فهرس المقالات
مولد المسيح المعجز بحسب القران
المسألة الثانية مدة الحمل في المسيح
المسألة الرابعة نطق المسيح منذ مولده
المسألة الخامسة مثل عيسى كمثل آدم
المسألة السادسة رسالة المسيح في القران
المسألة السابعة آخرة المسيح بحسب القران
المسألة الثامنة رجوع المسيح في اليوم الآخر
المسألة التاسعة دور المسيح في يوم الدين
جميع الصفحات

كان مسيحيو نجران يجعلون من  مولد المسيح المعجز دليلا على ألهيته  بنوته لله فأجابهم القران : ( ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم ، خلقه من تراب ثم قال  له : كن ! فيكون ) آل عمران 59.

فقارن القران ، في الرد عليهم ، الغريب بالأغرب: المسيح ولد بدون أب ، وادم كان دون أب  ولا أم ! فكما ان مولد آدم  لا يجعله آلها ، كذلك المسيح لا يجعله ابن الله . هذا منطق القران ومنطوقه.

فالقران لا ينكر فضل المسيح على المرسلين ، بمولده المعجز الذي انفرد به على العالمين . إنما ينكر برهنته على إلهية المسيح.

لذلك نستغرب قول الذين لا يرون للمسيح فضلا على المرسلين أجمعين بمولده المعجز ، ونستغرب استشهادهم بهذه الآية . فان خلق آدم بدون أب ولا ام ليس معجزة ، اذ المعجزة خرق العادة : فخلق آدم بدء لناموس الطبيعة البشرية ، ولا خرق فيه لهذا الناموس ؛ اما مولد

المسيح من ام بلا أب ، فهو خرق العادة وهو المعجزة عينها. لا ينكر القران ذلك ، بل يستنكر البرهنة به على بنوته أو ألهيته .