فرصة غير متوقعة

PDFطباعةأرسل إلى صديق

 كتب هيرب وإيرنا بوللر

 " لديك ورم سرطاني كبير في عينك اليسري والعلاج الوحيد هو إستئصال العين."

نطق الطبيب بهذا التشخيص بعد أجريت الفحوصات علي عيني اليسري. صُعقت لهذا التشخيص وكل ما أستطعت قوله  هو : " أعتقد أني سأتقيأ" وجلست هنك ممسكاً بسلة المهملات واضعاً إياها علي ساقي. وأستكملت إيرنا الحديث مع الطبيب.

 

غابت  الدنيا أمام عيني و انا فى طريق عودتي للمنزل وأنا أجلس مصدوماً في مقعد بجوار زوجتي عاجزا عن قيادة السيارة. ولم نستطع الكلام ، كان كل منا غارقاً في أفكاره عن نهاية الأجل وإقتراب الموت.

وبعد مرور عدة أيام ،  أكد تشخيص آخر علي الإصابة بسرطان الأوعية الدموية،  و ورم في قاع العين يجب أن يُعالج بإزالتة بمعني إستئصال العين.

وفي غضون أسبوعين من يوم الأثنين الأسود هذا كنا في فلادلفيا لتلقي العلاج بالإشعاع. وأبتدأ مفعول الإشعاع في القضاء علي الورم ببطء. واُنقذت عيني من الإستئصال ولكني فقدت البصر،كما هو متوقع، لأن الإشعاع أصاب العصب البصري بالضرر.وقبل أن أغادر المستشفي ،  جلسنا مع شخص متخصص في المشورة. كنت مرحاً علي طبيعتي ولكنها جذبت إنتباهي بهذة الكلمات:

" الموضوع لا يتعلق بعينك بل بحياتك،  فلديك ورم سرطاني ويمكن أن ينتشر بسهولة ويصل للمخ أو الرئتين أو الكبد. فعليك أن تتخلص من التوتر"

قال ثيودور روزفلت في خطاب له في كامبردج في إنجلترا عام 1910م : " بالطبع يجب علي الإنسان أن يحسن إستغلال الفرص ولكن علي الفرص أن تأتي أولاً. فلو لم تكن هناك حرب لما كان هناك جنرال عظيم، ولو لم تكن هناك مناسبة لما كان هناك رجل دولة عظيم ؛ ولو كان لنكولن عاش في أوقات السلم لما عرف أحد اسمه الآن "

لقد كانت حياتي مليئة بالفرص ولكن من بينها جميعاً كانت هذة هي أكثر الفرص صعوبة وتحدي.

وبصراحة لم أنظر لهذا المرض علي أنه فرصة علي الإطلاق. ولكن بمرور الوقت أصبحت الآن بصفة خاصة إمتياز أن أنظر للماضي، لقد كانت فرصة عظيمة ولا تزال.

الشفافية مع الموظفين

لطالما آمنت أن القائد يجب أن تكون  الشفافية و الوضوح  منهجه  . ولكن إن شاركت الموظفين  بحالتي وظروفي فأن ذلك يتطلب مستوي أخر من الشفافية مختلف تماماً. لكن نصحنى بعض الأصدقاء بالتمهل قليلا.

ولكننا أنا وإيرنا عرفنا مدي خطورة مرض السرطان الذي أعاني منه. وادركنا  أيضاً أنه إن لم نشارك أخباري مع العاملين فأن الإشاعات ستكون أسوأ من الحقيقة.

كان لدينا في ذلك الوقت أكثر من 1000 موظف ، وقبل أن أذهب إلي فلادليفيا شاركتهم بقصتي. وقلت لهم: " أعلم أن الكثيرين منكم يصلون واطلب منكم الصلاة من أجلي في وقت إحتتياجي هذا."

