ليه يارب

PDFطباعةأرسل إلى صديق

" ليه يا رب ؟ " .. " ليه يا رب ؟ " .. " ليه بيحصللِّى كده ؟ " .. " اشمعنى أنا " .. عبارات قلتها كتير .. وانتظرت أكثر    ولكن للأسف : لا إجابة …

لقيت ربنا بيقوللّى : أجاوبك بتاع إيه ؟ وأجاوبك ليه ؟ .. هوه فيه علاقة شخصية بينى و بينك علشان أجاوبك ؟!؟ ...    اللى بيني و بينك عامل زى الشارع الـ  one way .. شارع اتجاه واحد .. من تحت لفوق بس .. شارع مابتمشيش فيه غير عربيّات ماركة : " طلبات " و ماركة  " تظلمات" ، و كل فين و فين لمَّا تمر فيه عربية ماركة : " تشكرات " … !!!    لأنك لمّا بتقعد قدَّامى ( ده لو قعدت أصلاً ) بتقول الكلمتين اللى عندك وبتجرى ..   مابتستنّاش علشان تسمعنى عايز أقولّك إيه أو عايز منك إيه …

سَكتّ .. هاقول له إيه ؟ .. ما هى دى الحقيقة  .. أنا على طول مشغول و ورايا 100 حاجة .. وما بفتكرش ربنا إلاَ لما تحصللّى مصيبة ! .. وقتها باصرخ وأقول له : " إلحقنى " و " ليه يارب ؟ " إلى آخر قائمة الشكوى و الاعتراض ...     مع إن على العكس ، لما بيدِّينى عطية ، ماباقولش " ليه يارب ؟ " .. و يا افتكرت أشكره ، يا مفتكرتش … !!! 

فى وقت ما ، زادت علىَّ الضغوط جداً … وحصللّى زى ما بيقول الكتاب :

" هكذا قال الرب : أُضيِّق عليهم لكي يشعروا " . أرميا 10: 18  

وشعرت فعلاً إني لازم أعيد حساباتى مع نفسى … دلوقت أمامى طريقين وقائدين مالهمش ثالث :

(1)     طريق إبليس . (2) طريق الله

* بالنسبة لطريق إبليس :    كلنا عارفين إن مافيش أسهل من إن الواحد يعمل الخطية !!… ده حتّى عم بولس قال :      " حينما أريد أن أفعل الحسنى ، أجد الشر حاضر عندى . " رومية 7: 21     تخيَّل لما بولس نفسه يقول كده !!! يعنى أنا مش لوحدى فى الخيبة دى …

طب و القائد فى الطريق ده … اسمه إيه ؟ اسمه : (1) الشيطان : يعنى المقاوم … مقاوم لكل عمل روحى بيعمله الله فى وسط شعبه …      (2) إبليس : يعنى المشتكى .. ينصب لك الفخ .. ولما تقع فيه .. يروح يشتكى عليك عند الله !                                                           (3) الكذَّاب و أبو الكذَّاب : يعنى ما يقولّكش حاجة صح أبداً …      ده غير أسماء تانية كتير … من ضمنها : الشرير ، القتَّال ، المجرِّب ، عدو الخير ، رئيس سلطان الهواء ، رئيس سلطان هذا العالم … مش بس كده .. ده من بجاحته .. تبقى ماشى وراه .. و على قد ما يقدر يذلَّك ويبهدلك …!!

طب ده بالنسبة للّى هاشوفه في حياتى إذا مشيت فى طريق إبليس : ذل و بهدلة و نكد…    

طب و بعد الموت ؟…

"إن كان أحد لا يثبت فىََّ (في المسيح) يطرح خارجاً كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار، فيحترق". يوحنا15: 6

بعد الموت … بعيد عنك … هاكون فى مكان فيه حريقة ليل نهار … و مافيهوش مصلحة مطافي تِطفِّي … لأن مافيهوش مصلحة مياه أصلاُ ( يعنى مش هلاقى ميه أبل بيها ريقى )… ومافيهوش مصلحة كهرباء …   يعنى حتى مش هاقدر أشوف اللى بيتشوى جنبى !!!…   

* بالنسبة لطريق الله :

الكتاب بيقول : " ما أضيق الباب و أكرب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة ، وقليلون هم الذين يجدونه !" متى 7: 14

يعنى الشخص اللى هايمشى فى الطريق ده ، لازم يكون سوبر مان علشان يقدر يقول للخطية :

" لو اتنططِّى قدَّامى … مش هاعملك برضه !!"

