المسيح ن بذاته وبواسطة أمه ، هو ختامة الذرية المصطفاة على العالمين .
يفتتح القران قصص المسيح بقوله : ( ان الله اصطفى آدم ونوح وال إبراهيم وال عمران على العالمين : ذرية بعضها من بعض ) ال عمران 33 .
فسره البيضاوي : ( ان الله اصطفاهم بالرسالة والخصائص الروحانية والجسمانية ، ولذلك قووا على ما لم يقو عليه غيرهم ، لما أوجب طاعة الرسل ؛ وبين انها الجلبة لمحبه الله . وعقب ذلك ببيان مناقبهم تحريضا عليها. وبه استدل على فضلهم على الملائكة …. وال عمران موسى وهارون ابنا عمران بن يصهر بن قاهث ، بن لاوي ، بن يعقوب . وعيسى وامه مريم بنت عمران ، بن ماثان، بن اسعاذا ، بن ابيود ، بن يورن ، بن زربابل ، بن سالثان ، بن يوحنا ، بن اوشا ، بن اموزن ، بن مشكي ، بن حارفار ، بن احاد ، بن يوتام ، بن عزريا ، بن يورام ، بن ساقط، بن ايشا ، بن راحبعيم ، بن سليمان ، بن داود، ……بن فارض، بن يهوذا ، بن يغقوب عليه السلام . وكان بين العمرانين الف وثمانمائة سنة ).
فالمسيح عيسى ابن مريم هو ثمرة وختام الذرية المصطفاة على العالمين : أولا بأمه : ( ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ال عمران 42 ؛ ثم بذاته لانه ختامها ، ومسك الختام : ( ولقد آتينا موسى الكتاب ، وقفينا من بعده بالرسل ، واتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ) البقرة 87، (يكلم الناس في المهد ، وكهلا ، ومن الصالحين ) ال عمران 46.
فكان الله ، في نظر القران ، ما فضل بني إسرائيل على العالمين:
( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ، وني فضلتكم على العالمين ) البقرة 47، 122) قابل الأعراف 139 الإسراء 70 الجاثية 15) الا بسبب المسيح ، ولاجله ، لانهم بعد المسيح صاروا ( شر البرية ) البينة 6 .
فقبل المسيح فضل الله بني إسرائيل على العالمين ؛ وفي بني إسرائيل فضل ال عمران ، ومريم بنت عمران على المفضلين في العالمين .
فالمسيح، في نسبه ، ذروة الفضل في العالمين ، بنص القران القاطع . فهو اية الله في خلقه ، بنسبه المعجز .