أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ،
أَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِيَسُوعَ رَبّاً، وَآمَنْتَ فِي قَلْبِكَ بِأَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، نِلْتَ الْخَلاصَ. 10 فَإِنَّ الإِيمَانَ فِي القَلْبِ يُؤَدِّي إِلَى الْبِرِّ، وَالاعْتِرَافَ بِالْفَمِ يُؤَيِّدُ الْخَلاَصَ، 11 لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: «كُلُّ مَنْ هُوَ مُؤْمِنٌ بِهِ، لَا يَخِيبُ». 12 فَلاَ فَرْقَ بَيْنَ اليَهُودِيِّ وَالْيُونَانِيِّ، لأَنَّ لِلْجَمِيعِ رَبّاً وَاحِداً، غَنِيًّا تُجَاهَ كُلِّ مَنْ يَدْعُوهُ». 13 «فَإِنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ».
كتب مايكل هورنر
للرد على هذا السؤال، علينا أن نتذكر أننا لا يجب أن نحكم على تعاليم ، حقيقة أو فلسفة دين من سلوك أو تصرف من أولئك الذين لا يتبعون هذه التعاليم .
هذا هو الحال ، يجب ان نعى أن العديد من الحروب و غيرها من الأعمال الوحشية التي ارتكبت باسم المسيح حدثت من قبل مسيحيين غير حقيقين أو مسيحيين لم يتبعوا تعاليم السيد المسيح . كثيرا ما كان الدافع وراء هذه الصراعات هو المخاوف السياسية أو الاقتصادية، ولكن أعطيت صبغة دينية من أجل إقناع الجموع ان المشاركة واجب يصب في مصلحتهم .
لا ريب انه قد تبادر لذهنك عزيز القارئ صورة الفارس الصليبي الذي يحمل ترسا عليه اشارة الصليب ، لا ألومك على هذا ولكن هنا نقطة يجب ان نوضحها هو ان كل تلك الحروب التي قامت إبان العصور الوسطى باسم المسيح لم تكن حروبا ربانية البتة فلم يامر الرب يسوع بتمجيده اسم الله بحد السيف ولكن بالكلمة الطيبة فحتى عندما جاء طالبوه ليقبضوا عليه امر احد تلاميذه ان يرد سيفه وكذا طوال مدة اعتقاله حتى موته على الصليب لم يستخدم سيفا ولا حتى دعاء ضد أعدائه برغم انه كان في يده ذلك .
مما لا شك فيه أن تغييرا عظيما ومفاجئا حدث في الشعوب التي دخلتها المسيحية. ومن الملاحظ أن المسيحية دخلت تلك الشعوب بواسطة الحوار السلمي لا بالسيف والرمح، فآمن كثيرون واحتملوا الاضطهاد الشديد من عذاب وقتل. ولكن بعد فترة لاحظ الجميع التغيير الجميل في حياة من كانوا قبلا يعيشون في الفساد والجرائم، فاعجبوا بهذا الدين الجميل ودخلوا فيه، البعض لمجرد الاعجاب والبعض عن اقتناع، والبعض الأخر تقليدا لغيرهم. ولكن مهما كان السبب فإن تعاليم المسيحية التي تسود فيها المحبة والوداعة واللطف والمسامحة، أوجدت مجتمعا تشعر فيه الناس بشيء من الهناء لا تتمتع به الشعوب الأخرى.
الصفحة 1 من 2