طب أروح فين أنا ولاَّ أعمل إيه ؟!؟ … ده أنا باقول للضعف : " قوم وأنا أقعد مكانك …"    يعنى حتى يا رب لو أنا اخترت طريقك … مش هاعرف أمشى فيه…

لقيته بيقوللى : لا يا حبيبى ، الموضوع مش متوقِّف عليك أنت … ضعيف ولاَّ قوى ، لأن :    " الخطية خاطئة جداً " رومية 7: 13                                                                                      " طرحت كثيرين جرحى ، وكل قتلاها أقوياء ". أمثال 7: 26

مش بس كده … ده التقرير الإلهى صدر بإن :

" الجميع أخطأوا و أعوَزهم مجد الله " . رومية 3: 23

" ليس من يعمل صلاحاً ، ليس ولا واحد ." مزمور 53: 3

افتح كتابك المقدس واقرا يوحنا 15: 5

"أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذي يثبت فىّ وأنا فيه، هذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً."

واخد بالك في كلمة " بدونى " بعد النون فيه إيه ؟ .. " الياء " دى بتعود على المسيح .. يعنى بدون المسيح ،          أنت ولا هتصد ولا هترد !.. لكن لما هتبطّل تمشى بدماغك ، وتسلمنى حياتك .. هتقدر تقول مع عمّك بولس :  " أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوِّيني. " فيلبى 4: 1

و" أقمع جسدى وأستعبده. " كورنثوس الأولى 9: 27
لأن وقت ما هتسلِّم حياتك للمسيح ، هو اللى هايخلِّيك تمشّى جسدك بالطريقة اللى تليق بواحد من أولاد الله   لكى " لا يستحى بهم الله أن يُدعَى إلههم. " عبرانيين 11: 16 ،      مش جسدك اللى هايجرجرك من رقبتك ويقل قيمتك في طريق الخطية …

و هاشبَّعك و أفرَّحك .. و هتقدر تقول :

" دوسي يا نفسي بعز " (قضاة 5: 21) على كل المغريات … 

و " النفس الشبعانة تدوس العسل ، و للنفس الجائعة كل مُر حلو " أمثال 7:27

يمكن ظروفك ما تتغيّرش.. لكن إنت اللى هتتغيّر … واللى كان بيسعدك وقتياً زمان .. أصبحت تنفر منه الآن …      لأنه مكتوب : " فرح الفاجر إلى لحظة " أيوب 20: 5

وهتلاقي روحك إن إنت مابقتش إنت … بقيت واحد تانى … واحد جديد :

"إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة . الأشياء العتيقة قد مضت ، هوذا الكل قد صار جديداً ."    كورنثوس الثانية 5: 17

" مع المسيح صلبت ، فأحيا لا أنا ، بل المسيح يحيا فيَّ " . غلاطية 2: 20 

طب و القائد فى الطريق ده … اسمه إيه
الاسم الأول : " المحب "

لما بحث الناس عن كلمة يخبروا بيها عن طبيعة الله  اختاروا كلمة " المحبة " : ( الله محبة )

" ليس لأحد حب أعظم من هذا : أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه ". يوحنا 15: 13    " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ."         يوحنا 3: 16

- معلش يا رب .. أنا عايز أقولّك إن إنت أكيد بتحب بس اللى بيحبّوك .. اللى عايشين لك .. اللى مش بيقولوا لك زيّى :  كان نفسى أصلّى و أقرا في كتابك ، لكن أعمل إيه ؟ .. مافيش وقت !… 

- رد علىَّ وقاللى : " أُحبهم فضلاً ، لأن غضبى قد ارتَّد عنهم " هوشع 4:14

فاهم يعنى إيه " فضلاً " ؟ … يعنى بلا سبب فيهم … يعنى :

