الكاتب: دعوة للجميع

بقلم سو بوهلن

كنت في الثالثة عشرة من عمري عندما تقابلت مع ملاك لأول مرة. كنت أصعد السلم ذاهبة لغرفتي واضعة ثقل جسمي كله علي درابزين السلم عندما إنهار من تحت يدي . سقطت إلي الخلف برأسي أولاً. وفي منتصف المسافة أثناء هذة السقطة المروعة شعرت بيد قوية في ظهري تدفعني حتي يصبح جسمي في وضع مستقيم. ولم يكن هناك أحد – حسناً لم يكن هناك شخص منظور أستطيع أن أراه!

إن قصص الملائكة هي قصص  جذابة مشوقة دائماً، وسوف أتحدث في هذه المقالة عن الملائكة : الطيب والشرس والقبيح. الملائكة الطيبون هم الملائكة المقدسون والملائكة الشرسة هم الملائكة الأشرار الذين يسميهم الكتاب المقدس الشياطين ، والملائكة القبيحة هم الشياطين التي تتنكر في هيئة الملائكة الطيبة. وهذه الملائكة القبيحة قد خدعت الكثير من الناس في الثقافة التي اعتنقت " الهوس بالملائكة "

الملائكة الطيبون

تسمي الرسالة إلي العبرانيين الملائكة وتصفهم انهم " أرواح خادمة ترسل لخدمة الذين سيرثون الخلاص" (عب 14:1). تخدمنا الملائكة بطرق عديدة وأود أن ألقي نظرة علي بعض خدماتهم مع أمثلة من الكتاب المقدس وبض القصص الحقيقية الحديثة أيضاً.

التدبير

يستخدم الرب ملائكته في تدبير الاحتياجات المادية لخاصته. فالذي احضر الخبز والماء لإيليا عندما كان هارباً من إيزابل بعد إنتصاره علي جبل الكرمل كان ملاكاً ( 1 ملوك 5:19-6)

في عام 1944 صلت سوزي وير Susie Ware وهي زوجة قس ومبشر في سويسرا وكانت مفلسة تماماً هذه الصلاة " يارب.. أنا أحتاج خمسة أرطال من البطاطس، ورطلين من دقيق المعجنات، وتفاح وكمثري وقرنبيط وجزر، وكستليتة لحم العجل ليوم السبت، ولحم بقري ليوم الأحد. " وبعد مرور بضعة ساعات طرق أحدهم الباب وكان شاباً يحمل سلة في يده وقال: " يا سيدة وير Mrs.Ware لقد أحضرت ماطلبتيه" وقد كان كل ماطلبته بالضبط بما في ذلك نوع الدقيق وعلامته التجارية .

وأخذ الشاب طريق الخروج  وبالرغم من أن القس وير وزوجته كانا ينظران من النافذة علي المبني إلا أن هذا الرجل لم يخرج من المبني أبداً . بل أختفي!. {1}

الإرشاد

أحياناً تقدم الملائكة إرشاداً حتي يعرف شعب الله ما الذي يريد أن نفعله. فقد ظهر ملاك ليوسف النجار في حلم وأرشده قائلاً أن يأخذ مريم كإمراته وأن يسمي طفلها يسوع.(متي 20:1-21)

والملاك هو الذي قال لفيلبس ودله علي أي طريق يسلكها في سفره حتي يمكن أن يتقابل مع الخصي الحبشي ويعرفه ويقوده للمسيح. (أعمال 26:8)

أختبر صديقي لي Lee تعزية الإرشاد من ملاك عندما كان الرجال الآخرين من وحدته العسكرية يضغطون عليه لكي يزور أماكن بيع الهوي. وبينما يصلي طالباً قوة أتي إليه رسول غير مرئي  وقال بصوت واضح مسموع من علي بعد حوالي 10أقدام " لا تخف منهم. ولا تستسلم لهم. سوف أساندك وأخلصك."

