الكاتب: دعوة للجميع
* مشتاق أن أرى سمواتك!
أعلنت مركبتك السماوية لحزقيال نبيك،
وفتحت بابًا في السماء ليوحنا تلميذك،
وأنا أشتاق أن أرى سمواتك!
أريد أن أعرف: أين أستقر، يا حبيب نفسي؟!
* وسط المرارة في أرض السبي كشفت لنبيك مركبتك،
فأدرك أنك صانع التاريخ وضابطه!
اكشف لي عن أسرارك، فأطمئن أني محمول على ذراعيك!
* رآك حزقيال وسط الريح والسحابة والنار،
ليهب روحك القدوس على نفسي فأتنسم ريحًا سماويًا،
لترفعني كما على السحابة فلا تقتنصني الحية،
وليلهب روحك القدوس قلبي بنار حبك!
* مركبتك عجيبة للغاية، مركبة شاروبيمية،
لها أوجه مثل وجه الإنسان والأسد والثور والنسر.
احسبني مركبة وعرشًا تتربع في داخلي!
قدِّس كل ما في:
مشاعر قلبي كإنسان الله،
قوة نفسي كأسد فلا أخاف،
عطاياي وتقدماتي كثور ذبيحة محرقة لك،
فكري وتأملاتي فأطير كالنسر في السمويات!
* هب لي مع الشاروبيم ستة أجنحة:
هب لي اتضاعًا ورجاءً كجناحين أستر بهما رجلَّي كما من الخطية!
هب لي بصيرة ومحبة كجناحين، فأنظر بهاء مجدك!
هب لي اعلاناتك ونعمتك كجناحين أطير بهما إلى أحضانك!
* هب لي مع المخلوقات الحية عيونًا من الداخل والخارج!
هب لي حكمة سماوية لأحيا على الأرض وفي السمويات!
أرى سمواتك فأشتاق إلى الرحيل إليك!
أرى نور وجهك فأستنير بك وأصير نورًا!
* هب لي عيونًا من كل جانب، فأصير كلي وجهًا،
ولا يكون لي قفا قط،
في كل اتجاه أتحرك فلا أعطيك القفا بل الوجه.
* ما أعجب هاتين البكرتين في مركبتك السماوية،
يحركهما الروح بلا توقف!
ما أعجب العهدين: القديم والجديد،
بروحك القدوس أتمتع بأسرارهما فأتحرك نحو السماء دومًا!
أطرهما مرتفعة من الأرض إلى السماء...
لترفعني كلمتك في العهدين لكي لا أبقى بعد في التراب!
* ما أجملك أيها الجالس على العرش،
ما أعجب قوس قزح حولك!
أرني ذاتك... أريد أن أتمتع بك!
هب لي إيمانًا ثابتًا في وعودك الثمينة وعهدك الأبدي.