وإنت مافيش فيك حاجة عِدلة تتحب … بحبك

وأنت مدينى ظهرك ومشغول عنى … بحبك و مستنّيك    بكيت …

لما سمعت صوته ، قلت له يا ربى
ليه بتنادى علىّ وأنا مش طايق ذنبى
قاللى : دمِّى يطهَّر من كل الشرور
أنا باحب " الخاطي " و أخرجه للنور
الاسم الثاني : " الفادي

" ليس بدم تيوس وعجول ، بل بدم نفسه ، دخل (المسيح) مرة واحدة إلى الأقداس ، فوجد فداءاً أبدياً ."  عبرانيين 9 :1

يعنى بعد الموت ، ما تشيلش هَم .. من أول ما هاتستفيد من عمل المسيح على الصليب ، و تغطِّى نفسك بدمه …   هتبقى ضمنت " حياة أبدية " … وتقدر تقول : 

أنا ماشي مسافر يا هنايا …. وهاسيب العالم ده ورايا
اليوم الرايح مش راجع … برّية ومليانة مواجع
أنا ماشى وحبّك لىّ منار … وصليبك عدّانى من النار

" أين شوكتك يا موت ؟ أين غلبتك يا هاوية ؟ أما شوكة الموت فهي الخطية . ولكن شكراً لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح " كورنثوس الأولى 15: 55-57     

وهتشوفني  بالنعمة …

لولا النعمة ما كنت أشوفك .. ولا كان لىّ مكان في سماك    

أنا مديون لك ربى بعمري … ياللى فديتني بسفك دماك
الاسم الثالث : " المخلِّص

" الرب إلهك في وسطك جبّار . يخلِّص . " صفنيا 3: 17

واخد بالك إن الوحي قال : " يخلِّص " وسكت ؟ … عارف سكت ليه ؟.. علشان مايجيش واحد يقول :   الناس مشاكلها مقدور عليها ، لكن أنا مشكلتي " مالهاش حل " ومافيش أمل في الخلاص منها … سواء كانت مشكلتك : مادية ، نفسية ، معنوية ، عائلية ، مهنية … إلى آخره .. اللّى مالوش حل عندك ، له حل عند الرب …

" الله لنا إله خلاص ، وعند الرب السيد للموت مخارج ". مزمور 68: 20

- يارب أنت بتقول: "مخارج" ؟ .. يعنى حلول كثيرة ؟!؟  .. أنا في عرض رحمتك تقوللّى على حل " واحد " منهم بس …

- رد علىّ الرب وقاللى : " سر الرب لخائفيه ". مزمور 25: 14

يعنى لما هيكون فيه علاقة شخصية بيني وبينك ، في أغلب الأحيان هاقولّك أنا باعمل كده ليه ، وتحل مشكلتك إزّاى .. يمكن ماتكونش إرادتي إن ظروفك تتغيّر .. لكن إن إنت اللي تتغيّر .. لكن ساعات ، لما هايكون فهم الموضوع صعب عليك في الوقت الحاضر ، هافهِّمك لكن بعد شوية .. في الوقت المناسب ..

" لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع ، ولكنّك ستفهم فيما بعد ". يوحنا 13: 7

أنا عايز إن حتّى و إنت مش فاهم ليه بتحصلّك أى ظروف صعبة ، يكون عندك إيمان إن :

" كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله ، الذين هم مدعوون حسب قصده ." رومية 8: 28

وماتخافش … كل تجربة وليها آخر…

رغم الظروف و الريح … المركبة هتسير
ومهما هاجت بحور …. الرب له تدبير
يا بحر يا هايج  … ليه كتافي مش قدّك ؟
بس اللى قدّك معايا … في مركبي ساكن
يقدر يعلِّيني على موجك …. ما هو ربّك
يقدر كمان وبكلمته … تصير ساكن
الاسم الرابع : " الأمين "

"الله أمين الذي لا يدعكم تجرّبون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة أيضاً المنفذ لتستطيعوا أن تحتلموا." كورنثوس الأولى 10: 13

سمعت صوت الرب بيقوللى :

أمانتي تحتِّم علىّ إني ما أدخلكش في تجربة فوق احتمالك لأني عارف حجمك كويس ..

