الكاتب: دعوة للجميع
عند ممارسة "الحب الزوجي" من المفضل توفر جو هادي مريح للإثنين والموسيقى لها تأثير كبير على الجو الرومانسي والحديث العذب بين الزوجين هام جداً... وأن تسير الأمور في تدرُّج وانسيابية كما يسير القارب في المياه الهادئة ... وهنا على الزوج أن يكون طويل الأناة في المداعبة لتهيئة زوجته نفسياً وعضوياً ليكون التواصل حقيقي لكليهما وليس أداء واجب ... لأن العلاقة الجنسية المُشبِِعة للزوجين جزء هام جداً من التوحد والإلتقاء ويشجع التواصل الفكرى والنفسي بينهما .
ومن المعروف أن الرجل عادة يفصل بين العمل والجو العائلي والجنس و... كأن كل من هذه له دُرج خاص من أدراج المكتب. أما المرأة فكل هذه الجوانب يفتح على الآخر ويؤثر فيه وكأنها تفتح باب دولاب يؤدي إلى جميع الأرفف المتصلة .
فالحالة المزاجية للمرأة بشكل عام تتأثر بمشكلة حدثت لأولادها أو مع الأهل أو في عملها ... والأهم من هذا كله العلاقة اليومية العادية مع الزوج في كل أمور الحياة ومدي التقارب والتفاهم والإنسجام الفكري والنفسي بينهما يؤثر بشكل مباشر وواضح على ممارسة الحب الزوجي في العلاقة الجنسية ؛ فالحب بين الزوجين لا يبدأ من الفراش بل من النِقاش ... هذه المعلومة يجب أن تكون واضحة جداً في إدراك الزوجين وخاصة الزوج والذي عليه دور هام وإيجابي في العلاقة الزوجية .
وينبغي أن يعرف الزوج أن المرأة تمر خلال الدورة الشهرية بظروف جسدية ونفسية مؤلمة وعند بعضهن الألم شديد قد يضطر المرأة إلى ملازمة الفراش .
أما إذا كان للزوجة مشكلة نفسية خاصة قلق أو اكتئاب أو غيره فمن الضروري جداً أن يعمل الزوج على علاج مثل هذه الحالة مع العلم أن الوصول لنتيجة إيجابية يحتاج لوقت طويل نسبياً مما يتطلب طول أناة من الزوج ...
كذلك ينبغي علاج أي مشكلة عضوية عند الزوجة مثل علاج أي التهاب أو آلام في منطقة الحوض أو الجهاز البولي لعلاج صعوبة وآلام الجماع .
أيضاً من المهم جداً الحصول على الثقافة الجنسية الصحية السليمة من مصادرها العلمية لآن هذا يعمل على التخلص من الرهبة التي لدى بعض الزوجات عند "ممارسة الحب" .
والزوج الذي يحب زوجته حباً حقيقياً يراعي زوجته في هذه الأمور وغيرها ليتحقق بينهما إنسجام ليس فقط في اللقاء الجنسي بل في كل تفاصيل حياتهما معاً ... ويعمل علي إسعادها بكل ما يملك كمسؤل عنها وراعي لها ...
ولا ننسى قول الإنجيل : "َأيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ، وَلاَ تَكُونُوا قُسَاةً عَلَيْهِنَّ"(كولوسي 3: 19) .
"أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا ... يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ". (أفسس 5: 25 ,