الكاتب: مريم عبد الملك
ربنا وزَّع الأرزاق .. محدش عَجَبُه رزقه ! .. ووزَّع العقول .. كل واحد عَجَبُه عقله ! ...
كنت قاعد باجمَع وباطرح .. باحسب وباعِد .. إيه ده ! .. تقولش فلوس اليومين دول مِرَكِّبة "جناحات" ! .. ولاَّ حالفة اليَمين ماتبات في البيت ! .. حاجة تجنن ! .
كنت مشغول أوي ! .. باجيبها شمال ويمين ! .. هاينفع أشتري الفيللا اللي في المكان الفلاني ! .. ولاَّ استثمر الفلوس أحسن في المشروع العِلاَّني ! .. ولاَّ يا واد تحُط عينيك على عربية آخر موديل ! .. يعني هوه اللي هايركبها أحسن منك ! .. وتشيل الباقي على جنب ! .. الواحد برضه مش ضامن الظروف .. والإقتصاد العالمي مش راسيله على بَر ! ...
طبعاً ذهن شخص زي حالاتي كده .. زحمة ودَوشة .. مايقدَرش يسمع حاجة جاية له من عند ربنا ! .. ويسمع ليه ؟! ..
هوه مش فاضي لربنا .. ومش محتاج لربنا ! .. معاه فلوس .. ومِحتار يمتَّع نفسه بيها إزاي ! ...
العجيب بقى .. إن ربنا لما بيعوز يوَصَّل رسالة لحد .. مابيغلبش ! .. بيعرف إزاي يوصَّلهاله ! ..
واللي كنت سادد وداني ومش عايز أسمعه وأنا صاحي .. قالهولي وأنا نايم ! ...
نِـمـت .. وخير اللهُم إجعله خير ! .. حِلِمت بـ"الأرملة المسكينة التي ألقت فِلسين (قِرشين) في الخزانة (صندوق التبرعات)" لوقا2:21...
# سألتها: إنتي واخدة بالك إنك دفعتي كل اللي عندك !؟!؟ .. طب كنتي تدفعي فِلس وتشيلي التاني ! .. كُنتي تِخلِّيه على جنب .. مَحَدش ضامن الظروف ! ...
* رَدِّت علىَّ بعتاب رقيق وقالت لي:
لأ يا حبيبي .. فيه حد ضامن لي الظروف ! .. عايز تقلق .. إقلق على حوت كبير ناسي ربنا .. وناسي يساعد الغير ! .. لكن ماتِقلقش أبداً على بَسَاريا (أصغر أنواع السمك) في إيد القدير ! ..
ربنا بيقول في سِفر ملاخِي10:3..
"هاتوا جميع العُشور إلى الخزنة ليكون في بيتي طعام، وجَرِّبوني" ...
# قاطِعتها وقلت لها: يا نهار مش فايت ! .. هوه قال: "هاتوا" ؟! ..
مادام هوه قال: "هاتوا" .. يبقى هياخدهم هياخدهم ! .. فأحسن لي أدفعهم بمزاجي .. بدل ما أدفع أضعافهم غَصب عني للدكتور .. أو للمحامي .. أو ياخدهم الغراب ويطير ! ...
* ابتسمِت وقالت لي: كلامك ده مانقدرش نِعَمِّمُه .. لأن إحنا مش بندفع التبرعات عشان ربنا يحُوش عننا البلاوي ! ..
ولأن ممكن الشخص يكون بيساهم في أعمال خيرية كتير .. وبرضه يتعرض لخسارة ! ..
لكن وقتها "سرير المرض" أو "الغرامة" اللي بيدفعها .. بيكونوا بغرض امتحان إيمانه .. أو لحكمة مايعرفهاش غير ربنا ! .. ده غير إن إبليس دايماً بيقول لربنا:
}هوه إنت فاكر إن فلان ده بيعبُدَك "لله في لله" ؟! .. ولاَّ عشان بيحِبَّك بجَد ؟! .. أبداً ! ..
"هل مجاناً يتَّقي أيوب الله؟ ألََيسَ أنك سَيَّجتَ حَوله وحَول بيته وحَول كل ماله مِن كل ناحية؟" أيوب10،9:1..
ده لو بَس إتحَرَم مِن حاجة .. هتِسمَع مِنه البَرطمَة اللي هيه ! .. "فإنه في وَجهَك يُجَدِّف عليك" أيوب11:1{ ...
ربنا مش بيدِّينا الرِزق بإيده اليمين .. وعايز ياخده مِننا بإيده الشِمال ! .. لأ طبعاً ! .. لأن بينا .. أو مِن غيرنا ..
ربنا بيسَدِّد إحتياجات الشخص اللي بيمر بضيقة مادية ...
# طب ليه ربنا قال: "هاتوا" .. مادام بينا أو مِن غيرنا هوه بيسدِّد الاحتياجات ؟! ...
* أنا فعلاً سألت السؤال ده لربنا .. ولقيت إنه قال: "هاتوا" عشان سببين:
1- عشان ربنا عايزنا نتعلم نِحس ببعض ! ..
تَخَيَّل كده إن إنت مكان الشخص اللي مِحتاج مساعدة .. هل هتكون سعيد لما هتلاقي إن اللي حواليك مِقَسِّيين قلبهم عليك ؟! ..