و يوم ما هاقفل لك باب، هافتح لك أبواب ...

- قلت له: يا رب، كلامك ده على عيني وعلى راسي من فوق، لكن الواقع بيقول إن في وقت التجربة، أنا باطِّحن طحن

- رد الرب علىّ و قاللى :

- يا حبيبى أنت بتطِّحن لأنك في وقت التجربة بتعمل 3 غلطات فى منتهى الخطورة ، وبتزوِّد النار على نفسك بنفسك …

أول غلطة :

إنك بتسمح لإبليس إنه يتناقش معاك فى مشكلتك ، وبتاخد وبتدِّى معاه…

إوعى تسيب لعدوك ثغرة … يلعب بالفكر المحتار
كل مناه يحفر لك حفرة …ويولَّع قلبك بالنار
ليه دايماً بتخاف من بكرة … سلِّم ليسوع الأفكار

تانى غلطة :

إنك شايل مشكلتك على ظهرك وماشى بيها ، كأن نسخة الكتاب المقدس اللى معاك نسيوا يطبعوا فيها الوعود دى :

" سلمنا ، فصرنا نحمل ". أعمال الرسل 27: 1

" تعالوا إلىَّ يا جميع المتعبين و الثقيلى الأحمال ، وأنا أريحكم ". متى 11: 28

" ملقين كل همِّكم عليه ، لأنه هو يعتنى بكم ". بطرس الأولى 7:5



ثالث غلطة :

إنك زى بقية الناس ، فاكر إن  " ربنا عرفوه بالعقل " !…

لأ يا حبيبي ، الطريق الوحيد اللى تقدر تعرفنى بيه هو : " الإيمان "

" بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه ، لأنه يجب أن الذى يأتى إلى الله يؤمن بأنه موجود، وأنه يجازى الذين يطلبونه."  عبرانيين 11: 6

عارف هوه إيه الإيمان ؟.

" أما الإيمان فهو الثقة بما يُرجَى و الإيقان بأمور لا تُرَى . " عبرانيين 1:11

يعنى ما ينفعش إنك تقوللى :

لما أشوف حل مشكلتى يارب ، هاصدَّق أنك إله قدير …

لازم الأول تكون "متأكد بالإيمان "  إن حل مشكلتك عندى ، وقتها هاخلِّيك " تشوفه بالعيان "…

" لما جاء إلى البيت تقدم إليه الأعميان ، فقال لهما يسوع :

" أتؤمنان أنى أقدر أن أفعل هذا ؟ " . قالا له : " نعم ، يا سيد ‍" .

فحينئذ لمس أعينهما قائلاُ : ( بحسب إيمانكما ليكن لكما ) . فانفتحت أعينهما ." متى 9: 28 ، 29

اسمع صوت الرب يقول … مش راح تفهم حالاً قصدى
بعد مرور الوقت تنول … علم وفهم وكل ما عندى
ع الأذرع هاتكون محمول … إن آمنت تشاهد مجدى

حاضر يا رب ، أنا فهمت وقت التجربة لازم أعمل إيه وما أعملش إيه .. بس من فضلك ، لغاية ما ييجى الوقت اللى هترفع فيه عنّى التجربة ، أنا باطلب منك إنك تملأ قلبى سلام و فرح..

مش سلام Made in Taiwan   " صُنِعَ في تايوان " زى اللي بيكتبوا عنه في الجرايد ! ..

لأ .. أنا عايز سلام Made by JESUS " صُنِعَ بِيَد يسوع " ..

" سلامي أعطيكم . ليس كما يعطى العالم أعطيكم أنا . " يوحنا 14: 27

أصل ده سلام فاق العقول !… سلام غير مرتبط بأى ظروف أو أحداث ! …



و عايز " فرح لا يُنْطَق به و مجيد " . بطرس الأولى 1: 8

علشان أقدر  " أفرح كل حين ". تسالونيكى الأولى 5: 16



ومبقاش مستنِّي يا ربى موقف هايفرَّحنى
أو مسنود على ناس تتغيَّر وتجرَّحنى

وباطلب منك إنك تملأ ذهنى باليقين إن فيه :                  

