الكاتب: مريم عبد الملك
يا ترى قالولـك إن بِحُـب مالوش طـول ولا عـرض
المسـيـح مِشِـي عشـانـك من السمـا لـلأرض ؟
عايـز اسـألـك سـؤال عـن حقيـقة مـش فـرض
لـيـه دايـمـاً بتـشـعُـر إن صـلاتـك فـرض ؟
هل سـمعت إن يـسـوع فـي مـرة بقـسـوة رَد ؟
ولاَّ مـش فـاهم إنـه نَفـسَـك من إيـد إبـليس رَد
ولاَّ عـدو الـخـيـر ودنـك و بـاب قـلـبـك سَـد
وعشـان ماتشـوفش خيـره ، قـدَّام عينيك بنى سَـد
دوَّر مهمـا تـدوَّر ، مـش هتلاقـي في محبتـه حَـد
عمَّـر مهمـا تعمـَّر ، مـش هتلاقـي لرحمتـه حَـد
المرأة الخاطية ماهانش عليـه يجرحها و يوجِّه لها نَقـد
ليـه بتشُـك في محبتـه لو أدِّبـك أو حاجة منك خَـد ؟
ده لولا غلاوتك عنده ، ما كان احتمل جلدات ولطمات خَـد
صـدقني لو دُقـت حلاوتـه ، ما هتفكَّـر في يوم ترتَـد
كـفاية عُمـر راح بعيـد عنه في ضياع و حزن و كَـد
ده شوق قلبه يحـررك من الخطيـة اللي إنت ليها عَبـد
اقطـع عـلاقتـك بكـل شـر كنت عـامل معـاه عَقـد
وما تقولش: مافيش فايدة ، أنا ياما خدت على نفسي عَهد
روح لـه ، ده من سـنيـن وإيـده ممـدودة ليـك مَـد
إيـده اللي ياما غـمرتـك بعطـايـا مـن غـيـر عَـد
و ياما شـالتك في التجـارب و صَدِّت سهام أعداءك صَـد
قـول له : "ارحمنـي أنـا الخاطـي" ، بس قـولها بِجَـد
هتـلاقيـه هوه اللي سـاعـدك تحـط لعصيـانـك حَـد
أصل خرافـه محفـوظـة في إيـده ، و دي مش أي يَـد
محـدِّش يقـدر يخطفهـا منـه حتـى لو الكـون اتهَـد
يخطف من مين ! ده مسيـحك مـالـوش "زىّ" ولا "قَـد"
إوعى تأجـل وتقول بكـرة ، ميـن فينـا ضمـن الغَـد
و حـذاري يا صـاحبـي إن ال " لأ " تكـون هيه الـرَد
مـالك إنت ومال جحيـم عشـان إبليس وحبايبـه مُعَـد
هتاخُد من الدنيا إيه ؟! دي كبيرها على قبـرك شوية وَرد
رضيت أو لم ترضى ، آخرة الخاطي مـا وردت على حَـد
و فـوزك بحيـاة أبـديـة ، ده مـش كـلام ، ده وَعـد
ما أحلاه وعد ! على عود الصليب كتبه بدمـه رب المَجـد