"كما تريدون أن يفعل الناس بكم، إفعلوا أنتم أيضاً بهم هكذا" لوقا31:6...
2- عشان ربنا عايز إن ولاده يبقوا شَبَهُه ! ..
v "كونوا رحماء كما أن أباكم أيضاً رحيم" لوقا36:6..
v وعايز إن إيدينا تِبقى دايماً بتاكلنا على العطاء ! ..
"مُتذكِّرين كلمات الرب يسوع أنه قال: مَغبُوط (مُحَبَّب) هو العطاء أكثر مِن الأخذ" أعمال الرسل35:20...
v ومش بَس عايزنا نتعلم نِدِّي .. لكن الأهم إننا نتعلم طريقته هوه في العطاء ..
يعني ولا نِدِّي بالقطَّارة .. ولا نِدِّي بطريقة تِجرَح مشاعر الشخص اللي بنِدِّيله ! ..
"الله يعطي الجميع بسخاء ولا يُعَيِّر" يعقوب5:1...
وماتشيلش هَم .. لأن ربنا قبل مابيقول لك: "هات" .. بيكون إدَّاك .. يعني بيكون رَزَقك برزق الشخص اللي هوه عايزك تساعده ! ...
صحيح ربنا عايزنا نِدِّي .. لكن في نفس الوقت مش عايزنا نِدِّي وخلاص ..
لأن ربنا يهِمه جداً السبب والدافع اللي ورا الكواليس ! ..
يا ترى أنا بَدِّي ليه ؟ ..
@ هل أنا بَدِّي .. لأني باعمل خطايا كتير .. وباقول لروحي: أهو دي تشيل دي ! ..
ناس "لهم صورة التقوَى ولكنهم مُنكِرون قوَّتها" تيموثاوس الثانية5:3...
@ ولاَّ أنا بَدِّي .. عشان صورتي تِبقى حلوة ؟! .. ويتقال عني: ده رَجُل البِّر والتقوَى ! ..
"احترزوا (احترسوا) مِن أن تصنعوا صَدَقتكم قدام الناس لكي ينظروكم، وإلاَّ فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السماوات" متى1:6...
@ ولاَّ أنا بَدِّي .. عشان لما أحتاج حاجة من ربنا .. أقول له: شُفت أنا شاطِر إزاي ؟! ..
وشُفت أنا بادفع للفقراء قد إيه ؟! .. يللا بَقى .. زي ما راضيتك .. راضيني ! ..
"أحسِنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئاً" لوقا35:6...
@ ولاَّ أنا بَدِّي .. عشان عايز أحَسِّس الشخص اللي بادِّيله إن أنا أحسن منه ! ...
@ ولاَّ أنا بَدِّي .. مش مِن باب تنفيذ أمر مفروض على الكل ! .. أو مِن باب الخوف مِن عقوبة عدم تنفيذه ! ..
لكن أنا بَدِّي لأن عطائي ده هايفرَّح قلب أبويا السماوي ! .. ولأن حُب العطاء أصبح جزء مني ! ...
واللي يؤكِّد لك إن الموضوع مش موضوع دَفع فلوس وخلاص ..
إنه مكتوب: "جلس يسوع تجاه الخزانة، ونظر كيف يُلقِي الجَمع نحاساً في الخزانة" مرقس41:12..
واخد بالك من كلمة "كيف" دي ؟ ..
@ يعني هوه شايف اللي بيدفع مِن باب المَنظرة قدام الناس ! ..
"لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله" يوحنا43:12...
@ وشايف اللي فاكر إنه بيبَقشِش على ربنا ! .
"لأن هؤلاء من فضلَتِهم ألقوا في قرابين الله" لوقا4:21...
@ وشايف كمان اللي بيقول له: "مِنك الجميع ومِن يدك أعطيناك" أخبار الأيام الأول14:29...
@ وحتى في الخفاء .. شايف اللي بيدفع رشوة عشان يمَشِّي أموره .. وبيسكِّت ضميره بإنها مساعدة للغلابة ! ...
# لقيتها داست ع الوتر الحسَّاس ! .. فقلت لها: أصل إنتي مش في السوق زيِّي ! .. ومش فاهمة في البيزنِس ! ..
لو أنا مادَفعتِش عشان أمَشِّي مصالحي .. غيري هايدفع وهايمَشِّي أموره .. وهايخطف الصفقة ! ...
* قالت لي: لا فهلوتك ولا حداقتك هيه اللي بتأكِّلَك عيش ! ..
هاقول لك على حاجة .. لو فِهِمتها هترتاح أوي:
ý لو ربنا عايز يبعتلك خير (رزق أو ترقية أو ...) ..
لو كل الشياطين اللي في العالم وكل الأشرار اللي حواليك حاولوا يمنعوا وصول الخير ده ليك .. مش هايقدَروا ! ...
ý ولو ربنا مش عايز يبعَتلك الخير ده ..
لو وقِفت على رموش عينيك عشان تاخده .. مش هاتقدَر ! ...
صدقني .. اللي فاكر نفسه شاطر .. هايتشَطَّر على مين ؟! .. "الله لا يُشمَخ عليه" غلاطية7:6..
هتلاقيه صَوَّت وصرَّخ وقال: يا ناس ! .. ياهووه ! .. الفلوس كتير .. لكن مَفيهاش بَرَكة ! ..
