ما روحتش .. لأنه مِستَنيني أنا ! ...

- ابتسمِت وقالت لي : ربنا يباركك .. إنت جاوبت ! .. مع الفارق الكبير جداً ! .. لأن اللي داعيك مش مُجرَّد ملك ! .. لأ .. ده "ملك الملوك" و رَب الأرباب ! .. ومش داعيك على مُجرَّد وليمة ! .. لأ .. ده داعيك على "الخلاص" ! .. الخلاص من عبودية إبليس .. والخلاص من الدينونة ! .. ومش هاتقضي معاه مُجرَّد ساعتين تلاتة من وقته ! .. لأ .. ده إنت هاتِقضِي معاه "حياة أبدية" ! .. لأنك مش هاتكون مُجرَّد ضيف ! .. لأ .. ده إنت هاتتمتع بـ"بِنُوِّته" ! .. لأنه ، بِحُب مالوش طول ولا عرض، مِشِي عشانك من السما للأرض ! .. " ابن الله أحَبَّنِي وأسلَم نفسَه لأجلي " غلاطية20:2..

ربي الحبيب فوق الصليب ~~~ كان البَدِيل ليَّ أنـا

رب الحياة سَفَك دِماه ~~~ قلبه الكبير لأجلي انحَنَى

- فيه إيه ممكن يتقال بعد اللي قالته ! .. فقلت لها : من فضلك .. كمِّليلي حكايتك ...

- قالت لي : وبعدين أصابنى سرطان فى الرئة والعظام .. وشُفيت منه .. ودلوقتى عندى ضمور كامل فى الرئة اليمين ، والرئة الشمال شغَّالة بكفاءة 15% بس .. غير إني محتاجة زرع قلب !!! ...

- قلت لها في ضيق : إنتى عايزة تِجَنِنينى ؟ ! .. بتتكلمى كده كأن الأمر بسيط .. أو كأن البلاوى دى كلها فى جسم حد تانى ! .. الشيء العجيب إن الناس مافيهاش رُبع اللى فيكى .. لكن تعبانة أكتر منك ! ..

- قالت لي : لأن الناس لما بتصلى .. بتطلب غلط .. بدل ما أطلب من ربنا إنه يخفف الأحمال اللى أنا شايلها .. أطلب منه إنه يزوِّد قوة أكتافى .. لأن هوه عارف هوه مِشَيِّلني إيه ! .. و مِشَيِّلني ليه ! ..

و لِحَد إمتى ! ..

" نهاية أمر خير من بدايته " الجامعة8:7 ..

أصل هوه "الحَلواني الأعظم" ! .. اللي بيجعل "كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله"رومية28:8..

" ويُعطِيهُم جمالاً عِوَضاً عن الرَماد " إشعياء3:66 .. " ويُعَوِّض لهم عن السنين التي أكلها الجَرَاد " يوئيل25:2 ..

السنين اللي بيسَمُّوها الناس : سنين ضاعِت من عُمرُهم ! ..

الضربات القوية تُهَشِّم الزجاج .. ولكنها تُصَقِّل الحديد .. إنت اختار .. عايز تكون إيه .. زجاج ولاَّ حديد

.. المشكلة مش في مشاكلى .. كتيرة ولاَّ قليلة .. المشكلة أنا فين .. ماشى عليها .. ولاًّ هيه ماشية عليَّ ! .. غالِبها ولاَّ غالبانى ! ..

إلهنا ما خَدَعناش .. حاشا ! .. قال لنا : " في العالم سيكون لكم ضيق " يوحنا 16: 33 .. لكن ما سابناش .. في نفس الآية ، قال : " لكن ثِقُوا أنا قد غَلَبت العالم" .. إلهنا ما وَعَدناش برحلة سهلة .. لكن وَعَدنا بسلامة الوصول .. لو قررنا نعيش معاه ! ...

- فاض بيَّ من كلامها اللي مخِّي مش قادر يستوعبه وقلت لها :

مين يقدر يتكلم زيِّك ! .. ومين يقدر يعيش حياتك !.. ده تعجيز !!! ...

- قالت لى : ومين قال لك إن ربنا عايزك تعيش ظروفى ؟ .. هوه عارف طاقتك كويس ومش هايطالبك بحاجة فوق احتمالك .. لكن هايزعل أوى لما يلاقيك تقدر تعمل حاجة ومش بتعملها .. إوعى تفتكر إن إحنا اتقابلنا "صُدفة" ! .. كلمة "صدفة" مالهاش وجود فى "قاموس" الله ! .. هوه النهاردة عايز يقول لك حاجة ..

- قلت لها : هيه إيه ؟..

- قالت لى: أنا ماعرفش عنك حاجة .. لكن الجواب باين من عنوانه ! .. إنت "قرفان" من ظروفك ومن حياتك ! ..

