الكاتب: إلياس ابن اسمير

مكانٌ متروكٌ معزولٌ عن الاستعمال الآدمي البشري

نسمع منذ ألفي عام عن قصة عبر الاجيال تناقلتها البشرية بدون نقص أو زيادة.
لكن كل جيل كان يتغنى بهذه القصة العجيبة  عند البعض والبعض باشر بتحريفها رغم أنها مكتوبة عبر السنين ومطبوعة في كل الكتب وإن كانت في أذهان كل البشر التي تعرف حقيقة القصة المكتوبة والتي قبل أن تكتب كان هناك نبوات قبل حدوثها الحقيقي لايهمنا من حرفها وإن كان عندنا الكلمة النبوية وهي أصدق من كل البشرية والسبب أن الذي كتبها لنا هو الروح القدس وهو روح الله المنزه عن كل غلط وتحريف لكن بما أنني من المحتفلين بهذه المناسبة السعيدة أردت كأنسان يقال عني بأني مسيحي الجنسية بأن أقف أمام هذا الحدث العجيب وأتأمل في مجرياته وله الآهمية الكبرى في حياتي لذا كتب الكمبيوتر من خلال أصابعي ما رأته عيناي وفهمه عقلي من خلال كتاب الكتب بعهديه ألا وهو الكتاب المقدس .

تعريف المغارة   

تستعمل المغارة  من قبل عامة الناس كمكان معزول للبهائم ومكان للنفايات ومكان معزول للخارجين عن القانون ومكان مخصصً للتدارى أو للمداراة عن أمر ٍ ما وللمغارات  أمكنة مختلفة في ضواحي المدينة أو القرية أو الضيعة أو الكفر الصعيدي  .

المغارة الاولى -1

في العهد القديم ذكرت المغارة عن إبراهيم أبو المؤمنين حينما إشترى بثمن مُثمن عند التجار مغارة حقل المكفيلة ليدفن فيها سارة زوجته ورفيقة دربه لمدة مائة وسبعة وعشرون عاما ً كان عمرها عندما ماتت .

لكن ابراهيم كان قد ذهب الى بني حث ليطلب من عفرون الحثي مغارة وحقل المكفيلة المليء بالاشجار لكن لم يرضى إبراهيم الحقل هبة أو عطية بل أصر على دفع الثمن المُثمن بأربع مائة شاقل مُثمن عند التجار فكان له الحقل والمغارة في وسط بني حث في قرية أربع والتي هي حبرون أي الخليل اليوم .

( الحرم الابراهيمي اليوم )

فدفن إبراهيم سارة وهو كذلك دُفنَ فيها وإبنه إسحاق ورفقة زوجته وليئة زوجة يعقوب ويعقوب وقد نقلت رفاة يوسف الى هناك مع الخارجين من ارض العبودية  نقلت الى هناك من بعد الخروج من أرض العبودية أرض مصر  الفرعونية  بعد اربع مائة وثلاثين سنة مدة العبودية لشعب الرب .

لكن الغريب اول سيدة دخلت المغارة كانت سارة والغريب المراسم الملكية التي تمَّت في جنازة يعقوب إسرائيل والتي موجودة تفاصيلها في سفر التكوين والاصحاحين التاسع والاربعين  والاصحاح الخمسين.

من مصر الفرعونية الى أرض كنعان كل هذه الامور كانت تختص بأربع رجال وثلاثة نساء لكن المدهش في الامر نهاية راحيل التي لم تدفن في مغارة حقل المكفيلة والتي هي مقبرة العائلة.

