الرئيسية حياة العائلة في بيتنا مدمن الشباب ومخاطر الخمور

الشباب ومخاطر الخمور

PDFطباعةأرسل إلى صديق

عرف الإنسان الكحول منذ أكثر من 4000 سنة ق.م. واستعمله فى أمور كثيرة منها الطبية مثل تطهير الجروح
"السامرى الصالح" (لو 34:10) ومثل اسقام المعدة وغيرها كعلاج (1تيمو 23:5) واستعمله أيضاً كمذيب وكمهدئ.
والخمور من أصل نباتى وتحضر بتخمير الفاكهة أو الحبوب، أو الخضراوات، فمثلاً البيرة تصنع من الشعير، والنبيذ من العنب، حيث تترك فى الهواء مع إضافة قليل من الماء لها، وبعد تخمرها بفعل البكتيريا، ويتغير المذاق والرائحة، وتسمى طريقة التخمير البسيط، أما الطريقة الأخرى لصناعة الخمور وهى التقطير، وفيها يتم غليان النوع المستعمل وتكثيف البخار الناتج، وتكون نسبة الكحول عالية ويمكن تخفيضها حسب المطلوب.

تأثير الكحول على الإنسان

يعتبر الكحول من العقارات المهبطة، لأنه يبطئ قدرة المخ على التحكم فى عمل أعضاء الجسم، وأيضاً على التفكير، وعلى اتخاذ القرارات، وعلى الحكم السوى - مهما كان مصدر الكحول، سواء فى البيرة أو النبيذ، أو فى أى نوع من أنواع المسكرات الأخرى - ولذا فإن تأثير الخمور على الإنسان لا يتوقف على نوع الخمر، وإنما على كمية الكحول الموجودة فى هذا النوع.
والسكر هو حالة مرضية تتميز بسلوك غير طبيعى، لبحث واقتناء وشرب الخمر بإفراط، مما يؤدى إلى عدم التحكم فى:

أ- عدد مرات شرب الخمر. 

ب- كمية الخمر المستعملة فى كل مرة.

وينتج عن ذلك تدهور فى صحة المدمن، وفى حياته الأسرية والاجتماعية والاقتصادية، وبالطبع تتدهور حياته الروحية.

التأثيرات قصيرة المدى

1-   احمرار العينين والوجه، والشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم.

2- رائحة غير مقبولة بالفم والتنفس.

3- الغثيان والقيئ.

4- خلل فى الاتصال وفى الاستجابة، بين المتعاطى ومن حوله، سواء أسرته أو المجتمع الذى يعيش فيه.

5- خلل فى حواس الجسم كالنظر والسمع، وأيضاً فى التفكير، وفى المشاعر نحو الآخرين وعدم المقدرة على التحكم فى نفسه.

6- النسيان – الإغماء

التأثيرات طويلة المدى:

1-  يعتبر الكحول من العقارات المهبطة كما ذكرنا سابقاً، ولذا يكون من الخطورة الشديدة استعمال أدوية مهبطة، مثل الأدوية المهدئة أو المنومة مع شرب الخمر، لأن ذلك يضاعف التأثير المهبط على أجهزة الجسم، ويجد المتعاطى نفسه فى حالة هبوط شديد، بسبب بطء قدرة المخ على التحكم فى عملية التنفس، وحركة القلب. وربما يتسبب هذا فى الموت.

2- أجمع العلماء الآن على أن الخمور تجعل الجسم يمتص الكيماويات الموجودة فى السجاير والحشيش، بأنواعه المسببة للسرطانات بطريقة أسرع، ولهذا كان شرب السجاير مع الخمور أو تعاطى حشيش أو بانجو مع الخمور خطير جداً على صحة المتعاطى، لأنه يرمى نفسه بصورة أسرع لسرطان الفم والزور والمرئ والكبد.

3- تعاطى بعض الأدوية مع شرب الخمر يتسبب عنه أعراض جانبية كثيرة منها مغص شديد - قيئ - صداع. وهنا يلزم النصيحة بأنه لا شرب خمر مع استعمال أدوية لتفادى الأعراض الجانبية.

4 . يجعل حياة الأم الحامل وحياة جنينها فى خطر شديد، وينتج عن ذلك إجهاض، أو يولد الطفل به عيوب خلقية، أو ناقص النمو أو متخلف عضوياً وعقلياً

وجهة نظر المسيحية فى الخمر

المسيحية ترفض استخدام الخمر للوصول إلى النشوة الكاذبة أو السكر، وإن كانت لا تعترض على الاستخدام الطبى مثلاً، كما نصح بولس الرسول تلميذه قائلاً: "من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة.. استعمل خمراً قليلاً"... مما لا يمنع إمكانية دخول هذه المادة أو غيرها فى تصنيع الأدوية.
وما تراه المسيحية فى الخمر، منذ قديم الزمن، تراه أيضاً فى الإدمان. فكل ما يذهب بالعقل، ويتلف الجسد، ويدمر الأسرة والمجتمع، نوع من إفساد هيكل الله - أى الجسد الإنسانى - الذى صنعه القدير بيده القدوسة، ونوع من الانتحار البطئ أو السريع، وليس من حق الإنسان أن يتصرف فى حياته، فهى ملك خالص لله تعالى.

