الكاتب: إلياس ابن اسمير
تعريف البطل = عبارة عن إنسان مليء بالمشاعر وذو إحساس عالي جدا ًجدا ً وبه نخوة إزاء الآخرين يُضحي في سبيل الغير حنون ذو أخلاق عالية جدا ًجدا ً محبتهُ فائقةِ الحدُود شهمٌ ورجلٌ بكل ما للكلمةِ من معنى وهوَ عندَ كلمتهِ لأنه إذا قال فعل .
من هو هذا البطل في رأيك ورأي الناس ؟
لو توجهنا بهذا السؤال للعامة من الناس لقالوا لنا عن الكثيرين ممن قدموا أرواحهم وأجسادهم في كثير من المناسبات الغرامية والحربية والثورية والرياضية والتي في نظر الناس بطولة
لكن في عالم الفن و الافلام والمسرحيات دائما ً هناك بطل خاص بالحدث
وفي القصص هناك أيضا ً بطل
وفي الجيوش هناك أيضا ً بطل
وفي العقائد هناك أيضا ً بطل
وفي الحُب هناك أيضا ً بطل
وفي كثير من المناسبات يوجد بطل
ولكل شاب هناك بطل أو بطلة
وللشابات هناك بطل وبطلة
وأنتَ وأنتِ من هو بطلكم سؤال يطرح نفسه ؟؟؟؟؟؟
أقول لكم وللعالم عن بطل هو
بطل الابطال
من هو ؟؟؟
نتعرف عليه من خلال سياق حديثنا عنه والذي هو بطل الابطال.
بطل الابطال هذه الصفة تؤول وتعود الى وعلى واحد فقط هو شخص ربنا المجيد رب المجد السيد الوحيد يسوع المسيح له كل المجد والسلطان آمين .
بطل الابطال
ماذا فعل وماذا قدّم لي ولك وللعالم أجمع
نرجع الى أيام الجنّة وبداية ً من سقوط آدم وحواء في خطية العصيان .
فقدم الآب الخروف المذبوح وكان جلده الغطاء الكامل لكل بني آدم وبما أن سفك دماء الحمل هو الامر الاساسي لأنه وبدون سفك دم لاتحصل مغفرة وبالاساس بدون إيمان لايمكن إرضاؤه
من آدم الاول والى آدم الآخير كان( الحمل ) الخروف المذبوح كفاية للكل بلا نقص .
كيف ؟ سؤال بحاجة الى إجابة وأنا كأنسان لا أعرف الاجابة لكن الاجابة عند القادر على كل شيء لأنه يستطيع أن يغطي البلايين بخروف واحد و من هنا نعرف قدرة وقوة بطل الابطال الذي جاء بالجسد وقدم نفسه وجسده ذبيحة ً حيّة تستطيع أن تعطي حياة للذين إختاروا أن يرافقوه في رحلة الايام القصيرة على هذه الارض وهم إعترفوا به ربا ً ومسيحا ً وفاديا ً ومخلصا ً وعزموا على التحّمل لكل عبء من بعد أن إعتمدوا بمعمودية الماء ليشاركوه الموت عن الاشياء العتيقة والقيامة في جدة الحياة خليقة جديدة تتبع المعلم الصالح كخراف ضالة ضلت عن الطريق لكن حال سماع صوت الرب الراعي الصالح تركت كل شيء وتبعته في كل شيء لأنه هو الطريق والحق والحياة .
لأنه في طريق الجلجثة لا أحد يستطيع السير إلا واحدٌ أحد وهو الذي قال (ففعل عن طيب خاطر ومحبة فائقة) لم يفعلها نبيٌ سابق ولا إنسانٌ لاحق مهما كانت خلفيته الدينية او العقائدية .
