بالرغم من السعادة والهناء والشعور بالتفاؤل في الفترة التي تحيط بالإعداد للفرح والزواج، إلا أنه بعد ذلك كثيراً ما تظهر بعض المشكلات التي قد تبدأ في زعزعة هذه السعادة.
لا شك أن انتقال الإنسان من حياة العزوبية باحساساتها الفردية إلى الحياة الزوجية، تختلف كثيراً، كما تعتبر نقلة كبيرة في حياة كل إنسان، فقد أصبح الخطيبان زوجين يعيشان سوياً، ولا يفرق بينهما أي شئ.
يعتبر الملل الجنسي في الحياة الزوجية ظاهرة مألوفة ومعروفة منذ القدم ..وقد ابتكرت الشعوب والمجتمعات وسائل عديدة لتحسين الشهية والمتعة الجنسية بما يتناسب مع أحوالها الخاصة وبما يضمن استقرار الحياة الزوجية واستمرارها .
إن المرأة ليست مجرد "شيء" بل هي "شخص", ليست مجرد "وسيلة" لإشباع الدافع الجنسي, بل هي "شريكة" في الاستمتاع بالجنس, ولذا فممارسة "الجنس" في الحياة الزوجية يجب أن تخلوا تماماً من العنف, والإرغام, والضغط
الرجل والمرأة.. لكل منهما ما يميزه ويجعل من الارتباط به حلمًا للطرف الآخر، فيحلم الرجل أن يجد السكن والهدوء وأشياء أخرى لدى المرأة، وتحلم المرأة أن تشعر بالأمان والحب والاهتمام مع الرجل. لكن عندما تبدأ الحياة الزوجية ينشغل كل منهما بالتفاصيل اليومية للحياة، وتبدأ المشكلات الصغيرة تتراكم والحياة بضغوطها لا تعطيهما فرصة كافية للتفكير في طريقة للتواصل ولإشباع حاجتهما المختلفة.
الصفحة 13 من 16