الكاتب: دعوة للجميع
كتب مايكل هورنر
الكثير من الناس يعتقد ان كل الديانات تؤدى الى الله ، لأنها تفترض أن جميع الأديان نبعت من مصدر واحد . ولكن هذا ليس صحيحا . إذا تحدث كل دين عن نفسه، تجد الأديان في جميع أنحاء العالم تختلف إلى حد كبير في مفهومها الأساسي عن " الله " ، الحقيقة ، الواقع ، المعضلة الاساسية للإنسان و كيفية حل هذه المعضلة . تلك المفاهيم تختلف كثيرا، منها من يتناقض مع بعضها البعض. على سبيل المثال، تؤمن المسيحية ، اليهودية و الاسلامية بكون الله " حقيقة موجودة " في حين تؤمن البوذية ، الهندوسية ان الله مجرد " كيان مجهول "
تلك المفاهيم المتضاربة و وفقا لقواعد المنطق ، تدل انها ابدا لم تكن جميعها صحيح . و لذلك، فإن جميع الأديان لا يمكن أن تكون جميعها صحيحة. هذه استحالة منطقية . و بما انها ليست جميعا منطقية فبالطبع لن تؤدى جميعها الى الله .
قد يرى البعض ، انه ليس من المقبول ان تكون مفاهيم دين واحد فقط في نصابها الصحيح. لكن هذه الجزئية توضح الكثير من الارتباك ربما تؤدى الى التعصب . السماح يأتي من كلمة " التسامح ". وتعني كلمة « سمح »: أذِن في ، سوّغ ، وافق على ، جعل ممكنًا وغير ممنوع اى رضي بأن يكون الشيء موجود مثل قبول المعتقد حتى ان لم نرغب او نختلف في ذلك .
بالرغم ان التسامح لا يعني أبدا عدم الاختلاف مع أي شخص لكن يعنى السماح لوجهات النظر المختلفة للتعايش- دون الاتفاق بالضرورة معهم في جميع وجهات النظر. ولذلك، فإننا يمكن أن نقبل الرأي الصحيح أو الافضل من وجهات النظر الأخرى دون تعصب. التشبث برأي ما ، من شانه ان يسكت وجهات النظر الأخرى . و لكن مجرد الانخراط في محادثة مقنعة مع شخص كنت لا توافقه الرأي هو ضد التعصب. نحن نظهر المزيد من الاحترام لبعضنا البعض عندما نأخذ المفاهيم الدينية على محمل الجد بدل من ان نكسيها بعباءة الايمان الموروث .
شيء آخر في كثير من الأحيان يسبب ارتباك ، إذا كان المسيحيون يدعون أن الخلاص لا يأتي إلا من خلال الايمان بالابن ، أو ان يسوع المسيح هو الطريق الوحيد للخلاص . في الواقع ، ما نؤمن به هو أن لا دين ولا حتى المسيحية يمكن أن ينقذنا ، يسوع المسيح وحده فقط يمكن أن يفعل هذا . الخلاص لا يعنيه التركيبة السكانية ، عضوية في مجموعة معينة مثل الكنيسة .
المسيحية ، كل هذا لا يؤدي تلقائيا إلى الخلاص . كما هو الحال ، الأفكار الصحيحة أو المشاعر أو المعتقدات الدينية الصحيحة لا يؤدى ايضا الى الخلاص . المسيحية تنفرد لا كدين فقط لكن من أجل المسيح يسوع، المخلص الحقيقي الوحيد.
ما هي الأدلة التي يستند عليها المسيحيون في هذا المبدأ ؟ المرجعية المؤكدة التي تدعم تلك الحقيقة هي كلمات يسوع المسيح . اذا اعلن انه هو المخلص الوحيد فَقالَ لَهُ يَسُوعُ: " أنا هُوَ الطَّرِيِقُ وَالحَقُّ وَالحَياةُ. لا أحَدَ يَأْتِي إلَى الآبِ إلّا بِي. " (يوحنا 14: 6 ) . من كلماته الخاصة ، اعترف اتباع يسوع بل و خصومه ان المسيح ابن الله ، القادر ان يخصلنا من الخطيئة بل من شوكة الموت (انظر أيضا يوحنا 20 : 24-29 ؛ يوحنا 10: 31-33 ) .
عندما يقدم شخص مثل هذه الادلة يمكن أن تتفاعل بواحدة من ثلاث طرق ، نؤمن به ، نكفره أو نتجاهل المعتقد الذى اتى به . تجاهل الاعتقاد هو موقف شرعي تماما . لكن ما هي الا حالة انتقالية . عاجلا أو آجلا، علينا تحكيم عقولنا بطريقة أو بأخرى. الكفر هو أيضا أمر شرعي، فحص الأدلة و امتلاك حجج وجيهة غير كاف كأساس للأيمان. هذا الامر أختلف مع المسيحية ، أخيرا وجدنا الايمان الصحيح . هناك العديد من الأسباب الوجيهة للإيمان بالمسيحية ، كديانة صحيحة ، التي هي الركائز الاساسية منها : الكتاب المقدس ، النبوات ، تعاليم المسيح ، صفات المسيح ، معجزات المسيح و شهادات الذين اختبروا كيف غير المسيح حياتهم على مر العصور .
لذلك يؤمن المسيحيون ان خلاص جنس البشر لن يكون الا بيسوع المسيح. في نفس الوقت ، يؤمنون ان تعاليم المسيحية تتناول بشكل واضح صفات يسوع و تعاليمه و التي يمكن العثور عليها في أي مكان . يمكنك قراءة المزيد عن يسوع هنا و تقرر كيف ستقبل تعاليمه و دعوته للخلاص.
نقترح عليك الصلاة التالية:
” أبي السماوي، أعترف أمامك أني وجهت حياتي كما أشاء و أخطأت في حقك. أشكرك لمغفرتك لخطاياي بموت المسيح على الصليب. الآن أريد يسوع المسيح أن يملك على حياتي. إملأني بروحك القدوس. أشكرك لأنك الآن ملكت على حياتي و ملأتني بروحك القدوس كما وعدت أمين”
هل هذه الصلاة تعبر عن رغبة قلبك؟ إن كان كذلك أدعوه الآن. وسيملأ الروح القدس حياتك.
هل صليت هذه الصلاة طالبا من الله أن يملأك بروحه القدوس؟
هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟
http://www.thoughts-about-god.com/