الكاتب: دعوة للجميع
بواسطة كيفن ميلر
يبدأ كل زواج باحتفال ضخم مع الاسرة و الاصدقاء ، كل زوجان ممتلئان بالأمل و التفاؤل بحياة مستقبلية معا . لكن الطريق إلى الزواج السعيد ليس سهلا. تشير إحصاءات اليوم ان نسبة الطلاق مرتفعة ، الكثير من الأزواج يختارون عدم مواصلة الرحلة .
من السهل تبرير الفشل الزوجي بعدم اتاحة الوقت الكافي لفهم بعضنا البعض ، مما ينتج عنه الرفض و الاستياء من الاخر و بالتالي عدم الحفاظ على التواصل و الاتصال . الكتب، المقالات و الندوات، التي تخبرك عن كيفية تحسين هذا و ربما جوانب أخرى لعلاقتك الخاصة مع الشريك، لا حصر لها. في حين قضاء وقت ممتع ، التسامح والتواصل عناصر غاية الاهمية لخلق السعادة الزوجية ، أن افتقرت العلاقة لتلك الاشياء ، فأنها علامة على وجود مشكلة أعمق مما تبدو عليه . و حتى يتم معالجة هذه المشكلة ، لن يجدى أي تعديل في السلوك الخارجي .
لمزيد من المعرفة عن عمق تلك المشكلة، دعونا نتأمل في بعض آيات الكتاب المقدس:
وَسَألَهُ خَبِيرٌ فِي الشَّرِيعَةِ مُحاوِلاً الإيقاعَ بِهِ فَقالَ «: يا مُعَلِّمُ، ما هِيَ أعظَمُ وَصِيَّةٍ فِي الشَّرِيعَةِ؟»
فَقالَ لَهُ يَسُوعُ: «‹تُحِبّ الرَّبَّ إلَهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وَبِكُلِّ نَفسِكَ، وَبِكُلِّ عَقلِكَ، هَذِهِ هِيَ الوَصِيَّةُ الأُولَى وَالعُظمَى، أمّا الوَصِيَّةُ الثّانِيَةُ فَهِيَ كَالأُولَى: ‹تُحِبُّ صاحِبَكَ كَما تُحِبُّ نَفسَكَ.› الشَّرِيعَةُ كُلُّها وَكُتُبُ الأنبِياءِ تَتَعَلَّقُ بِهاتَينِ الوَصِيَّتَينِ. » متى 22 :35-40
أعتقد ان كل مشكلة سواء بسبب الشريك او كلا الشريكين تنتج من عدم العمل بهذين الوصيتين . ينطبق نفس الشيء على أي علاقة. في الوقت الذى نركز فيه على الرغبات و الاحتياجات بعيد عن وصايا الله او الشريك فحتما سنواجه المشاكل و المتاعب .
هل تعاني من مشاكل التواصل في علاقتك بالاخر ؟ هل تهتم ان تستمع إلى شريك حياتك ( أو الله ) بدلا من الإصرار على مضيعة الوقت ؟ الشعور بالمرارة والاستياء يتزايد تجاه شريك حياتك؟ هل تتذكر متى وضعت الشربك امام الله وقت الصلاة و شكرت الله لأنه اوجدكما معا ؟ هل تحاول ايجاد وقت ممتع معا؟ ماذا عن الصلاة مع شريك حياتك، و الصلاة من اجل حياتكم و اوقاتكم ؟
عندما تفكر في مثل هذه الأشياء ، ستلاحظ أن التركيز على ذاتك سيتحول تلقائيا ليصل الى الله و لشريك حياتك. و بالتالي تبدأ مشاكل التواصل مع الشريك في التحسن و يتلاشى الغضب و الاستياء و تجد بطبيعة الحال مزيد من الوقت معا. بالطبع لا يمكن أن نتوقع مثل هذه التغييرات أن تحدث بين عشية وضحاها.
ربما تواجه علاقتك أيضا نوع من الضغوط المالية ، او مشاكل تتعلق بتربية الأطفال او غيرها من المشاكل التي هي خارجة عن إرادتك. لكن اذا كانت لك علاقة خاصة مع الله و اتخذت قرارا واعيا ، أن تضع كل يوم الله و شريك حياتك في اول اهتماماتك ، ستكون قادر على مواجهة أي عاصفة. ليس فقط هذا؛ بل ستختبر أيضا الكثير من الاوقات السعيدة معا خلال رحلة الحياة .
...............................................
هل تفتقد الشعور بالسعادة في حياتك الزوجية ؟ ربما حان الوقت ان تدعو انت و الشريك الله إلى توجيه علاقتك. إذا كنت ترغب في القيام بذلك، نشجعك أن تصلي تلك الصلاة:
يا رب ، نشكرك لانك جمعتنا معا كزوجين . نعلم أن لديك خطة وهدف من زواجنا ، ونحن ندعوك أيها الرب يسوع ، لتسامحنا على التركيز على ذواتنا ، تملك على حياتنا و علاقتنا . قد انت خطواتنا من الآن فصاعدا ، أعطينا النعمة لنضعك انت و الآخر في اولى اهتماماتنا كل يوم . أجعل حياتنا بركة للآخرين ولكن الأهم من ذلك ان تكون مرضية امامك ...آمين " .
نحب أن نسمع منك إذا كنت صليت هذه الصلاة أم لا سوف نرسل لك بكل سرور بعض الروابط الممتازة خاصة بتعضيد العلاقة الزوجية.
هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟
http://www.thoughts-about-god.com/