لأن مافيش حاجة بتِمنَع الناس مِن إنهم يعمِلوا الغَلط لو صَمِّمُوا يعمِلوه .. إنما مش بيقدَروا يتمتعوا بيه ! ...
لو القِرش جالي مِن يَـد غيرَك .. مايلزَمنيش
ولو لُقمَة يابسة مِن يَدَّك إنتَ .. تكفيني أعي
ولا تِسـمَح يـا رب بإني أنحـنِي لسِــواك
ولا يوم أسَـمِّي "حُـب المـال" : أكـل عيش
دي مش دعوة للتراخي والكسل ! .. بالعكس .. "العامِل بيَدٍ رَخوَةٍ يفتَقِر، أما يَد المجتَهِدين فتُغنِي" أمثال4:10..
لكن دي دعوة للعمل بهدوء .. وباطمئنان .. أصل نايبَك في إيد أبوك ! .. مش في إيد حد تاني ! ..
"إن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكَم بالحري أبوكم الذي في السماوات، يهَب خيرات للذين يسألونه" متى11:7...
إحسِبها صَح يا بتاع البيزنِس ! ..
@ إنت ممكن يكون عندك أكل للمِعدة .. لكن مايكونش عندك مِعدة للأكل ! ...
@ ممكن يكون عندك في بنوك سويسرا حِساب بيتفِتِح بـ"بَصمِة الصوت" ..
لكن مايكونش عندك صوت عشان تِفتَح بيه الحِساب ! ...
@ ممكن يكون عندك خيرات للسنين .. لكن مايكونش عندك سنين للخيرات ! ...
@ ممكن يكون عندك بركات للحياة .. لكن مايكونش عندك حياة للبركات ! ..
"رَجُل أعطاه الله غِنَى ومالاً، ولم يعطيه الله إستطاعة على أن يأكل منه" جامعة2:6..
"فيتركه نصيباً لإنسان لم يتعب فيه. ومَن يعلم هل يكون حكيماً أو جاهلاً" جامعة21،19:2...
إيه هايقَدِّملَك مالَـك ~~ لو رَبَّـك الليلة نادالَك
يا مسافِر وَحدَك قوللي: ~~ إيه هوه راسمالَك؟
رُوح المقابِر .. تِلقَى الأكابِر .. وَيَّا الأصاغِر .. والكل مِسافِر .. وإنت هتسافِر ..
"الغَنِي والفقير يتلاقيان" أمثال2:22 .. مافيش حَد أحسن مِن حَد ! ..
مَولود المرأة "كما خرج مِن بطن أمه عرياناً، يرجع ذاهباً كما جاء" جامعة15:5..
"يرجع التراب إلى الأرض كما كان، وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها" جامعة7:12..
هتموت ع الدنيا ليه ؟! .. هتاخُد منها إيه ؟! .. ده بالكتير على قَبرَك شوية وَرد ! ..
إنت سِيد العارفين إن الكفَن مالوش جيوب ! ...
"لأننا لم ندخل العالم بشيء، وواضح أننا لا نقدِر أن نخرُج منه بشيء" تيموثاوس الأولى7:6...
# تِصَدَّقي بإيه إن الكلام معاكي يجيب 100 إكتئاب !!! ...
* بهدوء قالت لي: أنا مش مِستغربة إن ده رأيك ! .. "لأنه سيكون وقت لا يحتمل فيه الناس التعليم الصحيح، بل حَسَب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم مُعلِّمين مُستَحِكة مَسَامِعهم (على مزاجهم)، فيصرفون مسامعهم عن الحق" تيموثاوس الثانية3:4 .. يعني الناس مش عايزين حد ييجي ويحُط قدامهم مِراية .. عشان يشوفوا بيها حقيقة نفسهم ! .. لأ ..
الناس عايزين إن اللي حواليهم يقولولهم الكلام اللي هُمَّ عايزين يسمعوه ! ...
صدقني تِفرق كتير أوي .. إنك تكون بتدفع .. لأنك كوَيس ! .. عن إنك تكون كوَيس .. لأنك بتدفع ! ..
فرق كبير بين أن تستحق التصفيق .. وأن تشتريه ! ...
"يظنون أن التقوَى تجارة" تيموثاوس الأولى5:6...
أقول إيه بَس ؟! .. ربنا يسامِح كل شخص عارِف إنك عايش حياة تِغضِب ربنا ومَفيهاش أمانة .. لكن لأنك بتِدفع تبرعات
.. بيمدحك ويقول لك إن ربنا راضي عنك ومباركك ! .. مع إن الآية واضحة وصريحة :
"ذبيحة الشرير مَكرَهة (يكرهها الرب)، فكَم بالحَري حين يُقدِّمها بغش!" أمثال27:21...
يعني إفرض مثلاً إن أنا قدِّمت لك تفاحة وأنا إيدي مش نضيفة وكلها طين .. يا ترى هاتِقبَل تاخدها من إيدي وهيه بالشكل ده؟!
.. أكيد لأ ! .. مش لأن التفاحة مش كويسة في حد ذاتها .. لكن لأن إيدي مش نضيفة ! ..
