ما هو الموت الجسدي والموت الروحي؟
يقول الكتاب المقدس أنه بخطية أبينا آدم "دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية (جاء) الموت. وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رومية 12:5). وكلمة (الموت) تعني:
1 ـ الموت الجسدي: وهو انفصال الروح عن الجسد. ونحن جميعاً نعرف معنى الموت الجسدي، إذ نشاهده، ونسمع ونقرأ عنه كثيراً. والإنسان الحكيم يجب أن يكون مستعدا لمواجهته.
2 ـ الموت الروحي: وهو يشبه الموت الجسدي، فكما تنفصل الروح عن الجسد فيموت الإنسان جسدياً، هكذا بإنفصال الإنسان عن الله بسبب الخطيئة يموت روحياً أي أن الإنسان يحيا على هذه الأرض بدون أن تكون له شركة حقيقية حيّة مع الله. وهذه حالة كل إنسان غير مؤمن. يقول الإنجيل أننا كنا سابقاً "أمواتاً بالذنوب والخطايا" (أفسس 1:2).
3 ـ الموت الأبدي: هو الإنفصال عن الله، أي الطرح في جهنم النار، لأنه "وضع للناس أن يموتوا مرة، ثم بعد ذلك الدينونة" (عبرانيين 27:9).
ولكن الإنجيل المقدس يعلمنا أن من يؤمن بالمسيح، أي يعترف بخطاياه ويتحول عنها ويقبل المسيح في قلبه، فإنه لن يرى دينونة. قال المسيح: "من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني، فله حياة أبدية. ولن يرى الموت بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 24:5). أي الإنتقال من الموت الروحي إلى حياة أبدية مع الله وهذه الحياة لا نفقدها بالموت الجسدي بل تزداد قوّة لأننا سنكون مع الله في منازل أبدية. وقال الرسول بولس: "إذان لا شيء من الدينونة الأن على الذين هم في المسيح يسوع" (رومية 1:8). وجاء في الإنجيل: "لانه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية".
الحياة الأبدية هي الوجود مع الله في السماء إلى الأبد. وهي نصيب كل من يقبل المسيح مخلصاً. قال المسيح: "أنا أمضي لاعد لكم مكانا. وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضا وآخذكم إليّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً" (يوحنا 2:14،3). وحيث أن هذه الأجساد البشرية لا تصلح للسكنى في السماء إلى الأبد، يقول الكتاب أن المسيح سيغير أجساد المؤمنين، عند مجيئه، "لتكون على صورة جسد ممجد" (فيلبي 12:2). "لان هذا (الجسد) الفاسد، لابد أن يلبس عدم فساد، وهذا (الجسد) المائت، يلبس عدم موت" (1كورنثوس 53:15).
يا لسعادة كل مؤمن حقيقي حيث يحصل على الجسد الجديد ويتخلص من محاربات الخطية والشر، ويكون مع المسيح إلى الابد في السماء حيث الفرح والقداسة والبر. هذه هي الحياة الأبدية.