الكاتب: مريم عبد الملك
لما كُنت طفلة صُغيَّرة .. كان يوم عيد ميلادي بالنسبة لي هوه أحلى يوم في السنة ! .. حفلة كبيرة وهدايا ! ...
كِبِرت شوية .. ودَخَلت المدرسة .. وتَخَيَّلت إن أحلى يوم في حياتي .. هايكون يوم ما أتفَوَّق في دراستي .. ويختاروني الطالِبة المِثالية ! ..
وفـعـلاً حَـصَـل ! .. وفِرحت جداً طبعاً ! ..
لـكـن ! .. بعد شوية حَسِّيت إن مش هوه ده اللي أنا بادَوَّر عليه ! ...
انتهت دراستي .. وقلت لنفسي: } يِمكِن أحلى يوم في حياتي .. هايكون يوم ما أشتغل وأكون شخص مُستقِل ! .. ولا حَد يقوللي: هاحرِمِك من المصروف ! .. ولا حَد يقوللي: مافيش خروج بعد الساعة كذا ! { ..
وفـعـلاً حَـصَـل ! .. واشتَغَلت ! ..
لـكـن ! .. في الشُغل شُفت العَجَب ! .. ويا بَخت من كان المدير خاله ! .. كله بيقول: } ياللا مصلحتي ! { .. وشُفت ناس معندهاش مانع عشان تِطلَع دَرَجَة .. تِطلعها على جُثِّة اللي حواليها ! ...
بعدها قلت لنفسي: } الحياة من غير الحب .. عاملة زي الصحرا ! .. غالباً أحلى يوم في حياتي .. هايكون يوم ما أحِب وأتجوز الشخص اللي بَحِبُّه ! .. أكيد وقتها هامسك نجوم السما بإيدَيّا ! { ..
وفـعـلاً حَـصَـل ! .. حَبِّيت وإتجَوِّزت ! ..
لـكـن ! .. يا خسارة يا حُب ! .. ماكَنش العَشَـم ! .. مالقيتش فيك اللي بادَوَّر عليه ! ...
قلت لنفسي: } العيال ! .. أكيد أحلى يوم في حياتي .. هايكون يوم ما ربنا يرزقني بطفل ! .. أكيد هوه اللي هايعَوَّضني عن أي خسارة ! { ..
وفـعـلاً حَـصَـل ! .. ورَزَقني ربنا بوَلَد يفرِح ! ..
مَفرَحش إزاي ! .. يا خبر ! .. ده هوه الغالي ! .. اللي قلبي شافه قبل عينيَّ ! ..
لـكـن ! .. تِعِبت ورَبِّيت وكَبَّرت .. وفي الآخر .. مَعلِش يا ماما ! .. أصل ظروف الحياة شاغلاني ومِبَعّداني عنك ! ...
قعَدت مع نفسي .. واسترجَعت كل الأحداث اللي مَرِّيت بيها في حياتي .. واستغربت جداً .. لأن مافيهاش حاجة أنا إتمَنِّيتها
.. ماحَصَلتِش عليها ! .. ومع كده .. لا مال ولا جمال شبَّعنِي ! .. ولا حَسَب ولا نَسَب رَوَاني ! ..
في قَرَارِة نَفسي شاعرة إني حزينة ومش مرتاحة ! .. شوية ظروف حلوة .. بترفعني فوق فوق ! ..
وشوية ظروف صعبة .. بتنَزِّلني تحت تحت ! .. أنا فعلاً تَعبانة ! ...
# فجأة ! .. سِمِعت صوت هَمس في وداني بيقول:
" تكثُر أوجاعهم الذين أسرعوا وراء آخر " مزمور4:16 ..
" لأن شعبي عَملَ شَرَّين: تركوني أنا ينبوع المياه الحَيَّة، ليَنقروا لأنفسهم آباراً، آباراً مُشقَّقََة لا تَضبُط ماء " إرميا13:2 ...
خُفت ! .. " لأن كلامه كان بسُلطان " لوقا32:4 ..
* وقلت له: إنتَ مين ؟!؟! ...
# " فقال لي: أنا يسوع اللي إنتي ( بتَستَهيني بوجوده في حياتك ! ) " أعمال الرسل5:9 ...
* سألته بمنتهى السذاجة: هوه إنت يسوع بتاع يوم الحَد الصُبح ؟! .. يسوع اللي في الكنيسة ؟! ...
# صِعِبت عليه ! .. وبحَنان ماشفتوش قبل كده قاللي:
وهوه فيه حاجة تَعباكي ومِمَرَّرة حياتك غير إن إنتي فاكرة إن أنا يسوع بتاع يوم الحَد الصُبح بَس ! ..