نَفس الحكاية وأنا باقدم تقدِمة لربنا .. تيجي إزاي إن الإيد اللي سَرَقت بيها أو وافِقت آخد بيها رشوة .. تكون هيه نَفس الإيد اللي بادفع بيها تبرع ؟! .. إزاي ممكن أتخيَّل حتى إن ربنا ممكن يقبل من إيدي التبرع ده ؟! ..
التبرع في حد ذاته شيئ رائع .. لكن المشكلة في إيدي اللي مش نضيفة ! ...
# قلت لها: أنا مش فاهم ليه فيه تار بايت بين ربنا وبين الأغنياء ؟! .. ده أنا سمعت إن مكتوب في الإنجيل:
" مرُور جَمَل من ثقب إبرَة أيسَر مِن أن يدخُل غَنِي إلى ملكوت الله! "متى24:19...
* قالت لي: مين قال إن فيه تار بايت بين ربنا وبين الأغنياء ؟! ..
محدِّش قال إن كل الأغنياء وِحشين .. ولا كل الفقراء كويسين .. لكن الواقع العملي بيقول إن عدد كبير مِن الأغنياء مش شاعرين بإحتياجات اللي حواليهم .. لأن عامةً الشخص مابيشعُرش بشخص تاني إلاَّ لما بيشرب مِن نفس الكاس ! ..
وبنشوف ده بوضوح لما مثلاً شخص يُصاب بالسرطان .. تلاقيه أول عمل رحمة بيصمِّم إنه يعمله .. هوه إنه يبعَت تبرعات لمستشفى علاج السرطان ! ..
طب كنت فين قبل كده ؟! .. يقول لك: }أصل أنا جَرَّبت اللي هوه فيه ! .. لما العلاج كلِّفني أنا شيء وشوَيَّات ! .. أمَّال الغلبان يعمِل إيه ؟!{ ...
لكن مش شرط برضه إن كل اللي بيعاني مِن حاجة .. إنك تلاقيه بيساعد غيره اللي بيمُر بنفس الظروف ! ..
يعني ممكن يكون غنِي .. ومن غير ما يتعرَّض لظروف صعبة .. تلاقي عنده محبة وإحساس باللي حواليه ! ..
وممكن يكون فقير .. وإتعرَّض لنفس الظروف اللي بيمُر بيها حَد تاني .. لكن يرفض يساعده ! ..
ويقول: }هوه لما أنا كنت مِحتاج .. كان حَد وقِف جنبي وساعدني ؟!{ ..
يعني تِقدَر تقول إن بصَرف النظر الشخص غنِي ولاَّ فقير .. أكتر ناس بيساعدوا غيرهم بدافِع المحبة .. هُمَّ الناس اللي عندهم "قلب المسيح" ! ...
زمان إبراهيم وداود وسليمان كانوا أغنياء جداً ! .. ومع كده كانوا غاليين جداً على قلب ربنا .. عارف ليه ؟ ..
لأن قلبُهم كان دايماً مِتعلَّق بـ"العاطي" ! .. مش بـ"العطايا" ! ...
وكمان دلوقتي .. فيه أغنياء حياتهم رائعة وبتشهد إنهم "لابسين أحشاء رأفات" كولوسي12:3..
الناس دول مش عايشين في برج عالي ! .. لكن بيعُولوا عائلات محتاجة .. لأنهم فاهمين إن ربنا بيرزُقهم عشان يشيلوا غيرهم .. فكأن لسان حالهم بيقول لربنا: }زَي ما إنت يا رب بتهتم بأمور حياتنا وبتدبَّر لنا إحتياجاتنا بسخاء .. إحنا كمان هنِهتم بإحتياجات غيرنا .. وده أبسط تعبير عن شكرنا ليك!{ ...
"اذكروا المُذلِّين كأنكم أنتم أيضاً في الجسد (في مكانهم)" عبرانيين3:13...
وفيه دكاترة كبار .. لما بيشعروا إن المريض على قد حاله .. بيقولوا له: }خلاص ! .. الحساب إندَفع !{ ..
وماتِتصَوَّرش قد إيه حاجة زي كده بتِفرق مع المريض ! .. مش بَس لأن فيه عِبء مادِّي إتشال مِن عليه ..
لكن الأهم من كده لأنه بيشعر أن فيه حد حاسس بيه ! ...
المشكلة مش في المال في حد ذاته .. بالعكس ! .. ده المال نِعمة مِن عند ربنا وبيكون سبب بَرَكة لما بنستخدمه لمَجد اسمه
.. لكن الكارثة هيه "محبة المال" ! .. لما المال بيتحَوِّل مِن وسيلة بنعيش بيها .. لهدف عايشين عشانه ! ..
"محبة المال أصل لكل الشرور الذي إذ ابتغاه (طلبه) قوم ضَلّوا عن الإيمان وطعَنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة" تيموثاوس الأولى10:6..
ربنا بيدِّيلك الفلوس .. وعايز يشوفك هتعمل بيها إيه ..
هتحبها أكتر منه ؟! ...
ولاَّ هتتسند عليها وتنساه ! ...
ولاَّ هتبُص على الناس مِن فوق ! .. وتقول: يا أرض إتهَدِّي .. ما عليكي قدِّي ! ...
ولاَّ هتِفهَم إنك وَكيل عليها .. مش مالِك ليها ! .. وهتاخُد رأيه قبل ما تِصرِف حاجة منها ! ...