لكن في الصليب قصته هو وعلى الصليب قدّم لنا الله والنبي والراعي الصالح والانسان والاخ والمخلص والفادي والرب والقدوس والمعلم والمطيع والابن الوحيد والملك والقادر على كل شيء والخالق والمبدع والمصالح والوسيط الوحيد والشفيع الوحيد ورئيس جند الرب وملاك الرب والقاهر للموت والمحارب الذي جرد الرياسات والسلاطين والعائد من الموت بالقيامة المجيدة بإنتصار ٍ لم يخطر على بال أي ٍ كان وهو الذي سنتعّرف عليه
بطل الابطال
بطل الصليب بطل الجلجثة
بطل بيت لحم
بطل الناصرة بطل مصر
بطل السامره بطل أورشليم
بطل ألاردن بطل أريحا وبطل العشرة مدن بطل نايين وبطل لبنان وبطل دمشق وبطل أسيا وبطل روما وبطل جزيرة بطمس
وهو بطل كل يوم
وهو بطل أبطال الكتاب المقدس
السؤال ؟؟؟؟؟؟ الذي يطرح نفسه أمامنا
من هو بطلنا
لكل منا بطل نختاره لنسير ورائه ويكون كما كنا صغارا ً أو كبارا ً لنا بطل نتشبه به إن كنا أطفال فنتشبه ببطل بيت لحم فنحبه وإن كنا في صبانا فنتشبه ببطل صبي الهيكل حينما أضاعوه الاهل وجدوه من بعد البحث في الهيكل جالسا ً يحاور المعلمين الكبار في الناموس والشريعة ومنهم نقديموس حنان قيافا غمالائيل ويقول لوالديه وللعالم يجب أن أكون فيما لأبي وإن كنا شبانا ً نرعى أهالينا بحسب الوصية بيتك أولا ً فنكون أبطال الوصية أكرم أباك وأمك وإن إنتخبونا لنكون أبطال الخدمة الالهية فيكون لنا البطل نفسه
بطل الابطال
الذي أحبنا أولا ً وجعلنا أبطال لله أبيه لنشهد للعالم والبشرية عن بطل الابطال فهل تشهد عنه انت أيضا ً وتكون البطل في عيني البطل الذي احبك واحبني .
أسئلة كثيرة فهل تقف وقفة بطولة وتعترف لخلاص نفسك لخلاص حياتك بالبطل الذي قدم عنك وعني وعنا جميعا ما يعجز عنه أي مخلوق تحت السماء .
إسأل نفسك أي بطل تريد أن يكون لك.
إختارت مريم بطلها تاركة ً كل أمور الحياة ففعلت مثل الخمس العذارى الحكيمات اللواتي إتبعن البطل فجلست عند أقدام البطل لتسمع الى كلام النعمة الخارجة من شفتيه
لكل منا بطل فمن هو بطلنا اليوم
في العالم يوجد الكثير من الابطال لكن عليهم علامة إستفهام ؟خطيرة جدا ً لماذا لأن بطولتهم مزيفة ووقتية ومع الايام يُمحى ذكرها ولن تكون فيما بعد سوى ماضي عفى عليه الزمن
لكن توجد بطولة واحدة لم ولن تتغير مهما كانت قديمة أو حديثة
لأنه هو أمس واليوم والى إنقضاء الدهر و الايام
سيبقى البطل الذي قدم ما عجزت عنه كل الاديان والمذاهب والطوائف
سؤالي لك أيها القاريء ؟
من هو بطلك لاتجاوبني بل جاوب على هذا السؤال لخلاص نفسك فأنت المعني الاول والاخير .
لقد إخترت لنفسي بطل الابطال الذي لم ولن يتغير ولن ينكر نفسه لماذا لأنه بطل محبة كل الناس لأنه هو أحبهم أولا ً
لقد إخترت بطل الصليب ليكون بطلي
فهو لي بطل الابطال
لأنه بطل القيامة
ففي القيامة قيامتي من الموت فلن يكون للموت علي بسلطان كما كان في آدم الاول فأنا مقام في المسيح الذي مات عني وفداني وخلصني من هذا المرهب والى حياة أبدية مع بطل الابطال
بطل القيامة المجيدة
الرحّالة الياس 2007