الكاتب: دعوة للجميع
كتبت كاترين كهلر
" وَتُوقُوا كَالأطفالِ المَولودينَ حَدِيثاً إلَى الحَلِيبِ الرُّوحِيِّ النَّقِيِّ، لِكَي تَنمُوا وَتَخلُصُوا" رسالة بطرس الاولى 2:2
خلال دراسة الكتاب المقدس مع فريق عمل فيلم " يسوع " في المكسيك ، تأملنا في معنى الآية السابقة . أشار طبيب في المجموعة إلى أن الآية تتحدث عن " الأطفال حديثي الولادة " وليس غيرهم وقال انه قد اجرى أكثر من 180 عملية ولادة في حياته و كان الشيء الوحيد الذي يحتاجه حديثي الولادة هو الحليب من ثدى أمهاتهن . لا يستطيعون العيش من دونه. حليب الأم يغذيهم جسديا، لكن هناك أيضا تغذية عاطفية ، ان يكون الرضيع محمول على الأيدي ، مستلقى في حضن أمه و شاعر بالحب و الدفيء ، هذا يعزز الشعور بالشبع الوجداني .
مسرة الأم، هو طفلها. وكثيرا ما لاحظت ابنتنا " فال " و هي تقوم بتمريض أطفالها . كانت تنظر إلى طفلها بحنان كبير و بعيون تملاها الحب، عيون الشخص الذي لا يزال مندهش و مفتون بمعجزة ميلاد الطفل حديثي الولادة. الأم تعطي حياتها لحماية طفلها الصغير.
علينا ان نتعلم ان نشتاق لكلمة الله كما يشتاق حديثي الولادة لثدي أمهاتهن . أنت تعطى جسدك غذاءه لكن الروح يحتاج أيضا الى الغذاء الروحي، ، مسرة أبينا السماوي هي فينا . هو قال " محبة ابدية احببتك ".
قضاء الوقت مع كلمة الله ، تعنى الحب و الحماية ( دفئ الحضن ، اذا صح التعبير ) كل شخص لديه احتياجات و رغبات لا يمكن اغفالها . و مثل كل طفل ، لن نكون أبدا أصحاء روحيا أو عاطفيا دون الغذاء الروحي و العاطفي من الله.
لا عجب ، ان استخدم عدو الخير كل محارباته الشريرة ليعطلنا عن قضاء بعض الوقت مع أبينا السماوي و التلذذ بكلمته . إذا نجح ، حتما سيعطل ذلك نمونا الروحي . و بالتالي ، نصبح معاقين عاطفيا وروحيا . و هذا بدوره يؤثر على صحتنا الجسدية . الله يشتاق ليعلن حبه لنا . علينا ان نفتح القلب و الفكر لنحصل على حبه .
يا رب، كما تسدد كل احتياجاتنا ، علمنا ان نشتاق لقضاء الوقت معك ، علمنا ان نتلذذ بكلمتك - أكثر مما يشتاق الرضيع لثدي امه . آمين
هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟
http://www.thoughts-about-god.com/