الكتاب المقدس ـ كلمة الله الأبدية ـ يتكون من العهد القديم والعهد الجديد. ولقد أوحى الروح القدس، أي روح الله، بكل كلمة في الكتاب المقدس. فنقرأ في 2بطرس 20:1ـ21 ، ".. قبل كل شيء، اعلموا أن كل نبوءة واردة في الكتاب لا تفسر باجتهاد خاص. إذ لم تأت نبوءة قط بإرادة بشرية، بل تكلم بالنبوآت جميعاً رجال الله <القديسون> مدفوعين بوحي الروح القدس".
والعهد القديم جاء قبل مجيء الرب يسوع المسيح إلى هذه الأرض ليخلص البشرية بموته على الصليب كفارة عن ذنوب البشر. ولقد تنبأ أنبياء العهد القديم بمجيء الرب يسوع أكثر من ألف سنة ومئات من السنين قبل مجيئه.
أما العهد الجديد فقد كتب كله بعد مجيء الرب يسوع، ويتكلم عن حياته على هذه الأرض: ولادته من عذراء، معجزاته، تعاليمه، صلبه، قيامته من الأموات، صعوده إلى السموات، كما يتكلم أيضا عن تأسيس الكنيسة، أي جماعة المؤمنين بالرب يسوع المسيح، وعن مجيئه الثاني إلى هذه الأرض ليدين ويحكم العالم.
وعندما قال الرب يسوع المسيح أنه جاء ليكمل الشريعة، فإنه كان يشير إلى شريعة النبي موسى التي جاءت قبله في العهد القديم، ولم يكن يشير إلى الشريعة الإسلامية إذ أن هذه جاءت حوالي 700 سنة بعده. ولقد أرسل الله أنبياءه إلى العالم لينبيء البشر بالخلاص والفداء الذي أعده للبشرية بأكملها حتى لا يهلك إنسان في الجحيم. وحقق الله وعده للبشر بإرسال الرب يسوع، مخلص العالم، ليفتديهم، وبهذا اكمل الرب يسوع المسيح كل النبوآت التي جاءت عنه في العهد القديم وتممها، ولم ينقضها ولم يخالفها البتة. ومثل المزارعين القتلة في الإنجيل كما دونه لوقا 9:20ـ15 صورة لما فعله الله بإرسال الأنبياء وختاما إرسال ابنه الحبيب الرب يسوع المسيح ليموت عن البشر.