"أوصِي الأغنياء في الدهر الحاضر أن لا يستكبروا، ولا يُلقوا رجاءَهم على غَير يقِينِيَّة الغِنَى، بل على الله الحي الذي يمنحُنا كل شيء بغِنَى للتمتُّع" تيموثاوس الأولى17:6...
على فكرة .. زَي ما فيه مشكلة في تحفيز الأغنياء على العطاء .. فيه كمان مشكلة مع الفقراء ! ..
لأن مش كل الفقراء راضيين بظروفهم وشاكرين ربنا عليها ! ..
فيه منهم اللي ناقِم على الدنيا وعلى اللي حواليه ! ..
ومِنهم اللي مِن جُوَّاه بيلوم ربنا لأنه إتولد في عيلة على قد حالها ! .
ومنهم اللي قلبه كله حِقد وحَسَد وغيرة من أي حَد معاه فلوس ! ..
ومنهم اللي بيحاول يحل مشاكله بطرقه الخاصة: سرقة .. غِش .. تزوير .. اختلاس .. رشوة ! ..
ولو جيت تِنصحه وتقول له: دي حلول تِغضِب ربنا ! ..
تلاقيه يبرر لك تصرفاته بإنه مش بيعمل كده عشان هوه عايز يعمل كده .. لكن هوه مضطر يعمل كده عشان ياكل ..
أو عشان يتعالج ! ..
مع إن الواحد فيهم لو فكَّر شوية .. هايفهم إن مِن السذاجة إعتقاد إنه يقدر يشبع أو يقدر يُشفَى عن طريق فلوس غضبان عليها ربنا ! ..
المال الحرام لا يدُوم ! .. وإن دام لا يُعَمِّر ! .. وإن عَمَّر دَمَّر ! ...
إذاً الموضوع مش إن ما دام أنا فقيرة .. يبقى أنا كويسة ..
أو ما دام إنت غنِي .. يبقى إنت وِحِش .. لأ طبعاً ! ..
لكن الحاجة الوحيدة اللي فعلاً بتحدِّد هل الشخص كويس ولاَّ وِحِش .. هيه مَخافِة الله في القلب ..
فبِغَض النظر عن امكانيات الشخص المادية .. الكل مُطالَب بإنه يخاف الله ...
ومخافة الله مِش بس معناها إني ماسرَقش ! .. لأ ده فيه كمان درجة أعلى مِن كده ! ..
فيه آية بتقول: "إن كان أحد لا يعتنِي بخاصته (قرايبه) ولا سيَّما أهل بيته فقد أنكر الإيمان وهو شر مِن غير المؤمن" تيموثاوس الأولى8:5..
واخد بالك الآية بتقول إيه ؟ .. ماقالِتش: إن كان غَنِي لا يعتني بخاصته ! ..
لكن بتقول: "إن كان أحد" عشان تشمل الغَنِي والفقير ..
يعني حتى لو الشخص على قد حاله .. ده مش معناه إنه يقول:
}وأنا مالي بغيري ! .. ده اللي جاي يا دوب على قد اللي رايح !{ ..
لأ .. يساعد غيره وهوه متأكد إن ربنا هايعَوَّضه ..
إسألني أنا .. "مَن يُعطِي الفقير لا يحتاج" أمثال27:28..
وحتى لو الواحد جيوبه فاضية .. لازم يكون دايماً لسانه مَليان بكلمات تشجيع ومحبة لأهله .. ويسأل عليهم ...
# الشيء اللي يحَيَّر فعلاً .. هوه إن إنتي فقيرة .. ومع كده بتتكلمي كإنك غنية ومش محتاجة ! ...
* مبدأ الناس في تقييمهم لبعض .. إن اللي معاه قرش .. بيساوِي قِرش ! .. يا بخته ! .. ماشية معاه ! ..
وتلاقي "مُحبُّو الغَنِي كثيرون" أمثال20:14..
بفلوسه يقدَر يسمع: "شَرَّفتِنا يا سعادة البيه!" .. و"نوَّرتِنا يا سعادة الباشا!" ..
وبفلوسه يقدَر يفتح الأبواب المقفولة ! ..
وبفلوسه يقدَر يبيع ويشتري في الناس ! ..
ويبيع ويشتري في ذِمَم الناس ! ...
أما اللي مامعاهوش .. فمايساويش ! .. يا حَسرَة عليه ! ..
"أيضاً مِن قريبه يُبغَض الفقير" أمثال20:14..
مع إن لا الغَنِي له فضل في إنه غَنِي .. ولا الفقير له ذنب في إنه فقير ! ...
لكن سَوَاء الشخص كان عنده كتير .. أو كان ماحيلتوش حاجة ..
ربنا يكفينا شر الغِنى أو الفقر اللي ممكن يبعِدونا عن ربنا ! ..
"لا تعطِني فقراً ولا غِنَى، لِئلاَّ أشبع وأكفر وأقول: مَن هو الرب ؟ أو لِئلاَّ أفتقِر وأسرق وأتَّخِذ اسم إلهي باطلاً" أمثال9،8:30...
كسبان كتير أوي كل اللي أول ما بيفتَّح عينيه الصُبح .. بيرفعهم ناحية أبوه السماوي ..
وبيقول له: "أنت يا رب أبونا" إشعياء16:63..
"نحن لا نَعلم ماذا نعمل ولكن نَحوَك أعيُننا" أخبار الأيام التاني12:20...
