بكاء و دموع

PDFطباعةأرسل إلى صديق

  كتبت كاترين كهلر

 لا يَأْتِي السّارِقُ إلّا لِيَسْرِقَ وَيْقتُلَ وَيُدَمِّرَ. أمّا أنا فَقَدْ جِئْتُ لِكَيْ تَكُونَ لِلنّاسِ حَياةٌ، وَتَكُونَ لَهُمْ هَذِهِ الحَياةُ بِكُلِّ فَيْضِها.  يوحنا 10:10

بدا زوجي مندهشا عندما رأى الدموع تنهمر على وجهي. كنا نشاهد فيلم نهايته حزينة و لم أستطع التوقف عن البكاء و هذا يخالف طبيعتي . لم أكن أبكي من اجل الزوجين في الفيلم . كنت أبكي بسبب الجروح العميقة التي أصابت الناس الذين أحبهم كثيرا.  لم يكن بمقدوري عمل شيء لعلاج مثل هذه الجروح.

 اعادت مشاهد الفيلم ذكريات جراحات الماضي - كان البعض منها  يستحق و البعض الاخر لا يستحق  . على الرغم من أنني شخص مسيحي  ،  لكنى لم ادرك جيدا  كيفية التعامل مع خيبات الأمل .

كنا انا و زوجي من الخدام النشطاء في الكنيسة ... كنا قادة مجموعة من الشباب، الأطفال ومجموعة الترنيم في جوقة... الخ

 كان لدينا أربعة أطفال بصحة جيدة ، منزل جديد و كانت احوالنا المادية مستقرة . لكن كنت غير راضية ، لأنني كنت أعرف داخليا اننى لم أختبر حلاوة العشرة مع يسوع  التي تحدث الكتاب المقدس عنها في يوحنا 10:10 .

 كنت أعرف أن هناك بعدا في الحياة المسيحية لم اختبره بعد... بعدا لمسته في حياة بعض أصدقائي وأقاربي.

بعض من هؤلاء الأصدقاء شجعونا لحضور مؤتمر" من أجل المسيح " لنتعلم كيف نعيش الحياة المسيحية الصحيحة. في هذا المؤتمر كنا نتذكر بعض الحقائق الكتابية الواجب تطبيقها دائما. أذكر عدد قليل منها:

-        يجب أن تؤمن ان الحياة المسيحية حياة  تفيض نقاوة و ثمر .  ( راجع يوحنا 10:10)

-        ليسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: ‹يا رَبُّ، يا رَبُّ،› يَدخُلُ مَلَكُوتَ السَّماواتِ، بَلْ مَنْ يَعمَلُ مَشِيئَةَ أبِي الَّذِي فِي السَّماءِ.

-        الله لن يسود على حياة الانسان الذى يعيش في الخطية و لم يعلن التوبة بعد . ( راجع رؤيا يوحنا 8:4 ، رسالة يوحنا الاولى 9:1)

-        وعد يسوع بفيض من الحياة المثمرة و النقية كنتيجة للتسليم الكامل لمشيئته و لعمل الروح القدس فيك ( راجع يوحنا 7 : 39-37 ، أفسس 5 :18 )

-        الروح القدس يُمنح بالإيمان و عند قبول الخلاص ( راجع رسالة يوحنا الاولى 5 : 15،14 )

-        الامتلاء بالروح القدس يعني السماح لله بملء كل أجزاء حياتنا وقيادتنا والتحكم فينا. ( راجع رسالة فيلبى 13:2 ) 

كلما اختبرت و عشت هذه الحقائق،  كلما شعرت انا و زوجي بثمار الروح في حياتنا . حيث ضمد الله كل جرح عانيته و مازال يشفى  كل الم .

حبنا لله و التزامنا نحو الله نمى و اثمر كثيرا ، اختبرنا ملء الروح القدس وعمله وقوته في داخلنا ومن خلالنا  ، و من خلال اولادنا و ربما أكثر  . الكل صار جديدا .

شعرنا بآلام و احتياجات الاخرين  ،  شاركنهم  محبة المسيح لهم . ان قيادة الآخرين إلى المسيح وتعليمهم الحياة المسيحية الفياضة هي بشارة فرح و سلام .

سنظل نعانى من الجروح و الالم  ، لكن ستظل  ربوبية المسيح و ثقتنا به  هو الحل  للمشاكل التي نواجهها في عالمنا اليوم .

 إذا لم تكتشف بعد روعة الحياة الممتلئة بالروح،  أشجعك أن تتعلم كيف تعيش الحياة المسيحية الفياضة عن طريق زيارة المادة ذات الصلة أدناه.

 الله وحده قادر ان يحول دموع الالم الى دموع فرح .

يارب نشكرك لأنك اعطيتنا ان نقف بين يديك الطاهرتين. رغم فساد طبيعتنا،  غفرت آثام شعبك سترت جميع خطاياهم ، نشكرك لان تحول دموع الالم الى دموع فرح . آمين

 

هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟

 

http://www.thoughts-about-god.com/

 

 

Facebook

Twitter

Facebook

YouTube