خطة عظيمة مدبَّرهالي .. رحلة عمر إنت راسمهالى
وساعدني يا ربى أعيشلك عالِي … فوق العالم فوق أحوالِي 

" أفرح بإله خلاصى . الرب السيد قوَّتي ، و يُمَشِّيني على مرتفعاتي "  حبقوق 3: 18، 19
الاسم الخامس : " الشفيع "

" إن أخطأ أحد ، فلنا شفيع عند الآب ، يسوع المسيح البار . وهو كفارة لخطايانا ، ليس لخطايانا فقط ،

بل لخطايا كل العالم أيضاً . " يوحنا الأولى 2: 1و2

" الروح نفسه ( روح الله ) يشفع فينا بأنَّات لا يُنْطَق بها ". رومية 8: 26

يعنى "لو" غلطت يا حبيبى ، هتلاقى المسيح بيتشفَّع لك عند الآب ….

- يا رب أنت بتقول : " لو" غلطت !؟! …طب ما أنا أكيد هاغلط فى أوقات ضعفي و هاقع…

- رد الرب علىَّ وقاللى :

مش الخطر إنك تقع أو ما تقعش … الخطر إنك تستحلى القعدة فى الطين !..

أول ما تقع ، لازم تقوم بسرعة وتقول : " لا تشمتي بي يا عدوتي ، إذا سقطت أقوم . " ميخا 7: 8

وتنظَّف هدومك بالشيء الوحيد اللي يقدر ينظَّفك …

" دم المسيح ابنه  يطهرنا من كل خطية ." يوحنا الأولى 1: 7

وبعدين يا حبيبي ، أنت ليه تستنَّى لغاية ما الخطية تيجى وتقف قدَّامك ؟..
" الذكي يبصر الشر فيتوارَى ." أمثال 22:

مادام رأيك في نفسك إنك شخص " ذكي" ، يبقى أول ما تشوف الخطية جايّة من بعيد ، اهرب .

" اهرب لحياتك " تكوين 19: 17 .. اهرب منها وتعالى استخبَّى في حضني ..

و أول ما الخطية هتلاقيك في حضني ، هاتهرب هى منك !..  

" قاوموا إبليس فيهرب منكم ." يعقوب 4

الاسم السادس : " المحامى "      

" الرب يقاتل عنكم و أنتم تصمتون ." خروج 14: 1

" هكذا قال رب الجنود : من يمسَّكم ، يمسّ حدقة عيني . " زكريا 2:

أبداً أبداً مش متساب … وحدي هنا في دنيا الأتعاب
مليان قلبى سلام من وعدك … رب المجد بذاته حاميك

يا سلام !ّ إيه ده ؟! .. عز !.. رب المجد بذاته حاميك !..

يعنى لا تقوللي بودي جارد ماشيين وراء وزير ولا حراس ماشيين وراء أمير !!!…

حتى " قلب الملك فى يد الرب كجداول مياه ، حيثما شاء يميله " أمثال 21: 1

يعنى وأنت " أصغر " مؤمن ، ماتخافش من " أكبر " شنب …

" إن كان الله معنا ، فمن علينا ؟ " رومية 8: 31

" على أسوارك يا أورشليم أقمت حراساً لا يسكتون كل النهار وكل الليل على الدوام يا ذاكرى الرب ."       

أشعياء 62: 6

مين يتجرَّأ ، مين هايعادي .. شعب حمَاه الرب الفاد

علُّوا الأسوار علُّوها يا شعوب الرب … رب الأرباب قائدنا خارج للحرب        

طاشت كل سهام أعدائنا .. طار الخوف من جوه قلوبنا  

المجد كله ليك يا إلهنا

الاسم السابع : " الراعى "

كتير باقول لنفسي : أنا مُطالَب إنى أهتم بأفراد أسرتى ، ومُطالَب إني أقف بجوار أصدقائى وقت شدِّتهم ،

و مُطالَب إني أجامل زملائي في العمل ، طب وأنا ؟ مين " مسئول عنى " ؟ ..

بلاش " مسئول عنى " دى .. يمكن واحد يقوللى دى وسعت منك شويِّتين !…

قول : مين يقف جنبى وقت الشدة بس حتى ؟

قلت : أنا مش محتاج غير إنسان

(1) يحبنى بجد   و (2) عايز يساعدنى فى وقت الشدة  و (3) يقدر يساعدنى.