ومَسنود على حيطة مايلة .. كل اللي بيقول في نفسه: "إني أنا غَنِّي وقد استَغنِيت، ولا حاجة لي إلى شيء" رؤيا يوحنا17:3 .. الناس اللي مِن العَيِّنة دي .. لو رُحت تِسأل ربنا: إيه رأيك فيهم يا رب ؟ ..
هايقول لك بحُزن شديد: }"شبعوا وارتفعت قلوبهم لذلك نسوني" هوشع6:13...
مش فاضيين لي ! .. مشاريع وخروج وفُسَح وسَهَر ! ..
لكن أول لما الدنيا بتِدِّيهُم ضَهرَها .. "في ضيقِهم يُبَكِّرُون إليَّ" هوشع15:5 ..
وقتها بَس بيفتِكروا إن أنا موجود !{ ...
يمكن من وجهة نظرك أنا فقيرة .. لكن اسمحلي أقول لك إن ساعات الغَنِي بيبقَى فقير .. وساعات الفقير بيبقَى غَنِي !...
# عايزة تقولي إيه ؟! .. قصدِك يعني إن أنا فقير ؟! ...
* أنا مَعرَفكش .. ومش من حقي إني أحكم عليك حتى لو أعرفك .. لأن الناس دايماً بتظهر قدام الغير بالصورة اللي يحبوا إن الناس يشوفوهم فيها .. لكن حقيقتهم مِن جُوَّة مايعرفهاش إلا ربنا ! .. أصله مش بيتضِحِك عليه .. حاشا ! ..
"لأن الإنسان ينظر إلى العينين، وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب" صموئيل الأول7:16.
"كل شيء عريان ومَكشوف لعَينَي ذلك الذي معه أمرنا" عبرانيين13:4...
أنا هاقول لك إيه هوه مفهوم الغِنى والفقر حسب ما أنا فاهماه من كلمة الله .. وحسب ما أنا باجتهد إني أعيشه في حياتي
.. وإنت تِقدر تحكم على نفسَك .. وتعرف إنت فقير ولاَّ غني ...
v الفقير هوه :
@ الشخص اللي معندوش حاجة يدِّيها لغيره ! .. وشعاره في الحياة: "ياللا نَفسي!" ...
@ الشخص اللي مايملاش عينه غير التراب زي ما بيقولوا ! ..
"مِن يحب الثروة لا يَشبَع مِن دَخل" جامعة10:5..
لأن مشكلته مش إن ربنا إدَّاله كتير ولاَّ قليل .. لكن مشكلته إنه مش عايز يشوف غير الشيء اللي ربنا حَرَمه منه ..
ويتحسَّر عليه ! .. وتلاقيه دايماً باصص على اللي عند غيره ! ...
@ الشخص اللي عايش عَبد للفلوس ! .. هيه اللي بتتحكم فيه .. وهيه مِحوَر حياته ! ...
@ الشخص اللي ماعِِرِفش يشيل تحويشة العُمر في مكان مضمون ! .. وباع الغالي عشان يشتري الفاني ! ..
ياريته حتى رخيص .. ده طِلِع مالوش قيمة خالـــص ! .. "لأن الغِنَى ليس بدائم" أمثال24:27..
"ولا يأخذ الإنسان شيئاً مِن تعبه فيذهب به في يده" جامعة15:5...
v الغَنِي هوه :
@ الشخص اللي إتشبَّع من محبة الله .. لدرجة إن بقَى عنده فائض يدِّي منه لغيره ! ..
"مَن كان له معيشة العالم، ونَظَر أخاه مُحتاجاً، وأغلق أحشاءه عنه، فكيف تثبت محبة الله فيه؟
لا نُحِب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق" يوحنا الأولى18،17:3...
@ الشخص اللي قادر يشعر بمحبة ربنا ليه .. ومش رابطها باللي ربنا مِدِّيهوله .. واللي ربنا حارمه منه ..
لأنه فاهم كويس إن ربنا لما بيمنح .. تِبقى نعمة .. ولما بيمنع .. تِبقَى رحمة ..
فبالتالي بيشكره على كل حاجة .. لأنه متأكد إن أبوه السماوي بيفهم فيه أكتر من ما هوه بيفهم في نفسه ! ...
@ الشخص الحُر ! .. الفلوس هيه اللي بتشتغل عنده .. مش هوه اللي بيشتغل عندها ! .. تلاقيه عينه مليانة ! ..
ومال الدنيا لو إتعرَض عليه بطريق غير مشروع .. ما يقدرش يغريه .. حتى لو محتاج فعلاً للفلوس دي عشان يقدر يعيش ! .. "الطاهِر اليَدَين يزداد قوة" أيوب9:17 .. عارف ليه ؟ .. عشان ده شخص بيقول لنفسه:
(أبويا السماوي مسئول إنه يسدِّد احتياجاتي .. لأن أنا ابنه ! .. ولو أنا حاولت أحل مشاكلي المادية بطريقتي الخاصة .. يبقى كأني باقول لربنا: أنا شايف يا رب إن إنت مش قادر تحلَّها .. فمعلش بقى .. سيبني أحِلَّها بطريقتي !) ...
@ الشخص اللي فاتح حساب مَضمون في السما ! .. مش فاتحه بالدولار ولا باليورو ! .. لأ ده فاتحه بكوبَّاية مَيَّة ! ..