لأ يا حبيبتي .. أنا يسوع بتاع الاتنين والتلات وكل يوم ! .. أنا يسوع بتاع العُمر كله ! ...
* ارتَحت له ! .. وقررت أفَضفَض له ع اللي في قلبي ! ..
قلت له: أنا تَعبانة ! .. كل ما أتمنى حاجة .. بافضَل وَرَاها لغاية ما أحصُل عليها .. ولما باطولها .. باشعر إني مِسِكت الهوا بإيديَّا ! .. " الكل باطل وقََبض الريح " جامعة14:1 .. مش لاقية حاجة تِشبَّعني ! .. مش لاقية حاجة تِرويني ! ..
" كل الأنهار تَجرِي إلى البحر، والبحر ليسَ بِمَلآن " جامعة7:1 ...
# " فقال يسوع: أنا هو خُبز الحياة. مَن يُقبل إليَّ فلا يجوع، ومَن يُؤمن بي فلا يعطش أبداً " يوحنا35:6 ..
عشان كده ماتِستَغرَبيش إنك جَعانة وعطشانة ! ...
إنتي سِيبتِينِي وجريتِي ورا آبار ناشفة ! .. كنتي مُتَخَيِّلة إن هيه اللي هاترويكي وتسعِدك ! .
" فاعلمِي وانظري أن تَركِك الرب إلهك شَر ومُر " إرميا19:2 ..
يوم ما إبتديتي تِشتَغلي .. ما أخَدتينيش معاكي وإنتي رايحة الشُغل ! ..
يوم ما فكَّرتي ترتَبطي .. ما أخَدتيش رأيي وإنتي بتِختاري شريك حياتك ! .
يوم ما رزقتك بطفل .. ما سألتينيش تِربِّي ابنك إزاي ! .
مشكلتك كانت دايماً إنك فاكرة إن أنا يسوع اللي في الكنيسة بَس ! ..
ليـه الهَـم يسُودِك .. ليـه بيحنِي عُـودِك
خَلِّيني أمسِك إيدِك .. ويبقى اليوم يوم عِيدِك
* قدَّام إيده الممدودة .. بمحبة مالهاش أول من آخر ! ..
ماقدِرتِش أقول له: } لأ ! { .. ولا: } طب بَعدين ! { .. ولا: } هابقَى أفكر ! { ..
لكن لقيت نَفسِي باقول له:
" قالت مريم: هُوَذا أنا أمَة الرب. ليَكُن لي كقَولك " لوقا38:1 ...
يومها فعلاً كان يوم عيدي ! .. أخيراً لقيتك يا أحلى يوم في حياتي ! ..
وهاتِفضَل أحلى يوم لغاية ماييجي اللي أحلى منك .. يوم ما هاشوف حبيبي يسوع بعينيَّ ! ...
- لما الناس بيسألوني: إيه السِر ورا التغيير ده كله في تصرفاتِك !؟!؟ ..
* باقول لهم: كلمة السـر هيَّه ( يسـوع إتوَلَد ! ) ..
- بيقولولي: وإيه الجديد في كده ؟! .. إنتي جِبتي إيه مِن عندك ؟! .. ما كلِّنا عارفين إن ( يسوع إتوَلَد ! ) ...
* باقول: فعلاً .. لو كان الأمر إنتهَى عند ( يسوع إتوَلد ) وبَس .. كنت هافضَل أنا زي ما أنا ! ..
لكن كلمة السـر هيَّه: ( يسـوع إتوَلَد جُـوَّايـا ! ) ...
v وقِـفـت قـدَّام عينـيَّ المقفولـة ! ..
وقلت لها : إنفِتحـي يا عينـيَّ ! ..
قالت لي : إيـه كلمة السـر ؟ ..
قلت لها : ( يسـوع إتوَلَد جُـوَّايـا ! ) ..
فـانـفَـتَـحِـت فـي الحـال ! ..
وقالت لي : يـاه ! .. أخيراً هاتِبتِدي تشوفي إيدُه اللي ورا أي وكل نجاح في حياتك ! .. وإن مش مُخِّك اللي يِوزِن بَلَد هوه اللي كان بيجيب الديب من ديله ! ..
v ووقِـفـت قـدَّام وِدانِـي المسـدودة ! ..
وقلت لها : إنفِتحـي يا ودانـي ! ..
قالت لي : إيـه كلمة السـر ؟ ..
قلت لها : ( يسـوع إتوَلَد جُـوَّايـا ! ) ..
فـانـفَـتَـحِـت فـي الحـال ! ..