سؤال؟ لماذا

لماذا لم تدفن مع العائلة المالكة 

الجواب- لأنها لم تؤمن بإله زوجها بل كانت مؤمنة بألهة أبيها لابان التي كانت شعوب حاران تتعبد لها وهكذا يخبرنا الرب أن العائلة الواحدة لها جزاء عبادته بأن يكونوا معا ً حتى في الممات كعائلة واحدة . لكن لو نظرنا بنظرة موضوعية عبر العالم فسوف نرى الدخول الى كنعان عبر

القفر عبر الاردن الذي يشير الى الموت وعبر أريحا التي لعنت لكل من يعاود بنائها صاعدا ً صعودا ً الى أورشليم السماوية عبر هذه الرحلة كان يجب على كل مؤمن وما زال ان يمر على قبر راحيل والى قبر العائلة المالكة في المكفيلة وبعدها بيت لحم مكان المولود وعبرها الى أورشليم السماوية مكان الملك العظيم ملك الملوك ورب الارباب هذه رحلة كل من يحمل الجواز ومختوم بتأشيرة السماء المختومة بالدم دم إبن الله للعبور الى أورشليم السماوية .

المغارة الثانية-2

لكن المغارة الثانية كانت لعُدلام التي تخّفى بها الملك الممسوح داود إبن يسى الذي من بيت لحم اليهودية فيقول لنا الكتاب ان إخوته و جميع أهل بيته نزلوا إليه إلى هناك واجتمع إليه كّل رجل متضايق وكل من كان عليه ديّنٌ وكل رجل مُرّ النفس فكان عليهم رئيسا ً . أربع مئة رجل كان عدد الرجال الذين شاركوا داود هربه من وجه شاول بن قيس الملك الذي كان يحاول قتل الملك الممسوح داود لكن داود قال  لا أمّد يدي إلى سيدي لأنه مسيح الرب هو . لأن يقضي الرب  بيني وبينك وينتقم لي الرب منك ولكن يدي لاتكون عليك كما يقول القدماء من الاشرار يخرج شرٌ ولكن يدي لا تكون عليك وراء من خرج ملكُ إسرائيل وراء من انت مُطاردٌ؟ وراء كلب ٍ ميت وراء برغوث ٍ واحدٍ فيكون الرب الدّيان ويقضي بيني وبينك ويرى ويحاكم محاكمتي وينقذني من يدك.

سؤال ؟ لماذا

كل إخوة داود ووالدية نزلوا إليه علما ً أن كل إخوة داود كانوا من الرتب العسكرية الكبرى أصحاب رتب كبيرة وكانوا من القيادات الكبيرة وحتى والديه كانوا تحت التهديد من الملك بالبطش بهم كما الملك قتل معظم كهنة نوب بأمره أحد قادته بقتلهم وكانوا 85 كاهنا ً لابسين أفود كتّانٍ هكذا كل من فارقه روح الرب يغزوه روح الشرير فيبدأ بفقدان السيطرة على نفسه ويصبح أشر من الشرير بل خادم له بكل عمل رديء .  

وبحسب الكتاب المقدّس ومن العهد القديم ومن سفر صاموئيل الاول ومن الاصحاح الثاني والعشرون نقرأ هذه القصة أى قصة داود ونرى بها التفاصيل الدقيقة والمهمة عن إخوة داود وأبويه ( إني أشجع القاري لقرائتها )

3-المغارة الثالثة  

المغارة الثالثة كانت من نصيب ملك الملوك ورب الارباب الذي فدانا وأسلم نفسه من أجلنا نحن الخطاة . لي علم ان المغارة تستخدم في دفن الموتى لكن العجيب أن يولد مولود في مغارة هنا نريد أن نقف سويا ً امام هذا الحدث - لماذا ؟

وكلمة لماذا بها كل الاجوبة لكن هناك مغارة في قلب كل إنسان وهذه المغارة تحتوي على 1- حسد 2- خصام 3- غيرة 4- تحزب 5- عدم غفران 6- شتائم 7- سفك دماء 8- نميمة 9- محادثات غبية 10- نظرات نجسة 11- نيات دفينة 12- مؤامرات 13- سرقات 14- إختلاسات 15- سكر 16- مخدرات 17- أفيون 18- زنى 19- شر 20- عدم حنو 21- بطر 22- خيانة 23- الانانية 24- الكذب بكل أفصاله وفصوله .

