الكاتب: افضل شحاته
كلما كان يسوع يتجول فى مكان كان يصنع بقدرتة كل أمرٍ مستعصى ،كان يشفى الأمراض، كان يعطى السلام ، ويشبع الجياع ،هذا كله جعل الشعب يجتمعون حوله بأستمرار وكان " الجمع يزحمة " وفى احدى المرات كان يمر من احدى الاماكن كان هناك رجلاً أعمى يستعطى بجانب الطريق لعل أحد يسأل علية ، معطياً إياه أى حسنة ، هذا سمع بيسوع مقبلا وصوت جمع عظيم يزاحمونه ،فيهم من يطلب منة أن يشفى أبنه ،أو يحل مشكلاته ، أو من هو بحاجه ماسة إلى لمس هدب ثوبة...
بدء هذا الرجل ينسى أن يطلب حسنتة من الناس ،لكنة قرر أن يتقابل شخصياً مع يسوع ،يتقابل مع مصدر الامل والنور ، بدء يصرخ بشدة لعل يسوع يسمعة وسط هذا الجمع العظيم ، وتصارع مع نفسة
مرة ومرات ولكن لقى تحدى من البعض ، ربما قال له البعض "ليس ليسوع وقتٍ لك "أو قال له الاخرون "أنه لايسمعك الجمع يزحمه".
عــــزيــزى القــارىء
لم يشعر هذا الرجل الأعمى بالاحباط نتيجة لتلك الاقاويل ،لكنه ظل ينادى وينادى يسوع، الذى بدور وقف يسوع ونادى علية ،لم يستطع يسوع أن يترك صوت هذا المسكين ويعبر ، ولكنة وقف يناديه، لم يستطع الجمع الكثير أن يوقفه لكنه أستطاع يسوع أن يقف أمام صوت يناديه ،
ذهب التلاميذ إلى هذا الرجل وهم يعلنون له اجمل عباره كان يتمنى هذا الرجل أن يسمعها وهى: "قم هوذا يُناديك"
هل تشعر بمقدار فرحة هذا الرجل ،أنها أعظم عطية أنتظرها لوقت طويل.
هل تشعر بمقدار معاناتك أن الرب لا يسمع لك ؟
هل تفكر فك كلام من حولك أن صراخك ليس له مكان أمام الله ؟
هل تشعر أن الرب يتجاهلك وينساك؟
هل تشعر أن صوتك غير مسموع عند الرب لأن الجمع يزحمه؟
أريد أن اتحدث لك بهذه الكلمات الرائعة إن صوتك هو موضوع أهتمام الله
وثق فى كلمات الكتاب المقدس القائلة " القلب المنكسر والروح المنسحقة لا تحتقرهما يا الله"
فتعال إلية لتسمع مرة أخرى هذه الكلمات "قم هوذا يناديك "
لأنة هكذا أحب الله العالم ،حتى بذل أبنهُ الوحيد ،لكى لا يُهلك كل من أمن بهِ بل تكون له الحياة الأبدية " يوحنا 3:16"