إن الذهاب بالعقل، وتغييب الذهن، ضد وصية سليمان الحكيم "مالك روحه، خير ممن يأخذ مدينة" (أم 32:16). ومهما تزايدت مشاكل الإنسان، فعليه أن يلجأ إلى الإيمان بالله القادر أن يصنع معه المعجزات، وإلى العقل البشرى - الوزنة التى أعطاها لنا الله - ليجاهد فى طريق حل هذه المشكلات بمعونته تعالى.

إن الذهاب بالعقل، وتغييب الذهن، ضد وصية سليمان الحكيم "مالك روحه، خير ممن يأخذ مدينة" (أم 32:16). ومهما تزايدت مشاكل الإنسان، فعليه أن يلجأ إلى الإيمان بالله القادر أن يصنع معه المعجزات، وإلى العقل البشرى - الوزنة التى أعطاها لنا الله - ليجاهد فى طريق حل هذه المشكلات بمعونته تعالى.


وهذه بعض الآيات التى تظهر رأى المسيحية فى المخدرات والمسكرات

1- النهى عنها:

* "النذير.. عن الخمر والمسكر يفترز، ولا يشرب خل الخمر، ولا خل المسكر، ولا يشرب من نقيع العنب" (عدد 6: 1،2).
* "لا تشرب خمراً ولا مسكراً" (قض 4:13).
* "لا تسكروا بالخمر الذى فيه الخلاعة، بل امتلئوا بالروح" (أف 18:5).
* "لا تكن بين شريبى الخمر، بين المتلفين أجسادهم" (أمثال 20:23).
* "لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت... فى الآخر تلسع كالحية، وتلدع كالأفعوان" (أمثال 23: 31،32

2- آثارها المدمرة:

* "لمن الويل، لمن الشقاوة، لمن المخاصمات، لمن الكرب، لمن الجروح بلا سبب، لمن أزمهرار العينين؟ للذين يدمنون الخمر، الذين
* يدخلون فى طلب الشراب الممزوج" (أمثال 23: 29،30).
* "لا تكن بين شريبى الخمر، بين المتلفين أجسادهم" (أمثال 20:23).
* "... هؤلاء ضلوا بالخمر، وتاهوا بالمسكر" (أشعياء 7:28).
* "الزنى والخمر والسلافة تخلب القلب" (هوشع 11:4).
* "الخمر مستهزئة، والمسكر عجاج، ومن يترنح بهما ليس بحكيم" (أمثال 1:20).

3- تسبب غضب الله

* "ويل للمبكرين صباحاً يبتغون المسكر. للمتأخرين فى العتمة تلهبهم الخمر" (أشعياء 11:5).
*  "حقاً.. إن الخمر غادرة" (حبقوق 5:2).
*   "إن كان أحد... زانياً أو طماعاً أو عابد وثن، أو شتاماً، أو سكيراً أو خطافاً.. أن لا تخالطوا ولا تواكلوا مثل هذا" (1كو 11:5).
*   ويل لمن يسقى صاحبه... مسكراً" (حبقوق 15:2).
*   "اصحوا أيها السكارى، وابكوا وولولوا يا جميع شاربى الخمر" (يؤئيل 5:2).
* "ويل.. للشاربين من كؤوس الخمر" (عاموس 6:6).

4- تحرم متعاطيها من الملكوت:

* "أعمال الجسد ظاهرة: زنى، عهارة، نجاسة، دعارة، عبادة الأوثان، سحر، عداوة.. حسد، قتل، سكر.. الذين يفعلون مثل هذه، لا يرثون ملكوت الله" (غل 21:5).
"لا تضلوا... لا زناة، ولا عبدة أوثان، ولا سكيرون... يرثون ملكوت الله" (1كو 6: 9،10).

من هنا نعلم أن تعاطى المخدرات والمسكرات، لتغييب العقل أو الحصول على نشوة زائفة، هو نوع من قتل النفس، والقاتل مدان أمام الله، ومحروم من ملكوت السموات، ما لم يتب عن شر فعله، ويعود إلى حظيرة الحق والقداسة



أضف تعليق

لا يسمح بالكلمات التى يتطاول فيها صاحب التعليق على فكر او معتقد او شخص بعينه.. كما لا يسمح بنشر التعليقات التى تتضمن الفاظ تتنافى مع الاخلاق و الاداب العامة


كود امني
تحديث

Facebook

Twitter

Facebook

YouTube