وقالت لي : يـاه ! .. أخيراً هاتِبتِدي تِسمَعي صوته وهوه مِتعَلَّق ع الصليب .. وبيقول لك: بَـــحِـــبِّـــك ! ...
v ووقِـفـت قـدَّام ذِهنِـي الأعمَـى ! ..
وقلت له : إنفِتـح يا ذِهنِـي ! ..
قاللي : إيـه كلمة السـر ؟ ..
قلت له : ( يسـوع إتوَلَد جُـوَّايـا ! ) ..
فـانـفَـتَـح فـي الحـال ! ..
وقاللي : يـاه ! .. أخيراً هاتِبتِدي تفهَمي الكتاب المقدس وإنتي بتِقريه ! .. وتقدَري تعيشي آياته .. بَعد ماكُنتي مُجرَّد بترَدِّديها زَي البَغبَغان ! .. وبَعد ماكُنتي مُتخَيِّلة إن تنفيذها مستحيل ! ...
v ووقِـفـت قـدَّام شَـهيِّتـي المفقودة للقَعدَة معـاه ! ..
وقلت لها : إنفِتحـي يا شَـهيِّتـي ! ..
قالت لي : إيـه كلمة السـر ؟ ..
قلت لها : ( يسـوع إتوَلَد جُـوَّايـا ! ) ..
فـانـفَـتَـحِـت فـي الحـال ! ..
وقالت لي : يـاه ! .. أخيراً هاتِبتِدي تِفهَمي إن الحياة مِن غيره .. لا ليها طعم ولا لون ! ...
v ووقِـفـت قـدَّام قلبـي المِتحَجَّـر ! ..
وقلت له : إنفِتِـح يا قلبـي ! ..
قاللي : إيـه كلمة السـر ؟ ..
قلت له : ( يسـوع إتوَلَد جُـوَّايـا ! ) ..
فـانـفَـتَـح فـي الحـال ! ..
وقاللي : يـاه ! .. أخيراً هاتِبتِدي تُشعُري بحِنِّيته ! .. وتحِسِّي بتعزيَّاته وطَبطَبتُه عليكي وإنتي بتتألِمي ! ...
بَس قلبي بالذات لما إنفَتَح قدَّامي .. شُفت فيه اللي ما يسُرِّش عَدو ولا حبيب ! ..
فقلت لـ"قلبي": } يادي المصيبة ! .. هاعمِل فيك إيه ؟! .. ده إنت هاتوَدِّيني على جُهَنَّم حَدف !!! { ...
رَد قلبي عليَّ وقاللي: } إن كان عليكي إنتي .. فإنتي ماتِقدَريش تِعمِلي حاجة فيَّ ! .. لكن إطَّمِّني خالص ..
لأن رب المـجـد عَـمَـل كـل حـاجـة ! ..
" أعطيكم قلباً جديداً، وأجعل روحاً جديدة في داخلكم، وأنزع قلب الحَجَر مِن لحمِكم وأعطيكم قلب لحم " حزقيال26:36 ..
وهاتبقِي مِن طينة غير الطينة ! .. " الكُـل قـد صَـار جَـديـداً " كورنثوس الثانية17:5{ ...
ميلاد يسوع المسيح في العالم .. قسِّم تاريخ البشرية إلى قبل و بعد الميلاد ! ..
وميلاده في قلبي .. قسِّم حياتي إلى قبل و بعدالإيمان الحقيقي ! ..
قسِّـمها لـ: زمان كنت و دلوقتي بقيت ! ...
ý أبسط تغيير .. كان في لهجة كلامي:
زمان كنت باقول لربنا: } إنت يا رب مش محتاج تِعمِل مجهود عشان تِحِبنِي ! .. أنا أتحَب مِن غير حاجة ! { ...
لكن دلوقتي باقول له: } يا خبر يا رب ! .. ده إنت نِفسَك حلوة أوي إنك قادر تِبُص في وِش واحدة زيي ! { ...
" صادِقة هي الكلمة ومُستحِقة كل قبول أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليُخَلِّص الخُطاة الذين أوَّلُهم أنا " تيموثاوس الأولى15:1 ...
ý زمان لما كنت أسمع واعِظ بيتكلم عن اللِّص المَصلوب جنب يسوع ..
اللِّص اللي قال ليسوع: " اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك. فقال له يسوع: الحق أقول لك أنك اليوم تكون معي في الفردوس " لوقا42:23-43 ..
كنت أقول في سِرِّي: } ابن الإيه عِرِف يلعَبها صَح ! .. عاش حياته بالطول وبالعَرض ! .. وخَطَف الفردوس في آخر لحظة ! { ...
لكن دلوقتي لما بتيجي سيرته .. باقول له في سِرِّي: غباوتك هاتمَوِّتني ناقصة عُمر ! ..