لقد كتبت أربع وعشرين صفة تحياها الناس في هذه الايام علما ً هناك 400 صفة ممكن كتابتها من خلال أعمال الناس مع ذويهم وأحبائهم

فكيف سيولد طفل المغارة مغارة بيت لحم في قلبك المشغول المزدحم بالاعمال المشروعة والغير مشروعة فكيف ستصل الرسالة لقلبك ومغارتك ليس بها شيء من  صفات الشخصيات السبع العظيمة   . ولو تأملنا في الشخصيات السبع  المدفونة فماذا سنجد ؟ هل سنجد الصفات الاربع وعشرين من اربع مائة والمدفونة عبر السنين أم ماذا  أأعمق بكثير من الظاهر للعيان أم ماذا. لكن السؤال المحيّر قصة دفن راحيل .

لماذا ؟

لماذا لم تدفن راحيل والتي كانت من أحبها يعقوب إسرائيل وأبو الاسباط في مغارة المكفيلة والسبب واضح وصريح لم يولد مولود بيت لحم فيها وفي قلبها لذا لم تتمتع بهذا الشرف العظيم بأن تُنسب للعائلة المالكة والملكية النسب ولو دخلنا مغارة قلبها لوجدنا الكثير مما لم يكتبه الوحي لنا لكنه تركنا نتأمل ونقف عند قبر راحيل ونقول لماذا؟

في قلب كل إنسان مغارة لمولود بيت لحم فهل ستسمح له بأن يولد بها أم ستبقيها للبهائم أعني للأستعمال ( الغير مشروع )  أو ستبقيها للأربع وعشرين صفة المذكورة سابقا ً

أم هناك أربع مئة صفة لم أكتبهم بعد مدفونين في مغارة قلبك أم ؟؟؟؟؟؟

ماذا؟

سؤال ؟ لايمكن الاجابة عليه من أي من الناس رجل او إمرأة لماذا لأنك الوحيد الذي يعرف  كل الخفيات بكل تفاصيلها مهما كانت صغيرة أو كبيرة في قلبك وفي قلبِ كل إنسان  . لقد ذكر الكتاب المقدّس عن السيد الرب يسوع المسيح عبر الاناجيل عن زيارته للهيكل الذي بُنيَ في مُدة 42 سنة وكانت زيارته مفاجئة للكثيرين الذين لم يتوقعونها وهو عالم بكل مايجري في الهيكل لكنه حمل السياط وقلب موائد الصيارف وباعة الحمام وقال غيرة بيتك أكلتني  فأنتم جعلتموه مغارة لصوص

بحسب إنجيل متى ومن الاصحاح الحادي والعشرون ومن العدد الثاني عشر يقول لنا البشير متى- ودخل يسوع الى هيكل الله وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقَلَب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام وقال لهم مكتوبٌ بيتي بيتُ الصَلوة يُدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص .

4-المغارة الرابعة

نعم نحن اليوم في عهد النعمة نعمة ربنا ومخلصنا شخص الرب يسوع المسيح له كل المجد والسلطان وبهذه النعمة الغنية لنا وفينا أصبح الهيكل هو مغارة قلوبنا الذي سيكون سكنى الروح القدس ما أعظم إلهنا الذي تنازل وأعطانا هذا المجد الرفيع لينزل من عرشه في سماه والذي سماء السموات لا تسعه ويتنازل ويسكن في قلبي أنا ومن أنا سؤال ؟؟؟؟؟؟

المغارة الرابعة- كانت الهيكل الذي كانت تؤول له كل شعوب الارض للسجود والعبادة وإداء الشعائر المطلوبة بحسب الناموس في العهد القديم والذي كان اليهود يفتخرون به حتى التلاميذ كانوا مبهورين ببنائه وبكل ما به بحسب العين الانسانية لكن لو نظرنا اليوم كم من  المعابد لمختلف الطوائف في العالم هل كل واحد يتمّم العبادة المطلوبة منه بحسب ناموس الله

