حياة الوداعة !

PDFطباعةأرسل إلى صديق

  كتبت كاترين كهلر

" تَعالُوا إلَيَّ أيُّها المُتعَبِينَ وَيا مَنْ تَحمِلُونَ أحمالاً ثَقِيلَةً، وَأنا سَأُعطِيكُمُ الرّاحَةَ. احمِلُوا نِيرِي  عَلَيكُمْ، وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لِأنِّي وَدِيعٌ وَمُتَواضِعُ القَلْبِ، فَتَجِدُوا راحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لِأنَّ النِّيرَ الَّذِي أنا أُعطِيهِ سَهلٌ، وَالحِملُ الَّذِي أضَعُهُ عَلَيكُمْ خَفِيفٌ.» متى11 : 28-30

 

هذا الاسبوع  ، اعادت قراءة  كتاب " اتباع الكريم  وقبول فضائل المسيح "  لغاري توماس . يعتقد أن المحتوى يستدعى التعمق. انه يبدأ بهذه الفقرة:

قف لحظة و تخيل نفسك شخص يتعامل مع رحمة المسيح. شخص لديه صبر الله نفسه، شخص مميز، لطيف، صديق مؤتمن. خاضع  لإرادة و قصد الله . هذه هي الحياة التي يريد يسوع ان تتعلمها  ، ان يغيرك و يشكلك الى الطبيعة الاجمل و يبعدك عن كل ما هو شهواني ، حياة ملؤها الخير و ليس الانانية ـ حياة نبيلة ، خلاقة و ليست مدمرة "

هذا الكتاب يتحدث عن اقتناء فضائل المسيح .

واحد من الفصول، يدعى، "مداعبة الحياة، " يتحدث عن فضيلة الوداعة، خصوصا دماثة المسيح. وقد ظهرت وداعته في حياته وتعاليمه ومعاملاته مع الناس التى تتسم بالحنان والرحمة والعطف فقد قال عن نفسه أنى "وديع ومتواضع القلب" (مت11: 29)

يركز ايضا هذا الفصل على الاقتداء بالمسيح

" أُرِيدُ أنْ يَشهَدَ كُلُّ النّاسِ عَنْ لُطفِكُمْ. تَذَكَّرُوا أنَّ الرَّبَّ قَرِيبٌ " فيلبى 5:4

كيف نطبق ذلك حياتنا؟ إذا كنت قد قرأت الأناجيل، سترى أن يسوع كان لطيف جدا مع الجموع – يشفى، يشبع الجياع ، يعظ  و يعلم. كما غضب ايضا على " المنافقون " و الناس الذين كانوا يشككون في اعماله  . قال لهم بعبارات لا لبس فيها انه يعرف ما كانوا يحاولون القيام به.

كنت أفكر في ذلك في وقت متأخر من الليلة الماضية عندما دق جرس الباب. كانت امرأتان على أعتاب شقتنا  تطلبا استخدام الهاتف لان  سياراتهما قد تعطلت – و يحتاجون الى سيارة أجرة . نحن نسكن قرب الطريق السريع  و هو طريق  مزدحم جدا ، كان لنا بعض التجارب السيئة ،  عندما يطلب الناس المساعدة  ، نواجه ( الكذب ، سرقة الكثير من المعدات  من الحظيرة او الجراج   و التي تقدر بأرقام باهظة  ) . ومع ذلك، فإن العديد من الناس التي تأتي، تحتاج حقا المساعدة.

كيف ينجح شخص في ان يتحلى بالوداعة بعد ان تم استغلاله  ؟ هناك طريقة واحدة فقط . أنفتح على المسيح ، و اطلب منه ان يعلمك اللطف ، الوداعة و طول الاناة  . كل شيء يطلبه الله، يعطى معه القوة لتحقيق ذلك.

 " فَاللهُ هُوَ الَّذِي يَضَعُ فِيكُمُ الإرادَةَ لِعَمَلِ ما يُرضِيهِ، وَيُعطِيكُمُ القُوَّةَ لِتَحقِيقِ ذَلِكَ. " فيلبى 13:2

سوف يعطينا الله ايضا الحكمة لمعرفة متى يجب ان نكون لطفاء مع الاخرين و متى يجب ان نكون حازمين .

فالوداعة وضبط النفس من ثمار الروح القدس "أما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان  وداعة تعفف"(غلا5: 22) فأن الوداعة أنما تأتى إلينا حين يقودنا الله بمعونة روحه القدوس و أكثر من ذلك بكثير. لماذا لا تطلب من الروح القدس ان يسود على حياتك من الآن فصاعدا،  حتما سيغير للأفضل .

 نقترح عليك الصلاة التالية:

” أبي السماوي، أعترف أمامك أني وجهت حياتي كما أشاء و أخطأت في حقك. أشكرك لمغفرتك لخطاياي بموت المسيح على الصليب. الآن أريد يسوع المسيح أن يملك على حياتي. إملأني بروحك القدوس. أشكرك لأنك الآن ملكت على حياتي و ملأتني بروحك القدوس كما وعدت أمين”

هل هذه الصلاة  تعبر عن رغبة قلبك؟ إن كان كذلك أدعوه الآن. وسيملأ الروح القدس حياتك.

 

هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟ 

 

 

 

http://thoughts-about-god.com/

 

 

 

 

 

 

 

 

Facebook

Twitter

Facebook

YouTube