الكاتب: دعوة للجميع
إن الأقلاع عن الأدمان ليس بالأمر السهل و قد يستغرق علاج المدمن فترات طويله تصل إلى عدة شهور........................ . و يتطلب ذلك العلاج فى مراكز طبية متخصصة حيث يوضع المدمن تحت الأشراف الطبى المستمر.
أولا : سحب العقار
وهذه هى الخطوة الأولى من العلاج وهى الوسيلة لأخراج المخدرات من الجسم حيث يتم سحب العقار بصوره تدريجية مع إعطاء المضاد المناسب Physiologic antidote بنسب محدده لتخفيف وطأه أعراض الأمتناع.
ثانيا : الأعداد للمجتمع العلاجى
وهذه الخطوة تساعد المتعالج على التخلص من الأعتماد على المخدرات وإعادة بناء حياته .......... و لكى يحقق نجاحا لابد أن يتضمن العلاج نواحى مختلفة من المشكلة
نواحى صحية : قد يكون الأدمان أدى إلى أختلال فى الحالة الصحية ، فيبدأ الأخصائيون فى التعامل معها وعلاجها .
نواحى نفسية : وتتضمن الأسباب التى أدت به إلى الأدمان , و علاجه نفسيا منها للتخلص من أى نقاط ضعف لدى المدمن ، مع إعطاءه بعض المهدئات و الفيتامينات.
ثالثا: العون الأسرى
الأسرة الخلية الحية فى كيان المجتمع البشرى يحيط بها تيارات مختلفة من فساد وإنحلال وإنهيار وهذا يهدد المجتمع كله. وهى تتكون من الأب والأم والأولاد أو الزوج والزوجة فقط. وكل فرد فى الأسرة له دور فعال فى كيان الأسرة حيث يؤثر فيها ويتأثر بها...والأبوة اليقظة والقلب المفتوح حماية للأبناء وبناء لمستقبلهم فاحساس الأبناء بالحب يحميهم من أى انفعال عاطفى طائش ربما يعرضهم للهلاك. فالأبناء دوماً فى حاجة للإلتزام والانضباط ولا تتسيب الأمور.
تأثير الأسرة فى الأبناء :
1- يتبع الأبناء خطوات الآباء وملامح سلوكهم فهم المثل والقدوة بالنسبة لهم يتبعون الخطوط الظاهرة والواضحة كما يقلدون التصرفات والصفات الضمنية التى تحملها كلماتهم ومعاملاتهم ويؤثر ذلك تأثيراً مباشراً على حياة الأبناء ويحددوا أساليب سلوكهم.
2- يبدأ تأثير الأسرة فى الأبناء منذ بداية حمل الأم فيتأثر الجنين بما يحيط بالأم من انفعالات غضب أو فرح، استقرار أو قلق.
3- أن كل موقف يمر به الإبن فى طفولته يؤثر فيه ويترك آثار فى ملامح الشخصية تظهر فى معاملاته وسلوكه وتساعده على النجاح أو تؤدى به إلى الفشل.
4-الجو العام الذى يعيش فيه الإبن من تقبل أو رفض ومن مشاعر محبة أو جحود وفتور فى المشاعر كل هذا يطبع علامات على شخصيته.
المسئولية الأسرية الوالدين :
توجد بيوت تعرف مسئوليتها وتتحملها، وأخرى لا تعى شيئاً فهذا الإختلاف يؤدى إلى اختلاف شخصية الأبناء يؤثر فى نجاحهم ومستقبلهم. فالوالدين (حب واعى + رعاية مستمرة + إحساس بالمسئولية(.
تظهر مسئولية الوالدين مثلاً لو الطفل كان متقدماً ثم تأخر فجأة لابد أن هناك أشياء مرت بحياته أثرت فى شخصيته وأوصلته لما هو فيه الآن فيجب على الوالدين أن:
يكونوا على وعى كامل بالمسئولية.
على وفاق فى الحياة الزوجية.
أن يطلب من الإبن الأشياء التى فى مقدرته عملها.
بذار وثمار :
هل تدرك أن ما تغرسه في الأبناء يعطى ثمار تتفق مع نوعه :
ثمار سلبية :
نقد يعلم الإدانة - عدائية يعلم المقاتلة
سخرية يعلم الخجل - تحقير يعلم الإحساس بالذنب
ثمار إيجابية :
تشجيع يعلم الثقة - أمان يعلم الإيمان
مدح يعلم الرضا - توافق يعلم تقبل الذات
تقبل وصداقة يعلم رؤية الحب في العالم
إن الحب الحقيقي عطية الله في الإنسان، حب يدفع إلى البذل والعطاء بلا توقف حب يتحمل كل شئ ويصدق كل شئ ويرجو كل شئ ويصبر على كل شئ... حب دائم مستمر.