التشجيع

يمكن أن تشتمل خدمة الملائكة لنا علي التشجيع. فعندما كان بولس ومن معه في السفينة في وسط عاصفة رهيبة و اثناء تحطم السفينة  ، ظهر له ملاك وأكد له أن الجميع سيحيون لن تهلك منهم ولا نفس وأنه سوف يحيا ليقف أمام قيصر. (أعمال 23:27)

قالت لي أم لإحدي البنات الصغيرات إنه في الليلة التاليه لإجراء جراحه لأبنتها لأنها كانت تعاني من مرض السرطان أنه أتت ممرضه طويلة القامة ذات ضفائر طويلة ، تبدو كواحدة من شعب الأمازون حقاً ، وخدمتها طوال الليل. كانت ترعي البنت بحنان قوي و بلطف وتتحدث مع الأم عن الله وكم هو صالح.

وبعدما عادتا للبيت ، قررت  الأم أن ترسل رسالة شكر لهذة الممرضة وإتصلت بالمستشفي لتسألها عن اسم الممرضة. ولكن الجميع بما فيهم رئيسة قسم التمريض أصروا علي أنه لا توجد ممرضة بهذة الأوصاف تعمل لدى المستشفى!. هي تؤمن ان الله أرسل ملاك ليشجعها في هذة الليلة العصيبة الحالكة السواد.

الحماية 

إن هذا العالم هو مكان خطير، ويمكن للملائكة أن تقدم حماية فائقة للطبيعة . يخبرنا الأصحاح السادس من سفر دانيال عن قصة الملاك الذي سد أفواه الأسود عندما ألقوا دانيال في جب الأسود.

كان هناك شابة تدعي ميرا Myra  تعمل في خدمة المراهقين الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة المهمشة في فيلادلفيا. كانت هناك عصابة في أحد الأحياء تحب أن ترهب أي شخص يحاول أن يدخل إلي مبني خدمة المراهقين Teen Challenge وضايقوا ميرا أيضاً. ذات ليلة عندما كات وحيدة في المبني ومع وجودهم أمام الباب شعرت أن عليها أن تستمر تكرز لهم وتوصل لهم رسالة إنجيل يسوع. وصلت ميرا صلاة من أجل الحماية وهي تقوم بفتح الباب. وفجأة توقف الأولاد عن الصراخ ونظروا لبعضهم وغادروا بهدوء ، ولم يكن لدي ميرا أدني فكرة عن السبب.

وبعد ذلك عندما أصبح فريق العمل قادراً علي بناء علاقات مع أفراد العصابة، سألهم مدير الخدمة لماذا توقفوا عن تهديدهم لميرا ولماذا تركوها لشأنها في تلك الليلة. فتكلم أحد الشباب وقال " لم نجرؤ حتي علي أن نلمسها بعد أن ظهر صديقها. وهذا الشخص كان طوله لا يقل عن سبعة أقدام"  فقال المدير :" لم أكن أعرف أن ميرا لديها صديق. ولكن في جميع الأحوال فأنها كانت بمفردها في تلك الليلة." فقال فرد آخر من العصابة بإصرار " لأ.. لقد رأيناه واقفاً خلفها تماماً ، ضخم جدأً ومهيب مرتدياً حُلة بيضاء." {2}

كان هناك إمراة شابة أخري عائدة لمنزلها في بروكلين وحدث أنها مرت بجوار شاب يتسكع أمام أحد المباني . فخافت جداً لأنها تعرف أن هناك سرقات بالإكراه حدثت مؤخراً في هذة المنطقة، فصلت طالبة للحماية . وكان عليها أن تمر من أمامه مباشرة وبالرغم من إنها كانت تشعر به وهو يراقبها، لكنه لم يتحرك.

وبعدما وصلت البيت بوقت قصير سمعت دوي صفارات الشرطة وأنوارها. وأخبرها أحد جيرانها في اليوم التالي أن إحدى النساء قد تم اغتصابها في نفس المكان بعدما مرت في سيرها بهذا الشخص.

وتساءلت إذا كان هذا الشاب الذي مرت بجواره هو الشخص الذي قام بحادثة الإغتصاب، لأنه لو كان هو الجاني فبإمكانها التعرف عليه. فقامت بالإتصال بالشرطة وإكتشفت أنهم يحتجزون شخصاً يشتبه أنه الجاني.

