الرئيسية وثائق و ملفات اقلام حرة أين تقودك اختياراتك ؟ - قصة فرانك

أين تقودك اختياراتك ؟ - قصة فرانك

PDFطباعةأرسل إلى صديق

عاش  فرانك في مزرعة البان في جنوب كولومبيا البريطانية-  كندا ،  مع خمس شقيقات و شقيق واحد . الحياة كانت جيدة .

كل شيء متوفر: كلب ،  الصيد في الخور، الكنيسة ، مدرسة الأحد، ومجموعات الشباب وغيرها.

عندما بلغ ال 15 عاما ، تغيرت أشياء عديدة  - لم يعد يذهب الى الكنيسة . شعر والده بخيبة أمل عميقة ولكن لم يظهر ردات فعل.

في سن 17عاما ، طُلِب منه أن يغادر المنزل بسبب ادمانه للكحوليات ، الهروب من المدارس ، وغيرها من السلوكيات غير المقبولة .

 أمور خارج السيطرة.

بدافع من اليأس ، انضم الى الجيش و نقل الى ألمانيا . هنا ركز حياته في الخمور و الفتيات الجميلات. و مع ذلك ، كان أباه سعيدا لرؤيته عندما عاد الى الوطن بعد ثلاث سنوات. لكن أسلوب حياته لم يتغير. سرعان ما التقى و تزوج من فتاة  كان ابوها أيضا يشرب الكحوليات .

لم ينسى فرانك توصيات والده عن العمل الشاق. بدأ عمله الأول عندما كان في منتصف العشرينات من العمر ، و سارت الامور على ما يرام . ثم  اشترى مزرعة دواجن كبيرة و سارت الامور ايضا بشكل جيد. لكنه لم يتخلى عن الشرب. عندما شعر برغبة في التعافي ، ذهب الى اماكن معالجة مدمني الخمور ، ولكن شعر بخيبة أمل عندما وجد الكل يتحدث عن شخص الله فقط .

أراد فرانك التغيير حيث بدأ في اصطحاب أطفاله إلى الكنيسة . اشتاق للحياة مع الله حتى رجع للشرب مرة أخرى. في الثلاثينات من عمره ، باع شركته واشترى منزل كبير على التل معتقدا ان الحياة ربما ستكون أفضل . اعتقد انه يملك المال الكافي لحياته. لكن هيهات !!

صباح يوم أحد، مرض و ركض في السرير حيث كان يشعر بدوار من أثار الخمر. للمرة الأولى منذ سنوات أخذ يصلي ، " يا الله ،  لدي كل ما اريد ، لكنى ما زلت غير سعيد . حتما هناك ما هو أعمق في الحياة من هذا. أطلب منك أن تفعل بي ما تريد لترشدني و تعلمني “.

ازداد الوضع سوءا و لم تتحسن حالته. كان ايضا يعيش حياة زوجية تسودها الفوضى و ذهبت الأموال هباء. وأخيرا ، من أجل البقاء على قيد الحياة، اتخذ فرانك وظيفة موظف متواضع في مخيم . اهتز اعتزازه و فخره بذاته . الشيء الإيجابي الوحيد في حياته كان عند عودته الى المنزل، حين  يرى والده . على الرغم من كل وجع القلب كان يعرف ان والده يهتم دائما ، و سيظل سعيدا لرؤيته .

بعد فترة وجيزة من واحدة من هذه الزيارات ، تلقى اتصالا يخبره ان والده وافته المنية . منذ ذلك الوقت شعر بحزن عميق ،                                                                                                                                                                                                                                                                             لم تعد لديه رغبة في العودة الى المنزل بسبب غياب الشخص الذى احبه . لكن لم يكن لديه خيار لأنه أصبح واصى على تركة  والده . بعد تنفيذ كل الوصية ، بات امران لم يطالب بهما أحد - الكتاب المقدس ، و كتاب هال ليندسي "كوكب الأرض الراحل الرائع" (Late Great Planet Earth ). انه القى بهما في حقيبته وذهب في حالة سكر لمدة يومين ، قبل أن يتوجه إلى معسكر العمل .

مرت الأيام، بدا فرانك في قراءة المزيد والمزيد من الآيات التي كان والده يحددها في الكتاب المقدس. انتبه فرانك جيدا للجزء الذى يتحدث عن موت يسوع على الصليب  ،  مات عن كل خطاي الماضي والحاضر والمستقبل . توقف فرانك كثيرا عند هذه الحقيقة التي اذهلته و ادرك ان كل شيء في المسيح لأنه من خلال إيماننا بدم المسيح المسفوك من أجل خطايانا ننال الحياة الأبدية. "لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ" (أفسس 2: 8-9) و ليس كون فرانك رجل جيد أو صالح .

هنا ركع على ركبتيه وطلب ان يغفر المسيح كل خطاياه الماضية ، عندها ، غمرته سعادة كبيرة حتى انه تهلل من الفرح و اعلن   " أنا حر! أنا حر!"

لأول مرة ، شعر انه حر من كل الاضطرابات و القيود الجسدية . بدأ التغيير الحقيقي يأخذ مكانه. ساعده شخص على التعافي من الكحوليات. بعد عام التقى و تزوج جون ، رفيقة الطفولة  . قرر الاثنان العمل في خدمة الرب معا. كانوا شهود على رجوع الكثيرون الى حضن الرب .

في 16 ديسمبر 1994 ، مرض فرانك و تم تشخيص حالته بأنه مصاب بالتصلب الجانبي الضموري ALS ، وهو شكل من أشكال أمراض الاعصاب الحركية  و يطلق على هذا المرض Lou Gehrig’s Disease .

وكان متوسط ​​العمر المتوقع في الحالات الجيدة قصير. طلب فرانك من الله ان يرفع عنه الخوف من الموت ، و بالفعل سمع الله صوته . كان يعلم انه سيذهب قريبا ليكون مع الرب، قضى وقتا يتأمل في الحياة مع يسوع و في محضره. كان لديه رغبة ايضا في العودة الى بيت ابيه و امه اللذان احباه  دون قيد أو شرط رغم ما مر به من تجارب و سقطات  .

~~~~~~~~~~

ان كنت تشتاق للدخول في عشرة مع الله ، يمكن أن تبدأ هنا و الآن . الله يهتم بكل امورك ، هو فاحص القلوب و الكلى ، ربما يعجز لسانك عن التعبير ، لا تنزعج ، فالله يعلم سؤل قلبك.

 

نقترح عليك الصلاة التالية :

 

أنت يا ربى قد أحببتني و خلقتني و عرفتني و دعوتني قبل أن أعرفك
 فعلمني أن أدعوك و أطلبك لأجدك و أعرفــك و أحبك ،
و إن كنت احبك قليلا فأضرمني لأحبك كثيرا
  لا تدع في قلبي شيئا غير الحب لك حتى احبك وحدك ومن أجــلك
أعطني يا حبيبى يا يســــوع أن احبـــك اكثر من ما على الأرض و من ما في السموات ، هبنني أن أجعـــلك موضــوع كل عواطفى و تأملاتـي ليلا و نهارا
 
انـزع منى كل ما تريد نزعــه و اصلح كل ما تريد اصلاحـــــــــــــــه
قدس و طهر و نق كل ما في
 لأني محتاج لنعمة الطهارة و القداسة و العفة حتى استحق الدنو منك ،
إنني من تلقاء ذاتي ضعيف
ولكنى معــك و بنعمتـك ضعفي يتحول لقـوه .

 

 

هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟

 

http://www.thoughts-about-god.com

 

 

 

Facebook

Twitter

Facebook

YouTube