- سمعت صوت الرب بيقوللى :

ما تتعبش نفسك يا حبيبى … مافيش … مش هتقابل إنسان فيه ال3 صفات دول …

لأن أفراد أسرتك مثلاً :            

(1) بيحبُّوك و (2) عايزين يساعدوك ، لكن تلاقيهم مش قادرين يساعدوك    

أصدقاءك :

(1) بيحبُّوك برضه … و (2) قادرين إنهم يساعدوك ، لكن تلاقيهم ( لسببٍ ما ) مش عايزين يساعدوك…    

زملاء العمل :

(1) قد يكونوا قادرين يساعدوك ، لكن لو اتعارضت مصالحهم مع مصالحك ، أو كان لابد أن يختاروا ما بين مصلحتك  

ومصلحتهم ، تفتكر هايختاروا إيه ؟… جاوب إنت ..

لكن فيه شخص عظيم قال عن نفسه :

" أنا هو الراعى الصالح " يوحنا 10: 11

هوه الوحيد اللي هتلاقي فيه الـ 3 صفات اللى إنت محتاج لهم ..

هوه الوحيد اللى ينفع تقول له : فيك ما أرجو و أكثر …

ياللي بطول الرحلة معين … ولينا راعينا وخل أمين

أنت إلهنا وعزِّنا بيك … نعدِّى في وادي البُكا غالبين

لأنه في الوقت اللي أقرب الناس ليك هايسيبوك سواء بإراداتهم أو غصب عنهم ، هتلاقى  أحضانه مفتوحة لك …

" إن أبى و أمى قد تركانى ، و الرب يضُمني . " مزمور 27: 10

" لا أهملك و لا أتركك ." عبرانيين 13: 5

" الرب يضُمني " ، " لا أهملك " ، " لا أتركك " … أفعال فى المضارع لأنها بلغة الأطباء

وعودLong acting   ممتدة المفعول .. يعنى " لا أتركك " النهاردة وبكرة وكل يوم …

وما تقلقش أبداً لأنها وعود مالهاش Expiry Date تاريخ صلاحية زى بتاع أدوية الدكاترة !…

دى وعود سارية المفعول لغاية آخر لحظة فى حياتك …

" أيضاً إلى الشيخوخة و الشيب يا الله لا تتركني . " مزمور 71: 18  

هزِّيت رأسي وقلت له :

فعلاً يا رب …هيَّه دي الحقيقة …

مين غيرك قادر يفهمنى … لما يكون وضعى صعب

مين غيرك لما بيسمعنى ..عايز يلبِّيلى الطلب

الناس اللي حَوْلِى كُتار … وهُمَّ في السَمَعْ شُطَّار

وأشطرهم في وقت الشدة .. بسرعة باشوفه انسحب

كل السما ونجومها … بكلمة إنت اللى كوِّنتها

حتى الشمس مع نورها .. أنت اللى نوَّرتها

الأرض صَنَعِتْها إيدك .. و الناس كلهم عبيدك

مش صعب عليك ياربى…"ترعى" اللى بيريدك
الاسم الثامن : " الأب

فيه ناس لما يتعصَّبوا ، بيقولوا : إنت مش عارف أنا " ابن مين ؟ "..

باكون عايز أرد عليهم وأقول لهم : مش البيه برضه " ابن آدم الساقط " ، ولاَّ حضرتك ليك أب تانى ؟!؟ ..

شوف يا حبيبي …

اللي هايفتكر إن اللى مدِّيله قيمة في الحياة ومعلِّى مقامه إنه " ابن فلان " اللى ماله كتير

أو " ابن علان " اللى مركزه كبير، صدقنى ده شخص هايعيش يتيم ويموت يتيم



- صرخت وقلت له : " بك يُرْحَمْ اليتيم . " هوشع 14: 3

ارحمنى و اقبلنى " ابن ليك "