بقى تكون قدَّامك فرصة تعيش 3 سنين مع يسوع (سنين خِدمِته على الأرض) .. وتسيبها تروح من إيدك ؟!؟! ..
ما كان "رب المَجد" قدَّامك ! .. كنت تِقدَر تروح وتيجي معاه ! ..
كنت تِقدَر تقعد عند رجليه .. وتِسمَع كلامه الحلو ! ..
كنت تِقدَر تشوف جَماله .. وتِتعلِّم منه ! ...
أنا متأكدة إن ناس كتير قالولك: ده يسوع في المكان الفلاني .. تعالى معانا ! ..
توب دِي سنين العُمر بُخار .. وف لحَظات الناس بتموت
صَـدَّق فيـه دَينونة ونـار .. ومافيش رَحمة بَعد الموت
لكن إنت إتحَجِّجت بحِجَج فارغة ! ..
أصل أنا عندي صفقة .. لو تَمِّت .. هاتنَغنَغنِي ! ..
أصل أنا عندي خرُوجَة مع أصحابي .. إنما إيه .. ماتِتفَوِّتش ! ...
أنا متأكدة إن كذا شخص قال لك: إلحَق نَفسَك قبل ما تِسمَع صوت ربنا وهو بيقول لك:
" يا غَبي ! هذه الليلة تُطلَب نَفسَك مِنَّك، فهذه التي أعدَدتَها لِمَن تكون ؟ " لوقا20:12 ..
صحيح إنت رُحت له في آخر لحظة .. وهوه قِبلك .. لـكـن يا خسـارة ! ..
رُحت له بَعد ما إتكسَرِت عِضامَك ! ..
رُحت له بَعد ما إبليس أكلك .. لحم وعَضم ! ..
رُحت لـ"رب الحياة" .. لكن بَعد ما إنتَهِت الحياة ! ...
ý زمان كنت كل فين وفين لما أقول: } أشكُرَك يا رب !{ ..
لأني ماكُنتِش شايفة إن فيه شِيء غير عادي أشكر ربنا عليه ! ..
العينين ؟ .. طب ما كل الناس بتشوف ! .. يعني هوه النَظَر جِه لِحَد عندي وبَقَى عَجَبَة ! ..
قِيس على كده كل حاجة ! ..
لأ ده بالعَكس كمان ! ..
لو قُدَّامِي كُوبَّايِة مَيَّة .. جزء منها فاضي وجزء مليان .. كُنت دايماً باثبِّت عينِي على الجزء الفاضِي .. وأدخل في دَوَّامِة "الرثاء للنفس" ! .. وإشمِعنَى أنا اللي مَعَنديش الشيء الفلاني ! ...
لكن دلوقتي إتعَلِّمت أثبِّت عيني على الجزء المليان وأشكر ربنا عليه ! ..
إتعَلِّمت إن اللي عايز يلاقِي حاجة يشكر ربنا عليها .. هايلاقِي ! .. هايلاقِي كتير أوي ! …
" باركِي يا نَفسِي الرب ولا تَنسِي كـل حَسَـناته " مزمور2:103 ...
أنا فاكرة في مرة أصابتني نزلة برد شديدة جداً ! .. نَزلِة بَرد ما يعلم بيها إلا ربنا ! .. لا كنت قادرة أتنفس من أنفي ولا كنت قادرة أتنفس من فمي ! .. وقتها إكتشفت إن شوية الهواء اللي داخل وطالع من أنفي مش حاجة مَضمُونة أو أمر عادي مَفرُوغ منه ! .. ولكنه نِعمة من ربنا ! .. ما شعَرتِش بقيمتها إلا لما إتحرَمت منها ! ...
نزلة البرد المحترمة دي .. علِّمِتني درس ماكَنش ممكن أبداً أتعلمه وأنا في صحة جيدة ! ..
ولو كان أي شخص حاول قبلها إنه يقوللي: }إشكري ربنا لأنك قادرة تبلعِي شوية مَيَّة !{ ..
مش جايز .. ده أنا أكيد كنت هاقول عليه إنه مجنون ! ..
" قد تعلمتُ أن أكون مُكتفياً بما أنا فيه " فيلبي11:4 ...
ý زمان .. كان ربنا في حُزني مَدعِي .. وفي فَرحِي مَنسِي ! ...
لكن دلوقتي .. مابَعرَفش أفرح بجد .. أفرح من قلبي .. إلا وأنا معاه ! ...
إيه ؟ .. مِستَعجِب ؟ .. ولا تِستَعجِب ولا حاجة ! .. إذا عُرِفَ السبب .. بَطُلَ العَجَب ! ..
