المواعيد الالهية

PDFطباعةأرسل إلى صديق

كتبت كاترين كلير

 «سَأُعَلِّمُكَ وَأُنِيرُ لَكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسلُكُها.عَلَيكَ سَأسْهَرُ، وَسَأنصَحُكَ.» مزمور 32:8

 كان مقعدي في الصف السابع  والثلاثون، مقعد  يطل على النافذة في الجزء الخلفي من الطائرة. المقعد بجانبي كان  عليه علامه "محجوز" ، و بالتالى عرفت أن الشخص الذى قام بالحجز  استقل الطائرة الى مدينة أخرى.

يبدو  ان جارتى  في الطائرة  سيدة  تبدو  في الخمسة وأربعين من عمرها  . ابتسمت في وجهها، لكنها لم ترد ابتسامتي. يبدو أنها حادة المزاج  وهادئة كثيرا .  شعرت بالرفض و من ثم حاولت  تجاهل وجودها  خلال الرحلة، ولكن ثلاث ساعات ونصف هي فترة طويلة من الجلوس بجانب شخص صامت هكذا .

صليت. "يا رب،  قد وضعت تلك السيدة ، الجدار الفاصل بيننا  ، و أنا أيضا.  فضلا يا رب أكسر هذا الفاصل " ، أؤمن  في المواعيد الإلهية - الكثير من الناس التي نقابلها  في حياتنا تأتى من  الله.

و انا جالسة فى مقعدى ، تذكرت شيئا ، قائد ندوة دراسية ،  قبل ان يلقى كلمته ، نظر الى الحضور و تحدث بهدوء و قال  " أنا أحبك "  تلك الكلمة الحنونة ، حطمت الجدران و أخترقت القلوب . حاولت ان ارسل لها نفس الرسالة – رسالة ملؤها الحب و المودة . كنا  كلانا نؤدى بعض المهام الوظيفية اثناء رحلة الطيران .

أخيرا ، تبادلنا الحديث . كان الحوار قصير – أين نعيش ؟ الى أين نسافر ؟ طبيعة عملها لكنها لم تطلب اى معلومات عن طبيعة عملى  و كم آسفت لذلك . ، لأنني أردت أن أتحدث معها عن الله.  قبل نصف ساعة من هبوط الطائرة ، صليت مرة أخرى، "يا رب، حتى الآن لم تكن هناك أي فرصة سانحة  للحديث عنك. إذا كنت تريد مني أن أتحدث معها، سوف تهيىء لى الفرصة لمحادثتها في هذا الامر. " ثم شعرت بشىء من الراحة .

كانت أستاذة اداب تاريخ . اخبرتها ان المبدع الذى يعجبنى فى اداب التاريخ  من  خلفية مينونايت. فاخبرتنى انها لا تعرفه  ولكنها تعرف بعض المينوناتية*** . عندما شعرت بطول رحلة السفر،  سالتنى عن غرض رحلتى ، هل  نسافر مع المينونايت او من أجلهم . كانت هذة بداية جيدة لاستكمال حديثى معها .

 أخبرتها اننا نعمل مع حملة  " من أجل المسيح "  ولأن مارفن أنفق  الكثير من المال فى مشاريع خاصة  بالبلدان النامية، كان مطلوبا من قبل الحكومة الاتحادية  للتحقق من أن الأموال تدار بشكل جيد. ثم أعطيتها الكتيب،  " كيف تعرف الله  معرفة شخصية "  و أوضحت لها انه كتيب يتحدث عن ما نؤمن به  و نشارك الاخرين برسالة الفرح  . بدأت في قراءته ، ولكن كنا على وشك الهبوط،  أستأذنت ان تبقيه معها لحين الانتهاء منه في وقت لاحق.

نشكرك يا الله ، لانك  تدبر الامور بحكمة . نسألك ان  تساعدنا  أن نطلب الارشاد فى  العديد من قرارات حياتنا .

 

***المينوناتية (بالإنجليزية: Mennonite) هي طائفة مسيحية وهي عبارة عن جالية أو جماعة كنسيّة من تجديدية العماد. نشأت مع المصلح مينو سيمونز (1496-1561) في فرايزلاند في أيام حكم الإمبراطورية الرومانية المقدسة والذي وضع في كتاباته تعليمات المعلمين السويسريين السابقين. أساس إيمان المينونايت هو طريقة في الإيمان و العمل تحت سيادة المسيح.

 

 

هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟

 

http://www.thoughts-about-god.com/

 

 

 

Facebook

Twitter

Facebook

YouTube