الكاتب: دعوة للجميع
عزيزَيّ الزوجين من المهم جداً أن نعرف كيف وفي أي توقيت من الشهر يمكن حدوث الحمل، لأن هذه المعلومة البسيطة تساعد الزوجين على التخطيط لحياتهما، سواء بالتخطيط لحدوث الحمل أو لمنع حدوثه.
ببساطة شديدة، يحدث الحمل بالتقاء البويضة من الأم، مع حيوان منوي من الأب. فالحيوانات المنوية تقذف إلى أعلى المهبل، خلال العلاقة الزوجية. ويقذف الرجــل الملايين مــن الحيوانــات المنويــة في المــرة الواحــدة. وتتجــه هذه الحيوانات المنويـــة إلى الرحــم ومنـــه إلى قنوات أو أنابيب فالوب وينجح حيوان منوي واحــد في إخصاب البويضة إن كانت موجودة في الثلث الخارجي لقناة فالوب.
أما الزوجة فتنتج بويضة واحدة في كل شهر. وتخرج هذه البويضة من المبيض (في عملية التبويض) في منتصف الشهر تقريباً (14 يوم قبل موعد الدورة الشهرية التالية)، وتخرج البويضة من المبيض وتتجه إلى قناة فالوب، حيث تتقابل مع الحيوان المنوي في الثلث الخارجي من قناة فالوب إن حدثت علاقــــة زوجية، حول فترة التبويض ليتم الحمل.
أما إذا لم تجد البويضة حيواناً منوياً، فهي تموت خلال 24 ساعة إلى 36 ساعة. وقد يحدث القذف خارج المهبل (في حالة العلاقة غير الكاملة) ومع ذلك يحدث حمل، على الرغم من أن فرصة حدوث الحمل في هذه الحالات تكون أقل من نسبة حدوثه في العلاقة الزوجية الكاملة، ولكنها ليست نادرة، بل إن بعض العلاقات الخارجية، تؤدي إلى حدوث حمل، حتى مع وجود غشاء البكارة.
ويجدر بنا هنا أن نتطرق إلى معتقد خاطيء منتشر عند كثيرين من الناس، حيث يعتقد البعض خطأ أن غسل الملابس الداخلية للبنات مع ملابس الأولاد قد يؤدي إلى حدوث حمل وهذا المعتقد خاطئ جملة وتفصيلاً.
أيضاً من المهم أن نعلم أن الكروموزومات التي يحملها الحيوان المنوي للرجل، هي التي تحدد نوع الجنين، فالكروموزوم الجنسي في البويضة ثابت دائماً (X) أما الكرموزوم الجنسي في الحيوان المنوي فقد يكون (X) أو (Y). فإذا اتحد الكرموزوم (Y) مع (X) يكون الجنين ذكراً، أما إذا اتحد الكرموزوم (X) مع (X) فيكون الجنين أنثى.
عندما نتحدث عن الحمل، يتبادر إلى ذهننا ظاهرة حدوث الحمل في توأم، والتي تزايدت في السنين الأخيرة. هناك نوعان من حمل التوأم، نوع ينتج عن خروج بويضتين من الأم ويتم تلقيحهما من قبل حيوانين منويين من الأب، وهنــا ينتــج جنينــان، ولا علاقة لهذا النوع من حمل التوأم بالوراثة، ولكنه ينتج عن استخدام منشطات المبايض والذي كثر استخدامه في السنوات الأخيرة. أما النوع الثاني من حمل التوأم، وهو أقل حدوثاً، وله علاقة بالعوامل الوراثية، أي يزيد في العائلات التـــي لها تاريخ إنجاب تـــوأم مــن قبل، هذا النوع ينتج عن إخصاب بويضة واحدة بحيوان منوي واحد، ولكن يحدث انقسام في البويضة المخصبة، مما يؤدي إلى إنجاب طفلين من نفس النوع، ويكونان متشابهين إلى حد كبير جدّاً إن لم يكونا كاملي الشبه.
كثرت الأقاويل مؤخراً حول الاعتقاد بأن لبس البنطلون الجينز يسبب العقم عند الإناث والذكور.. دعونا نتناول هذه المقولة من الناحية العلمية.. إن الملابس الضيقة بعامة، تسبب حدوث التهابات لدى الإناث، وهي التهابات فطرية لا تؤثر سلباً على الخصوبة، ولا خوف منها على قدرة الإناث على الإخصاب. أما بالنسبة للذكور فتكوين الحيوانات المنوية يحتاج إلى درجة حرارة أقل من درجــة حرارة الجســم، لذلك خلق الله الخصيتين خارج الجسم وقد يكون للملابس الضيقة المصنوعة من النايلون والبوليستر، ومنها البنطلون الجينز، تأثير يؤدي إلى زيادة درجة الحرارة في منطقة الكيس، وبالتالي تؤثر على خصـوبة الرجل.
------------------------------
إذا أثار هذا الموضوع فكرك ارسل لنا برأيك وبتعليقك
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.