السبب هوه إن وأنا معاه .. باكون مش محتاجة أشحَت حاجة من حَد ! ...
@ مش محتاجة أشحت إبتسامة من نُكتة عشان أحاول أقلل من الكآبة اللي كنت عايشة فيها ! ..
لأني فِهِمت ليه سليمان الحكيم قال عن المرأة الفاضِلة .. إنها " تضحَك على الزمَن الآتي " أمثال25:31 ..
هيه مش بتضحك عشان ليها جارة بتِقرا لها الفِنجان ! .. وبتقول لها: } قُدَّامِك سِكة سَفَر ! { ..
هيه بتضحك عشان بُكرة بتاعها في إيـد إلـه .. لما طلبِته .. " أراحَها مِن كل جهة " أخبار الأيام الثاني7:14 ...
@ مش محتاجة أشحت كلمة مَدح مِن اللي يسوَى واللي مايسواش .. عشان أرضِي بيها غروري وأشعر أن أنا ليَّ قيمة ! .. لأ .. خلاص خِلصِت ! .. هاستَنَّى رأي مين تاني ؟! .. سِيد الكل بنفسُه قاللي:
" صِرتَ عزيزاً في عَينيَّ مُكرَّماً، وأنا قد أحبَبتك " إشعياء4:43 ...
@ مش محتاجة أشحت شوية نوم من قُرص مُهَدِّيء أو دَواء مُنَوِّم ..
لأن حبيبي " بيُعطِي حَبيبَه نَوماً " مزمور2:127 ...
" بسلامة أضطجع بل أيضاً أنام لأنك أنت يا رب مُنفرداً في طمأنينة تُسَكِّننِي " مزمور8:4 ...
@ مش محتاجة أشحت حُب مِن حَد ! .. عارف ليه ؟ ..
أصل أجمل شيء إن حُبُّه يكفِّي الكل ! .. ومهما حَصَل .. حُبُّه ثابت ! .. عُمر حُبه ليَّ ما هايتغيَّر ! ..
لأن هوه نفسه " ليس عنده تغيير ولا ظِل دَوَران " يعقوب17:1 ...
لكن الناس .. إيديك منهم والأرض ! .. كل يوم بحال ! .. وكل ساعة بكلمة ! ...
فوق الخَـد دمعة حايرة وع اللسان كلمة عتاب
قالت: فين راحوا الحبايب والقرايب والصُحاب
هُمَّا كانوا ضِلَّة خَضرا ولاَّ بَس سَـحاب وغاب
ولاَّ كانوا وَهم زايـف ولاَّ خيـال زي السراب
حِكمَة وقالهالي زمـاني ~ بَس لما الشعر شاب
ولما بيحاول إبليس يشككني في محبة إلهي ليَّ .. مابَحاوِلش أعيد وأزيد معاه ! ..
باخدُه لأقرب صليب حواليَّ .. وباقول له:
}عارف إيه الدليل على إن حبه ليَّ عُمرُه ما هايتغير؟ ..
الدليل على كده: المسمارين اللي في إيديه ! ..
المسمارين دول .. هوه رضِي إنهم يتدَّقوا في إيديه ..
" لا عن اضطرار بل بالاختيار " بطرس الأولى2:5 ..
المسمارين دول .. كانوا بسببي أنا ! .. وعشاني أنا ! .. وبدالي أنا ! ..
المسمارين دول .. بيضمَنولي إنه هايفضل فارِد ذراعيه ! .. وهايفضَل يحبني " إلى المُنتهَى " يوحنا1:13{
مـش باتمنَّى حـد يخـون .. بعد مـا أكـون مِسـتنِّيه
أو فجـأة ألقـاه يتغيَّر .. ولما أحـتاجه .. مـش هالاقيه
أنا عند صليبك بارتمي وباحتمي .. م الحزن اللي مقيِّدني
وبمُوتَـك عني ترُدِّني وتضُمِّني .. بالحُب اللي يعَوَّضني
أبويا السماوي عنده كتير .. كتير أوي أوي ! .. مش عنده فلوس (مع إنها منه برضه) ..
لكن ده عنده اللي ما تقدرش تشتريه الفلوس ! ..
" يُعطِي (الرب لحبيبه) سُؤلَ قلبه " مزمور4:37 ...
" يعطِيه مُعَزِّي آخر (الروح القدس) ليمكث معه إلى الأبد " يوحنا16:14 ...