بدل ما تندب حظك الأسود ! .. اطلب من الرب أن " يجعلك مُثمِراً في أرض مذلتك " تكوين52:41 ..

- قلت لها : مش فاهم ! ..

- قالت لي : يعني تقول له :}  أنا أؤمن يا رب إنك هاتحول "النقمة" اللى في حياتى .. إلى "نعمة" في حياتي وفي حياة الآخرين .. وهاتستخدم "خضوعي ليك بفرح" في ربح النفوس البعيدة عنك ...{

- سألتها باستغراب : "حياة الآخرين" ؟!؟! .. " النفوس البعيدة " ؟!؟! .. هوه إنتي فاكراني "رَجُل دين" !!!

.. دي مش شُغلتي ! .. وبعدين أنا هاستفيد إيه ؟! ..

- ابتسمت الراهبة وهي مُشفِقَة على جهلي وأنانيتي .. وقالت لي :

لا تُثَقِّل نَفسَك بالأنانية .. فهي أثقل مما تتصَوَّر .. اطلع برة نفسك شوية .. مش إنت "مسيحي" ؟ .. عِيش "اسمك" ! .. وماتقولش : دي مش شُغلتي ! .. لأن بالرغم من اختلاف حجم الأدوار .. لكن مافيش واحد فينا مالوش دور ..

"رَجُل الدين" بيقف على المنبر وبيكلِّم الناس اللي جُوَّه الكنيسة .. بيرمي "الشَبَكَة" .. وربنا بيستخدمه في صيد النفوس اللي رايحة فعلاً تطلب وَجه الله .. مش اللي مِتعَوِّدين يروحوا الكنيسة عشان يِدَفوا الكراسي ! .. أو عشان "يِرَيَّحوا" ضميرهم !

.. ويقنِعوا نفسهم إنهم ناس "بتوع ربنا" ! ..

وإنت كمان ليك دور .. دور مع الأشخاص اللي مش راضيين عن حياتهم .. دول بالذات محتاجين "السِنَّارة" ! .. يعني محتاجين "عَمَل فَردِي" ! .. لو الناس شايلة الهَم .. وإنت كمان شايل الهَم .. لو الناس بتشتكى وبتبرطم .. وإنت كمان بتشتكى وبتبرطم .. هتبقى فرقت إيه عنهم ؟! .. ليه بتخذل أبوك السماوى ؟! ..

افتكر دايماً .. إن بالذات وإنت مطحون .. وإنت موجود في "أرض مذلة" .. إبتسامة رِضَى على وجهك

أو كلمة حَمد على لسانك .. ممكن تكون سبب بركة أو نقطة بداية لتغيير مجرى حياة شخص آخر ..

لأن  إبتسامة صغيرة .. تستطيع أن تُغنِى من يأخذها .. دون أن تُفقِر من يُعطيها ...

ولأن  وردة واحدة لإنسان على قيد الحياة .. أفضل بكتير من باقة وَرد كاملة على قبره ...

وعلى العموم .. إنت كمان هاتستفيد كتير أوي .. لأنك لما هاترفع راس إلهك .. هوه هايرفع راسك ! ..

وياريتك تدرك إن الشيء اللى إنت "بتأفئف" بسببه .. ممكن يكون "حِلم" بالنسبة لشخص تاني !!! ...

وصلنا الكنيسة ..

دَخلِت المكتبة اللى هناك واشترت لى كتابين .. الأول اسمه : "حياة الإيمان" .. والتانى اسمه :  "حياة الرجاء" ..

وقالت لى :

* لو عِشت بدون ده (وشاورت على "حياة الإيمان") .. ربنا هايكون زعلان ! ...

لأن " بدون إيمان لا يُمكن إرضاؤه " عبرانيين6:11 ...

* ولو عِشت بدون ده (وشاورت على "حياة الرجاء") .. إنت هاتكون تَعبان ! ...

" مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح ، الذي حسب رحمته الكثيرة وَلَدَنا ثانيةً لرجاءٍ حَي ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات ، لميراثٍ لا يَفنَى ولا يتدنَّس ولا يَضمَحِل ، محفوظ في السماوات لأجلنا " بطرس الأولى4،3:1 ... 

صلِّى من أجلى ، وأنا كمان هاصلِّى من أجلك .. ربنا يباركك .

ودَّعتَها ومشيت وأنا في حالة من الذهول .. كأنى قابلت مخلوق من كوكب تانى .. معقول ! .. فيه ناس كده ! ..