فتعرفت عليه من خلال طابور العرض وسألت الشرطي " لماذا لم يهاجمني؟" لقد كنت ضعيفة مثل المرأة التي سارت بعدي." وشاركها الشرطي نفس الفضول لذلك قام بوصف المرأة وسأل المشتبه به عنها. فرد قائلاً:" أني أتذكرها. ولكن كيف كان لي أن أضايقها ؟ لقد كانت تسير في الشارع بصحبة رجلين ضخمين إلي جوارها واحد علي كل جانب."{3}

الإنقاذ

أحياناً تنقذ الملائكة الأفراد الذين في  اوقات الخطر. والذي انضم إلي شدرخ وميشخ وعبدنغو في آتون النار وأنقذهم من لهب الآتون كان ملاكاً -إن لم يكن هو ملاك الرب الذي هو المسيح قبل التجسد-.(دانيال3)

أخبرني صديقي جون John كيف كان يسير ذات ليلة هو وصديق له في أحد الأحياء المعروفة بالعنف والقسوة عندما أقترب منهم 12 أو 15 من  أفراد عصابة . تلقي جون لكمتين وسقط بعدها علي الأرض. وتوقع أن يسرقوه ويوسعوه ضرباً ولكن هذا لم يحدث. وبدلاً من ذلك سمع صوت من أرتفاع ستة أقدام فوقة يقول:" كل شئ علي ما يرام الآن، لقد غادروا المكان." فنظر لأعلي ورأي صديقه الذي أصبح وبطريقة غامضة يجهلها علي بعد حوالي 25 قدم منه يستند علي الحائط وقبضتيه مازالتا مضمومتين كما لو كان مستعداً للقتال. ولكن لم يجد هناك أي عصابة . لقد اختفت . ولم يكن هناك أي شخص بجانب جون.

الملائكة المحاربة

إن خدمة الملائكة المحاربين تستحوذ علي الخيال بطريقة خاصة مميزة. صلي إليشع النبي أن يفتح الله عيني خادمه لكي يقدر أن يري الجيش العظيم القوي من ملائكة الله الذين يحمونهم.

في ألمانيا النازية، أخذت إحدى الأمهات أبنها الذي لم يذهب إلي أي كنيسة من قبل إلي مأوي تديره الراهبات وعرف عن هذا المأوي أنه مكان آمن لأنه لم يحدث فيه أي شيء سيئ. وفي ليلته الأولي هناك وبينما الجميع يصلون لله طلباً للحماية ظلت أعين هذا الولد الصغير مفتوحة. وبعد أن ختموا الصلاة بكلمة " آمين" أمسك الولد بأمه  وقال :" لقد وصلت عندهم عند هذا المستوي!" وأشار إلي صدره. وعندما سألته عما يعنيه قال :"  إن قناة صرف ماء المطر أعلي السقف وصلت إلي مستوي صدرهم فقط !" فسألته ممرضه " ما الذي يتحدث عنه" فأجابها أنه رأي رجال يشعون نوراً يحمون كل ركن من أركان الملجأ وهم طوال القامة جداً فقد فاقت قامتهم مستوي سقف المكان. لقد كانت الملائكة المحاربة الهائلة الحجم تحمي المأوي ووحده الطفل الصغير أستطاع أن يراهم.{4}

الملائكة الحارسة

هل لدينا ملائكة حارسة؟ لم يعط الكتاب المقدس إجابة قاطعة لهذا السؤال ، بالرغم من الرب يسوع قال :"  إِيَّاكُمْ أَنْ تَحْتَقِرُوا أَحَداً مِنْ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلاَئِكَتَهُمْ فِي السَّمَاءِ يُشَاهِدُونَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ."(متي 10:18)

وفي مزمور 11:91 نجد الوعد القائل " فَإِنَّهُ يُوْصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي جَمِيعِ طُرُقِكَ."

ذات يوم عندما كان أبني طفلاً صغيراً تعثرت قدماي وأنا أحمله فطار الطفل من يدي متجهاً ناحية الجدار المبني من الطوب. ولم يكن في استطاعتي أن أفعل أي شيء لحمايته ولكني كنت أشاهده عندما توقف ولسبب لا يمكن تفسيره علي بعد بوصة واحدة من الجدار وقع بلطف علي السجادة. فعرفت للتو أن يد ملاك كانت تمتص الصدمات .