إفتح عيني فأدرك ... غِنـاك كـم يكون
إفتح عيني فأراك ... أنـت ربي الحنون
@ مش محتاجة أشحت لحظات طمأنينة عشان أتغَلِّب على "مَرَض العَصر" .. الخوف ! .. لأن رب الجنود قاللي:
" لا تخافي لأني فَدَيتِك. إذا إجتَزتِ في المياه فأنا معك. إذا مَشيتِ في النار، اللهيب لا يُحرِقِك لأني أنا الرب إلهِك، مُخَلِّصِك " إشعياء1:43-3 ...
قاللي ماتخافش في دخولك .. وفي خروجك مِن الخَطر
هاسـتُرك من الريح وإيدي .. تكون مظلـة في المَطر
في يوم من الأيام .. كنت قاعدة خايفة مِن كل حاجة ! .. خايفة لحسَن ربنا يجَرَّبني تجربة صعبة .. أكون مش قدَّها ! .. وخايفة من الظروف ! .. وكل ما أسمَع عن مصيبة حَصَلِت لحَد .. قلبي يقع في رِجليَّ ! ...
بَصِّيت يمين .. لقِيت "أمير الشهداء" مارِ جرجس داق العذاب ألوان ! ..
بَصِّيت شمال .. لقِيت القديسة رفقة دَبَحُوا ولادها قدامها وبعدين مَوِّتوها ! ..
بَصِّيت في الكتاب المقدس .. لقِيت يوحنا المعمدان طَيَّروا رَقبتُه علشان تَمَسَّك بالحق ! ..
بَصِّيت في الجورنال .. لقِيت طيارة وِقعِت في المُحِيط ! ..
أكيد كان فيها واحد على الأقل بتاع ربنا ! .. ومع كده .. الله ماتدَخَّلش لإنقاذه ! ..
طب فين الحماية !؟! ...
# فجأة ! .. سِمِعت صوت ربنا بيقوللي: القطَّة ! ...
* قلت له: مالها القطة يا رب ؟! ...
# قاللي: إيه رأيك فيها ؟ .. كائن ضعيف ولاَّ قوي ؟ ...
* قلت له: دي كائن ضعيف أوي يا رب ! ...
# قاللي: طب واللي بيحاول ييجي ناحية ولادها .. بتِعمِل فيه إيه ؟ ...
* قلت له باستِغراب جامِد مِن الموضوع اللي بيكلِّمني فيه: بتِعمِل فيه إيه ؟! .. دي بتاكله أكل ! ...
وإنتَظرت إن ربنا يسترسِل في الكلام .. لكنه سِكِت ! ..
وقتها بَس وَصَلِتنِي الرسالة اللي كان عايز يقولهالي ! ..
وحَسِّيت إني عايزة الأرض تِنشَق وتِبلَعني .. لأني إكتشفت قد إيه أنا باكسَر قلبه لما باشُك في حمايته ليَّ ! .. ولما باشُك في أمانته ! ...
ولاد ربنا مش متسابين مَلطَشَة للظروف .. تعمل فيهم اللي على مزاجها .. لأ .. هيه مش سايبة ! ..
ولا هوه مُولِد وصاحبه غايب ! .. ده صاحبه موجود ومتحَكِّم حتى في أتفه الأمور ! ...
إوعَى تخلِّي ظروف الناس اللي حواليك تِخَوِّفك مِن ربنا ! .. ولاَّ تِشكِّكك في محبته وصلاحه ! ..
مالك إنت ومال إمتحان اللي جنبك ! .. خلِّيك في إمتحانك إنت ! ..
ماتقارنش إمتحان شخص بإمتحان شخص تاني .. لأن كل واحد مختلف عن التاني في حجمه وقوة احتماله ...
المهندس اللي بيصَمِّم كوبري .. بيحَدِّد أقصَى حمولة يقدَر يستحمِلها الكوبري ..
وبيعَلَّق يافطة لتحذير الناس: } أقصي حمولة: كذا { ..
ولو الحمولة تجاوزت الحَد ده .. الكوبري هايتحَطَّم ! ..
فمِن باب أولَى .. المهندس البارع اللي مِصَمِّمَك إنت ! .. عارِف ومِحَدِّد أقصَى حمولة تِقدَر تتحَمِّلها ! .. ومش بيسمح لحَد ولا لحاجة فوق طاقتك إنها تحَطَّمَك .. لأنك صَنعِة إيديه .. وغالي عليه ! ...
" تأديباً أدبني الرب وإلى المَوت لم يسلمني " مزمور18:118 ...
الحياة مع ربنا ممتعة ورائعة ! .. مش لأن مافيهاش عواصف ! .. أبداً ! ..
إوعَى تِصدَّق اللي يقول لك:
} تعالى لربنا وحياتك هاتخلو من العواصف والضيقات ! { ..
ده الكتاب نفسه قال: " كثيرة هي بلايا الصِدِّيق " مزمور19:34 ..