اتكسَفت جداً من نفسى .. لأن فيه ناس معندهاش فلوس تركب المترو .. ومع كده راضية وشاكرة ! .. وأنا بسلامتى ! .. كل مشكلتى في الحياة إنى هاسافر غصب عنى ! .. فعلاً .. الغَنِي .. مش اللي بيمتلك الكتير .. لكن اللي بيكتَفِي بالقليل !

وقتها اكتشفت إن سبب ضيقى في أغلب الأحوال بيكون شيء تافِه ! .. لكن إبليس بيكون مِضَخَّمُه في عينيَّ و مِحَسِّسنى إن مافيش حد في الدنيا متضايق قدِّى ! ..

ابتديت شوية شوية أشوف الأمور بمنظور مختلف وأشعر إنى عايز أشكر ! .. مش أشكى ! ...

بعدها بفترة طويلة .. سمح الرب إنى أتواجد في " أرض مذلة " بجد .. مش دَلَع زى قبل كده !.. وافتكرت الراهبة اللى قابلتها في السفارة .. وافتكرت جسمها العليل اللى دايس على المرض بكل تحدِّي و بكل ثقة في محبة ربنا ! .. وافتكرت إبتسامتها الهادية اللى زَلزِلتنى .. وعَمَلِت فيَّ اللى ما عملِتوش ألف وعظة سمعتها ! ..

ولقيت نفسى باقول كلامها : يا رب .. اجعلني مُثمِراً في "أرض مذلتى" ! .. واستخدمني لمَجد اسمك ! ..

Happiness is a "decision" ! .. not a "destination" ! …

الفرح هو "قرار" .. وليس "محطة وصول" ...

* كدَّاب ..

اللى ينكِر إنه مستَنِّى حل لمشكلته .. مستَنِّى "خلاص إلهه" !..

* وتعيس ..

اللى رابط فرحه بِحَل مشكلته ! ..

* ويا هناه ..

اللى قرَّر يفرح "بإله خلاصه" .. مهما حصل ومهما صار ! ..

أنا هافـرح بيـك علشـان إنـت بتكـفينـي

أنا هاهتـف ليـك علشـان إنـت بتحمينـي

مش راح أنزِّل عينِي مِن على شخصك وجمالك

وأتذكر ضعفاتـي وخيانتـي وكَسـر كلامـك

ويًّـاك يتجَدِّد عَهدِي ، تُغمُرني بِنَهـر سلامـك

وتفيـض فيَّ بروحـك بشـهادة لمجد جلالـك

وإنت .. يا ترى أخدت القرار ده ؟ ..

ولاَّ بتقول لنفسك : أول ما المشكلة الفلانية تتحل وبالى يرتاح .. هابقى أفضَا لربنا ! ..

على فكرة .. المشكلة مش فى ظروفك .. المشكلة فيك إنت .. والدليل على كده .. كام مرة صرخت وقلت :

" إلحقنى يا رب! " .. وربنا إتدَّخل .. وأنقذك من ضيقات ! .. وحل لك مشاكل ! .. لكن إنت عملت إيه ؟ ..

ولا حاجة ! .. إنت زى ما إنت ! ..

مش هاقولك : لو ماكنتش أخدت القرار ده .. خُده بسرعة لحسن يكون "آخر قرار" هتاخده في حياتك ! .. لأ .. ربنا يدِّيلك طولة العمر .. تعيش كتير ! .. وتخدم إلهك أكتر ! .. لكن هاقولك وعن تجربة شخصية : يقيناً ! .. وبدون أدنى شك .. إن ده هايكون "أهم قرار" هتاخده في حياتك ! ...

وأنا في بعادي تـاه المَرسَى ~~~ وقلبي ما ارتَوَاش

وإيه في العالَم ممكن يِسوَى ~~~ لحظة معاه تِتعَاش

حاسس إن فيه واحد بيقدِّم رِجل وبيأخَّر عَشَرَة ! .. خايف لحسن ياخد القرار ويندم ! .. عايز أقول له إن من ناحية الندم .. فإنت مش بس هاتندم .. لأ .. ده إنت هاتندم "أشد" الندم إنك ما خَدتِش القرار ده قبل كده بكتيــــــــر !!! ...

إوعى تأجِّـل وتقول بكرة ~~~ وبكرة يعدِّى زي إمبـارح

يوم ورا يوم العُمر بيجرِي ~~~ وفِكرَك دايماً تايه سـارح

مهمـا إدَّاك العـالم باطـل ~~~ وبيغريك إبليس المـاكر

ماشى وَراه ومعَصَّب عينَك ~~~ ساحب إيدك وإنت الخاسر

" ماذا ينتفع الإنسان لو رَبِح العالم كله وخَسِر نفسه ؟ " متى 16: 26



كتبتها لكم : مريم عبد الملك على صفحات دعوة للجميع

 

Facebook

Twitter

Facebook

YouTube