"مَن سَقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط بإسم تلميذ فالحق أقول لكم أنه لا يضيع أجره" متى42:10..
رجُل الله جون إليوت قال: }ليس غبياً مَن يُضحي بما سيؤخذ منه، لكي يحتفظ بما لا يقدر شخص أن يأخذه منه{ ..
"إعملوا لكم كنزاً لا ينفد (مايخلَصش) في السماوات حيث لا يقرب سارق" لوقا33:12...
# اللي يسمَعِك وإنتي بتتكلمي .. مايقولش أبداً إن إنتي أرملة ومالكيش حد !!! ...
* إنت مش الوحيد اللي مُتخَيِّل إن الأرملة مالهاش حَد ! .. ولاَّ مُعتقد إن اليتيم مَحدِّش ساند ضَهره ! ..
لأن هوه ده اللي ماشي دلوقتي ! ..
نَعِيبُ زمانَنـا والعَيبُ فـينا .. وما لزمانِنـا عَيبٌ سِـوانا
ونَهجُو ذا الزمان بغَيرِ عَيبٍ .. ولو نَطقَ الزمانُ لنـا هَجانا
وليسَ الذِئبُ يـأكل لحمَ ذِئبٍ .. ويـأكل بعضنا بعضاً عَيانا
} نَهجُو = نشتِم ، هَجانا = شتمنا ، عَيانا = عيني عينك {
يعني حتى الدِيابة مش بياكلوا لحم بعض .. لكن البَني آدمين بيعمِلوها ! ..
بَس العِبرة بالنهاية ! ..
"إن رأيت ظُلم الفقير ونَزع الحَق والعدل، فلا ترتاع (تخاف) مِن الأمر لأن فوق العالِي عالياً يُلاحِظ، والأعلَى فوقهما" الجامعة8:5..
الكبير .. فيه اللي أكبر منه ! ...
إوعَى في يوم من الأيام .. تِستغل ضعف أرملة .. أو تاكل حق يتيم ! ..
"لا تظلم الأرملة ولا اليتيم ولا الغريب ولا الفقير" زكريا10:7..
و"لا تدخل حقول الأيتام لأن وَليِّهم قوِي هو يقيم دَعواهم عليك" أمثال10:23..
لأن اللي ماسك قضِيِّتهم .. إنت مش قدُّه ! .. "أبو اليتامَى وقاضِي الأرامل" مزمور5:68..
هتروح منه فين ؟! .. ده كله سَلَف ودين ! ..
لأن "بنفس الكيل الذي به تكيلون، يُكال لكم" لوقا38:6..
الخير اللي بتِعمله قاعِد لك .. والشر اللي بتِعمله .. برضه قاعِد لك ! ..
"الذي يزرعه الإنسان إياه يحصُد أيضاً" غلاطية7:6..
يعني "مَن يرحَم الفقير، يُقرِض الرب، وعَن معروفه يجازيه" أمثال17:19..
و"مَن يَسُد أذنيه عن صراخ المسكين فهو أيضاً يصرخ ولا يُستجاب" أمثال13:21...
# طب نِحس ببعض .. وفهمناها ! .. ونِدِّي المحتاج .. وفهمناها ! ..
لكن إيه اللي خَلاَّكي تِدفعي كل اللي حيلتِك ؟! ..
ده الرب يسوع قال عنك: "إن هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر مِن جميع الذين ألقوا في الخزانة، لأن الجميع مِن فضلتهم ألقوا. وأما هذه فمِن إعوازها (إحتياجها) ألقت كل ما عندها، كل معيشتها" مرقس44،43:12..
أكيد ربنا مش عايزنا نِدِّي اللي إحنا محتاجينه للغير ! ...
* ومين قال لك إن إنت مُطالب تِدِّي زي ما أنا بَدِّي دلوقتي ؟! ..
إوعَى تفتكر إن أنا صحيت الصُبح .. لقيت نَفسي عايزة أدِّي لغيري .. ولاَّ لقيت نَفسي قادرة أدِّي من إعوازي ..
لأ طبعاً ! ..
عشان تاخد .. مش مِحتاج تعليم ! ..
لكن عشان تِدِّي .. مِحتاج تعليم ! ..
و"منهج العطاء" متكوِّن من دروس كتير .. مش من دَرس واحد ! ..
وكل ما الإنسان بيتعلِّم درس .. ربنا بينقله للدرس اللي أعلى منه ...
بَس مهما إدِّيت .. سواء قليل ولاَّ كتير .. فَكَّر نفسَك دايماً بالآية اللي بتقول:
"متى فعلتم كل ما أمِرتم به فقولوا إننا عبيد بَطَّالون لأننا إنما عَمَلنا ما كان يجب علينا" لوقا10:17...
وماتقارنش نفسَك بالناس اللي مش بيدفعوا حاجة .. وتقول لنفسك: (ده أنا أحسن من غيري لأني بادفع كذا وكذا) ..
لكن خَللي عينيك دايماً على الرب يسوع "الذي بَذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا مِن كل إثم" تيطس14:2..
ووقتها هتقول: ياه ! .. ده أنا لِسَّه قدَّامي مشوار طويل أوي عشان أتعلم أدِّي ! ...