لكن إوعَى تخلِّي إبليس يحرِمَك من إنك تدوق حلاوِة الهدوء والسلام في وقت العاصفة ! ..
إوعى تخلِّيه يخَبِّيلك باقي الآية اللي بيقول: " ومِن جميعها يُنجِّيه الرب " ..
مِـن جـمـيـعـهـا .. مـش مِن شوية منها ! ...
مهما كانت صعوبة مشكلتك .. بَدَل ما تقول:
} يا رب ! .. أنا عندي مشكلة كبيرة ! { ..
قول:
} يا مشكلة ! .. أنا عندي رب كبير ! .. قدير ! { ..
" يستطيع كل شيء ولا يَعسُر (يصعب) عليه أمر " أيوب2:42 ...
أصعب المشاكل .. قدَّام قدرته .. مالهاش قيمة خالص ! ..
وأصغر الأمور في حياتك .. قدَّام محبته .. ليها قيمة كبيرة جداً ! ..
المهم إنك تِصَدَّق وتؤمِن إن ربنا يقدَر .. لأن " بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه " عبرانيين6:11 ...
ý زمان كنت زي الغالبية العُظمَي من الناس .. باسمَع أغاني .. وحافظة كتير منها ! .. لكن كان فيه جُملة بالذات .. كنت كل ما أسمعها .. أسأل نَفسِي يا ترى مين يستاهل إني أقول له:
} اللي عيشتُه .. قبل ما تشوفَك عينيَّ .. عُمر ضايع .. يحسِبُوه إزاي عليَّ ! { ...
لكن دلوقتي .. أنا عارفة كويس جداً .. مين الشخص الوحيد اللي يستاهِل إني أقول له كده ! ..
مين اللي مُقابلِتُه .. هيه الحياة ! .. مين اللي حُبه ليَّ حُب حقيقي ! ..
لما الشاب بيحب شابة .. بيقول لها: } بحبِّك مـوت ! {..
وهيه كمان بتقول له: } بَحبَّك مـوت ! { ..
لكن لو سألته: } هاتشبُكني بإيه ؟ .. قيراط ولاَّ قيراطين ألماظ ؟ { ..
تِبُص تلاقيه جاله مَغَص وهبوط حاد في الدَورة الدموية ! .. ويقول لها: } مامَعاييش ! { ..
تقوم ترد عليه وتقول له: } يبقى ماتِلزَمنيش ! { ...
أصل هوه ده الحب اللي بين البَشَر .. هادِّيلك إيه وهاخُد منك إيه قصَاد اللي هادِّيهولك ! ..
يعني بيعَة وشروَة ! .. لكن حُب يسوع .. هوه أعظم ثروة ! ..
ليه ؟ .. أقول لك ليه ...
لأن يسوع ما قالليش: " يا ليتنِي (يا ريتني) مُت عِوَضاً عنك (بدالك) يا إبنِي " صموئيل الثاني33:18 ...
لأ ! .. ماقالليش كلام ! .. أصل الكلام سَهل ! .. مافيش أسهل منه ! .. ومافيش عليه ضرايب ! ..
يسوع لما قاللي: " بَـحـبِّـك " ! ..
ماقالهاليش وإحنا قاعدين في جَو رومانسي ! .. وعلى أنغام الموسيقَى ! ..
لأ ! ..
ده " قَدَّم، بصُراخ شديد ودموع، طِلبات وتضَرُّعات للقادر أن يُخَلِّصَه مِن الموت، وسُمِعَ له مِن أجل تَقوَاه. وصَار لجميع الذين يُطيعُونه، سبب خلاص أبَدِي "عبرانيين7:5و9 ...
عشاني مِشِي طريق طويل ! .. وطِلِع جَبَل عالي ! .. وشـال الصليب .. قبل ما الصليب يشـيله ! ...
يسوع لما قاللي: } بَحِبِّـك حتى المـوت ! { ..
نَفِّذ ! .. نَفِّذ من غير مايشوف هادِّيله إيه قصَاد حُبُّه ليَّ ! ..
نَفِّذ بالرغم مِن إني لسنين طويلة .. مش بَس مابادِلتوش حُبه .. لأ ده أنا كمان يـامـا قلت له: " أبعِد عني، وبمعرفة طُرُقك لا أُسَر " أيوب14:21 ...
نَفسِي كانت متساويش .. إلا موت، أجر الخطية
إنما نَفسِي في عينيه .. كان تَمَنها موت فـاديَّ
ý زمان كنت باشتِري صُلبان كتير .. وبالبِسها مِن باب الزينة ! .. كذا صليب دَهَب أصفر .. لزوم التغيير ! ..