وبسبب امانتي معهم ،  لم يتجنبنى الناس بل أخبرونى أنهم يصلون من أجلي في الحقيقة وأيضاً أفراد عائلاتهم كانوا يصلون من أجلي . وكم كان ذلك سبب بركة لنا ولا يزال. فقد فاقت مساندتهم لي مستوي الوصف ومازال الناس يسألون عني وعن أحوال عيني حتي هذا اليوم. ومنذ أن عرفت حقيقة  مرضى  ، حظيت بعدة مقابلات لها معني كبير مع أشخاص آخرين يعانون من السرطان. كان أحدهم يعاني من هذا المرض الخطير في مراحله المتقدمة. وإتصل بي بعد أن عرف أني مريض بالسرطان. وفي الحقيقة كنت أحاول أن أتواصل معه لأصلي معه وأشجعه  قبل أن أعرف أني مصاب بالسرطان . ولم يكن يرد على الهاتف ، ولكنة أتي الآن لنجدتي.

وسألني شخص آخر : " هيرب، بماذا شعرت عندما علمت أنك مصاب بالسرطان ؟" سمح هذا السؤال بفرصة للمشاركة العميقة.

وشخص ثالث تم تشخيص مرضه علي أنه سرطان في العين وكان هذا أمر غير عادي علي الإطلاق لأن سرطان العين يصيب فقط 6 أشخاص من بين كل مليون شخص.

وأستطعنا أن نتبادل خبرتنا سويا وعن أنواع العلاج المتشابهه.

توفي الأصدقاء الأربعة الذين كانوا يعانون من مرض السرطان  وجميعهم كانوا أصغر مني سناً . وبنعمة  الله كنت قادراً علي مساعدتهم أثناء سياحتهم الروحية وأنا واثق أني سألقاهم يوماُ ما في المستقبل في الجانب الآخر المشرق بعد أن أكون قد غادرت هذا العالم.

وعلاوة علي ذلك ،  تربطني رابطة من نوع خاص مع أي شخص يعاني أوكان يعاني من مرض السرطان فنحن مجموعة خاصة.

يا لها من فرصة كبيرة سمح بها  مرض السرطان ، وأني أشعر بالإمتنان لأني أري هذا المرض علي أنه فرصة لمساعدة الآخرين. الكتاب المقدس يقول :

" الْمُروِي هو يُرْوَي أيضاً" أمثال 25:11 

هو مثل صحيح بالنسبة لي بكل تأكيد.

منذ خمس سنوات كنت ضمن 42% الذين بقوا علي قيد الحياة بعد إصابتهم بهذا النوع من السرطان. واليوم نحتفل أنا وإيرنا زوجتي بمرور 10 سنوات علي شفائي من السرطان. أقوم بإجراء الفحوصات الدورية كل ثلاثة أشهروالنتائج جيدة للغاية ، مجداً لله.

لو أردت أن تغير صورة حياتك فإنك تستطيع ذلك. ومثل هيرب يمكنك أن تقرر أن تتبع الرب يسوع المسيح وتطبق مبادئ الكتاب المقدس في حياتك وعملك. يمكنك أن تبدأ من اليوم عن طريق هذة الصلاة بكل إخلاص القلب.

ربي يسوع، أريد أن أعرفك معرفة شخصية . أشكرك لأنك مت علي الصليب من أجل خطاياي. إني أفتح باب حياتي وأقبلك رب ومخلص.

أشكرك لأنك غفرت خطاياي ومنحتني الحياة الأبدية. سد علي حياتي. وأجعلني أكون الشخص الذي ترغب أن أكونة. آمين

هل هذة هي رغبة قلبك أن تكون هذة الصلاة هي صلاتك؟

إن كانت الإجابة بنعم .. فصلي الآن حسب وعد الرب يسوع وهو سيأتي إلي حياتك.

إن كنت قد صليت هذة الصلاة اليوم. نود أن تتواصل معنا وسنرسل لك بعض المقالات التي تساعدك لتنمو في علاقتك الجديدة مع الله وسوف نمكنك من الإتصال بمرشد روحي.

 

 

هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟

 

http://www.thoughts-about-god.com/

 

 

 

 

Facebook

Twitter

Facebook

YouTube