مش المُهم إنت هتِدفع كام دلوقتي .. لأن مافيش حاجة مُعَيَّنة مفروضة على الناس في العهد الجديد ..
لكن المُهم إنك تِبتدي وتدخل "مدرسة العطاء" ! ..
ولما هتشوف بنفسك البَرَكة اللي هتعود على حياتك من العطاء .. هتلاقي نفسك عايز تِدِّي أكتر وأكتر ! ..
لأن قانون العالم بيقول: خُد مِن التل .. يختل ! ..
لكن قانون السما بيضمَن إن كل ما بنِدِّي أكتر .. كل ما اللي باقي عندنا بيزيد .. مش بيقِل ! ..
"بَرَكِة الرب هي تُغنِي ولا يزيد معها تعباً" أمثال22:10...
مش بس كده .. لأ ده إنت كمان مع الوقت هتلاقي إن المفاهيم عندك اتغيَّرت خالص ! ..
وبعد ما كنت بتشعر إن الخطية هيه ارتكاب الخطية .. لأ ده إنت هتلوم نفسك على كل مرة .. كنت تقدَر تساعد فيها شخص
.. لكن قصَّرت ! ..
"مَن يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطية له" يعقوب17:4..
"لا تمنَع الخير عن أهله، حين يكون في طاقة يدك أن تفعله" أمثال27:3...
جميل أن تعطِي مَن يسألك ما هو في حاجة إليه ..
ولكن الأجمل مِن ذلك أن تعطِي مَن لا يسألك وأنت تعرف حاجته ! ...
# قلت لها: طب وبكرة ؟! ..
* قالت لي: هوه اللي ضامن لي بُكرة .. لأن هوه رَب بُكرة .. و" في يده آجالي "مزمور15:31..
يعني في إيده كل توقيتات حياتي ...
"الأشبال (أولاد الأسود) احتاجت وجاعت وأما طالِبو الرب فلا يُعوزَهم شيء من الخير" مزمور10:34...
أنا عمري ما هُنت عليه .. ولا مَرَّة سابتني إيديه ! ..
مين راح له قبل كده ومِشي من قدامه وهوه مش مجبور الخاطر ؟! ..
إسأل عنه إيليا وهوه يحكيلك إزاي بيغيَّر الأزمان وبيسبِّب الأسباب ..
ويوم ما إشتدِّت مَجَاعة .. بَعَتله أكلُه وَيَّا الغُراب ! ..
وإسأل عنه داود وهوه يقولك:
"كنتُ فَتَى وقد شِختُ، ولم أرَى صِدِّيقاً تُخُلِيَ عنه، ولا ذريَّة له تَلتَمِس خبزاً" مزمور25:37..
لأنها ماحَصَلِتش ومش هتِحصَل إن ربنا يتخَلَّى عن واحد من ولاده ! ...
إلهي قادر يرضيني ويغنيني عن سؤال الناس ..
ده لما قامت نجومه .. نامت عيون الناس .. وما نامت عيونه ! ..
عينه مابتفارقنيش لحظة ! .. لا وأنا قايمة .. ولا وأنا نايمة ! ..
"لا ينعَس حافِظِي" مزمور3:121...
صدقني .. إكرِم الرب وإنت الكسبان ! ...
* أولاً: لأن إلهك مش بيبات مديون .. يعني لو كرمته .. مش بس في فلوسك .. لأ .. ده في أي حاجة هتقدمهاله: وقتك .. صحتك .. هتلاقيه بيقول لك: "إني أكرم الذين يُكرمونَني" صموئيل الأول30:2..
"لأن الله ليس بظالم حتى ينسَى عملكم وتَعَب المحبة التي أظهرتموها نحو اسمه" عبرانيين10:6...
* ثانياً: لأن عمرك ما هتِكرمُه أكتر مما هوه هايكرمَك ..
"مهما أنفقت أكثر فعند رجوعي أوفيك" لوقا35:10...
ازرع جَمِيلاً ولو في غَيرِ مَوضِعِه .. فلن يضيعَ جميلاً أينما وُضِعَا
إن الجَميل وإن طـال الزمانُ به .. فليـس يحصده إلاَّ الذي زَرَعَا
صِحِيت من النوم ..
واسترجعت الحوار اللي دار بيننا في الحلم .. وحسِّيت إني غَيران منها ! ..
سبحانك يا رب ! .. هيه معندهاش ومِطَّمِّنة ! .. وأنا عندي وقلقان ! ..
هيه بتِدِّي اللي حيلتها ! .. وأنا مِستخسَر أدِّي ولو القليل مِن اللي عندي ! ..
ويوم ما بَدِّي .. باشعر إني عمَلت اللي عليَّ وأكتر شويتين ! ...
أنا باصرف كتير وقليل في كلام فاضي .. ولما باجي لمساعدة الغير ..
باقول: {القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود} ! ...
علمني يا رب أبطَّل أفاصلك في العطاء بحِجِّة إني قلقان على بُكرة ..
وعلمني أدِّي بتواضع ومحبة .. "لأن المُعطِي المَسرور يُحِبُّه الله" كورنثوس الثانية7:9..
وقبل أي حاجة .. علمني أحط عينيَّ عليك إنت ! .. وأتَوِّجَك مَـلِـك على قلبي ! ...
كتبتها لكم مريم عبد الملك
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.