وصليب دَهَب أبيض .. لزوم الشياكة ! .. والأمر مايخلاش من صليب ألماظ .. لزوم العِياقة ! ...
لكن دلوقتي .. كل ما باشوف صليب .. بانحنِي قدَّام معناه .. مش قدَّام قيمته المادية ! ..
لأني فِهِمت إن الصليب هوه بُرهان محبة الله ليَّ ! ..
هوه عَقد المُصالحة بيني وبين السما ! ..
هوه وسيلة التحرير مِن عبودية الخطية ! ..
هوه الكفَّارة (التغطية) اللي بتحميني مِن غضب الدَيَّان .. الجالِس على العَرش ! ...
كل ما باشوف شخص لابس صليب .. باسأله في سِرِّي:
يا ترى إنت فاهم إيه معنى الصليب اللي إنت لابسه ؟ ..
يا ترى إنت سامع صوت المصلوب وهوه بيقول لك:
} إنت بتاعي مرِّتين ! .. مَرَّة يوم ما خلقتك ! .. ومَرَّة يوم ما فديتك من إيد إبليس ! { ...
" كنيسة الله التي إقتناها (المسيح) بدَمِه " أعمال الرسل28:20 ...
ý زمان كنت فاكرة إن المعجزة هيه إن ظروفي تِتغَيَّر ! ...
لكن دلوقتي اكتشفت إن معجزة المعجزات هيه إن أنا اللي أتغير ! ..
إن أنا أتولِد من جديد ! .. أهو ده العَجَب بعِينُه ! ..
ومَبَقاش يهمِّني مكسب أو خسارة .. أصلي كِسِـبته هوه ! ..
ومَبَقاش يفرِق معايا مين باعني .. أصله اشـتراني هوه ! ...
ومِش بَس كده ! .. لأ .. دي " أشياء أُخرى كثيرة صَنَعها يسوع (في حياتي)، إن كُتِبَت واحدةً واحدةً، فَلَستُ أظن أن العالَم نفسه يَسَع الكتب المكتوبة " يوحنا25:21 ...
وإنت .. يا ترى حياتك فيها تغيير واضح للأفضل .. إنت حاسس بيه .. واللي حواليك شايفينه ولامسينه ؟ ..
ولاَّ حياتك هيه هيه .. دلوقتي .. زَي مِن عَشَر سنين .. زَي مِن عشرين سنة ؟ ...
على فكرة .. مش مُهم يكون فيه تاريخ مُحَدَّد في حياتك تكون إتقابلت فيه مع الرب يسوع ..
لكن مُهم جداً إن حياتك تكون مقسومة لـ: زمان كنت و دلوقتي بقيت ! ...
معقول يعني يا راجل يا طيب .. دخول يسوع في القلب زَي عَدَمُه ؟! ..
معقول هايسكن في قلبك .. ومايحتاجش يغَيَّر حاجة فيه ؟! ..
ولاَّ معقول هايتولِد جُوَّاك .. وماتبانش عليك نعمته ؟! ...
لو إنت زَي ما إنت .. يبقى إنت لسه ماقابلتش يسوع ! ..
أو مين عارف ؟! .. يمكن تكون قابلته .. لكن مش عايز تفتح له باب قلبك ! ...
إوعَى تكابر ! .. الله ما بيرجع في كلامه
ليه بتكابر؟! .. وإنت مادُقتش مَرَّة سلامه
بيقولوا: } إسأل مِجَرَّب ولا تسأل طبيب ! { ...
أنا جَرَّبت إن يكون عندي كـل حاجة ..
لـكـن يسـوع مش في المَشـهَد ! ...
وجَرَّبت إن تِتسِـحِب مني حاجة ورا حاجة ..
لـكـن يسـوع مـالـي المَشـهَد ! ...
وطلِعت بخُـلاصـة:
مِن غير الرب .. نعيم السَـما ما يتحَب ! ...
ومع أب حَنون .. نـار المشاكل بتهون ! ...
عُمري قضيته كـتـيـر في مـواجـع .. تحكيـها الدمـوع
لكـن عُـدت لنفسـي وراجـع .. محتـاجلك يا يســـوع
مـين في حيرتي وَحدُه داري بي .. مـين بيعـرف إيه باخَبِّي
مش باتمنَّى حد غيرك يبقى حبيبي .. مش باتمنَّى حد تاني لقلبي
" أُحَلِّفُكُنَّ يا بنات أُورُشَليم إن وَجَدتُنَّ حبيبي أن تُخبِرنَه بأني مَريضة حُبَّاً "
نشيد الأنشاد 8:5
كتبتها لكم مريم عبد الملك
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.