ليك باقدِّم عمري ، باهدِي إليك إيامي .. وحدك مالِك أمري وأنت سر سلامى 

أنا عزِّى بيك وفخري وماليَّ سواك .. وعلى أيامى ياربى، ما يسود إلاَّ ك   

ما يُملك قلبي أمامك غير السجود

طبطب علىَّ ( ليه كل المجد ) وقاللى :

" أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله . " يوحنا 1: 12  

- من النهاردة أنا هامشى رافع رأسى وأقول بفخر :

أنا " ابن الملك "…

على فكرة ، اللى هايتكلم معايا بعد كده هاقول له :

" إنت مش عارف أنا " ابن مين " ؟ …

لأ ، ده مش كبرياء .. لأن دى الحاجة الوحيدة اللى ينفع ان الواحد يفتخر بيها …

عمى بولس قال كده :

" حاشا لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح ". غلاطية 6: 14

بفضل دم يسوع الغالي اللي سال على الصليب ، أنا أصبحت " ابن لله "…

غالي يا رب علَّى .. غالي عملك فيَّ

حبَّك مالي كياني … كنزي وكل ما ليَّ

و إزَّاى مافتخرش ؟!.. إذا كان ملك الملوك بنفسه قاللى :

" هوذا على كفى نقشتك . " أشعياء 49: 16

" دعوتك باسمك . أنت لى . " أشعياء 43

* أحبائي ، صفات الرب اللى أنا ذكرتها ليست على سبيل الحصر طبعاً ...

ده أنا من ساعة ما ابتديت حياة جديدة مع الرب ، و أنا فى كل يوم جديد بأتعلِّم عنه حاجة أحلى من اليوم اللى قبله ..

هاقول إيه و أسيب إيه ؟!؟ .. لا ورقة ولا كراسة ولا مجلد هيكفِّى…

العلاقة الشخصية مع الرب ، دى مش كلمة بتتوصف .. دى حياة بتتعاش .. مش هاقول عنها غير حاجة واحدة بس ..   إنه فى نهاية كل يوم ، لسان حالى بيقول :

يا أبانا لستُ أدرِي كيف كان عمري يجري دون أن أدركُ أنكَ أنتَ أبى …     

يا خسارة الأيام .. اللى مرّت من غيرك

يا ريتني عرفتك زمان… وشبعت من خيرك

يا أخي العزيز .. من ناحية إن اسمك مكتوب .. فاسمك مكتوب ! .. لكن السؤال المهم :     

" يا ترى اسمك مكتوب فين ؟؟؟.."

مكتوب في سفر الحياة ولاَّ … ؟

* لو قلت لي بثقة : شكراً للرب ، أنا اسمى مكتوب فى سفر الحياة .

- هاقولك : مبروك عليك .. هاقابلك فوق ..

* لو قلت لي : أنا مش عارف اسمى مكتوب فين !..

- هاقولك :

ارجع وارمي عالم فاني .. مش هتفكر ترجع تاني

ليه قلبك من الهَمْ يعاني .. عمرك ضايع و إنت الجاني

الموضوع مش محتاج أكثر من جملة واحدة :

" يا رب ، أنا باسلِّمَك حياتي ."

جملة تقولها الآن " بصدق " ، وتعيشها كل يوم " بأمانة "…

* لو قلت لي : طب بكرة هاعمل كده ..

- هاقولك : مافيش مشكلة .. براحتك خالص .. لو إنت ضامن إن يصبح عليك صُبْح ، خليها بكرة الصُبْح !.  

* لو قلت لي : طب و الماضى بتاعي المهبب ، أعمل فيه إيه ؟؟؟

- وقتها ، مش أنا اللى هأرد عليك ، لكنك هتسمع صوت حبيبى بيقولك :

" أكون صفوحاً عن آثامهم ، ولا أذكر خطاياهم وتعدياتهم فى ما بعد . " عبرانيين 8: 1

أنا جيت علشانك إنتَ .. و أنا شُغْلِي الشاغل إنتَ

مشتاق  لرجوعك وإنتَ .. في عنادك زى ما إنتَ

ده مكانك فىَّ تعالى .. و العيشة بدونى محالة
بس إوعى تقسِّى قلبك .. لتضيع الفرصة منك

كتبتها لكم مريم عبد الملك

 

Facebook

Twitter

Facebook

YouTube