سؤال ؟ بحاجة الى

(                    )

بداية المغارة الرابعة- والتي أبدلها الله من الحضور مرة كل سنة الى الهيكل  بأن يختار قلبك ليسكن ويحضر معك كل الايام والى إنقضاء الدهر    ما هو سر هذا التبديل؟

كلمة لايعرفها سوى هو ألا وهي الحُب

ليست  مثل العصاة السحرية أو الكلمة السحرية

الحُب

هي صفة الله المثلث الاقانيم

وصفة الله تسبقه دائما ً لأنه أحبنا هو أولا ً ولهذا تنازل ونزل الى أرضنا والتي لعنها بسبب عصياننا وكثرة أثامنا فتكلم الله وكان الآمر فقال الله فكان الكلمة جاهزاً ليلبس جسداً مثلنا نحن وينزل الى عالمنا والى أرضنا ويولد من أجلنا نحن الخطاة فكان في السماء حالة طواريء من سقوط الانسان والى أن نزل من السماء  الكلمة المتجسد بحسب إنجيل يوحنا ومن الاصحاح الثالث كاملا ً .

أنصح القاريء المدقق بقرائة إنجيل يوحنا 3 كاملاً .

المغارة الخامسة-

المغارة الخامسة – هي قلبي وقلبك الذي مازال مغلق أمام رحمة ومحبة الكلمة المتجسد الذي ما زال واقف على الباب ويقرع الى أن نفتح له مغارة قلوبنا فهل سنفتحها على مصراعيها ونقول له أدخل وافعل كما فعلت في الهيكل نظفنا ونقينا وأزل منا الشوائب وكل ما لا يرضيك  أطرد من حياتنا إله المال وباعة الكذب وعلمنّا بأن لايكون لك شريك في قلوبنا  واجعل منا آنية للعز وللفخار فيك أنت إلهنا وربنا ومخلصنا وفادينا .

تقول البشارة  فها أنا أبشَّرُكم بفرح ٍ عظيم يكون لجميع الشعب أنهُ وُلدَ لكم اليوم في مدينة داود مُخلّص هو المسيح الرب وهذه لكم  العلامة تجدون طفلا ً مقمطا ً مضجعا ً في مذودِ هذه بشارة للرعاة وفقراء الشعب .

نعم أنا من عامة الشعب إسمي مكتوب في سفره معترفا ً به لي ربا ً ومخلصا ً وفاديا ً وإسمي  منقوش على كفه ومن يمسني يمس حدقة عينه فهو يرعاني ويحسن إلي ومراحمه لى في كل صباح .

إسمي الياس

مولدي عام 1957 الجسدي: تعمدّت كنسيا ً

مولدي عام 1994 الروحي: تعمدّت خلاصيا ً

الجنسية السماوية حاصل على تأشيرة على حساب الدم مختومة بختم الصليب وعمل المسيح الرب الكفاري من على عود الصليب لفدائي أنا الخاطيء الذي كنت مُلقيا ً على قارعة الطريق   لاأهمية لي وليس لي مكان لكنه وبفضل محبته وحبه الالهي العميق الذي عمله من أجلي أقامني معه وجعلني إبنا ً له بالتبني وشاركني بملكه وضع خاتما في إصبعي وجعلني من أشراف شعبه ودعي إسمه علي فأصبحت ملك وكاهن في آنٍ معاً سؤال ؟ من أنا ومن أكون بل لمن أكون

أمام المغارة قف وفكر قبل الدخول لترى المولود مولود بيت لحم قبل أن تقدم له الهدايا يجب ان تعلم هل هذا المولود الفريد سيقبلك وسيقبل هداياك أم لا هذه مناسبة جليلة جدا ً جدا ً وعظيمة جدا ً جدا ً قف للحظات أمام نفسك وأسأل واجب بنفسك فلك   السؤال وعليك الجواب

¨الياس2006