وهذه بعض القصص القليلة من آلاف القصص عن الملائكة التي قامت بحماية وإنقاذ الكثير من الناس المسيحيين وغير المسيحيين. ولكن لا يزال يثار السؤال المُلِّح: أين الملائكة عندما تُغتصَب الفتيات وعندما يندفع السائقون المخمورون يصدمون الشباب ، وعندما يفجر الناس الأشرار المباني وبداخلها مئات من الأبرياء؟

الملائكة مازالت موجودة و تخدم  حتي في الألم والموت. وعادة لا ندرك دور الملائكة في وسط الظروف العصيبة نظراً لأن عملهم غير مرئي ولا نشعر به في كثير من الأحيان.

هناك مشكلة صعبة جداً تكمن وراء سؤال " أين الملائكة" ؟ وهي لماذا يسمح الله بالألم و المعاناة. يقدم لنا سفر أيوب معلومتين مهمتين عن مشكلة الألم : أولاً عندما تهاجمنا المصائب والآلام في العالم المادي ، فهناك شئ أكبر وأكثر أهمية يدور في العالم الروحي غير المنظور.{5}

ثانياً  لم يحدث أبداً أن الله أعطي أيوب إجابة لمطلبه أن يعرف "لماذا": ولكنه فقط يقول " أنا الرب صاحب السلطان ،أعمل بطرق لا تستطيع أن تفهمها. عليك أن تثق بي فقط لأني أعرف ما أفعله."  وحقيقة أن الله هو الممسك بزمام الأمور وهو يسمح بالألم والمعاناة لسبب معين هي مصدر تعزية كبيرة ونحتاج أن نتذكرها عندما يبدو وكأن الملائكة تتخلى عنا. لم يفعلوا ، لأن الله لم يتخل عنا.

الملائكة الأشرار

هناك ملائكة طيبة وملائكة أشرار. وجميعهم خُلِقوا كملائكة مقدسة، ولكن تمرد حوالي ثلثهم علي الله وسقطوا من مكانتهم وحالتهم التي هي بلا خطية. الشيطان هو قائد الأرواح الشريرة وهو كذاب وقاتل وسارق.(يوحنا 10:10) وهو يكره الله ويمقت أناس الله بشدة. يقول لنا الكتاب المقدس أنه كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو (1بطرس 8:5)  ونحتاج أن نتذكر أن الشيطان وكل الأبالسة لديهم ذكاء خارق والشيطان يغير شكله إلي شبه ملاك نور(2كو 14:11).

وهذا التنكر وتغيير الشكل ليصبح مثل الملاك المقدس هو السبب وراء الهوس بالملائكة في الوقت الحالي في ثقافتنا. وبينما نجد عددأً من الكتب المسيحية الرائعة متاحة وتدور حول قصص الملائكة المقدسة وهي تساعد الناس ،  نجد أيضاً الكثير من الكتب والمنشورات والندوات المليئة بالخداع الشيطاني في أبشع صوره وأنواعه.

لأنك عندما تبدأ بالتحدث مع الملائكة فإنك تنتهي بالتعامل مع الشياطين.

الملائكة القبيحة

يستخدم عدو نفوسنا كذبة قديمة بشكل جديد، مستغلاً الاهتمام بالملائكة في الوقت الحالي ليجذب غير الدارسين والذين ليس لديهم مقدرة علي التمييز. ومعظم الهوس بالملائكة في الوقت الحالي هم ببساطة فلسفة العصر الجديد، وفي الواقع هي فكرة الواحديةPantheism  التي تعتبر موضة قديمة. والواحدية Pantheism هي الإيمان أن كل شئ –بما في ذلك الله أيضاً مثل كل جزء من الخليقة—هو وحدة واحدة كبيرة. فالكل واحد، الله واحد ، ونحن الله – وتضيف فلسفة العصر الجديد الإعتقاد بتقمص الأرواح إلي هذا المزيج الغريب .

ستعرف أنك أمام "ملائكة قبيحة" أو شياطين يتنكرون ويغيرون شكلهم ليظهروا كملائكة نور وقداسة، عندما تري أو تسمع هذه المصطلحات:

1-      الإتصال أو التواصل مع الملائكة

يوجد كتب متاحة الآن تحت عناوين مثل اسأل ملائكتك{6} و 100طريقة لجذب الملائكة{7}.ولكن الكتاب المقدس لا يمنحنا إذن ولا أفضلية للاتصال بالملائكة. وعندما يبدأ الناس الدعاء للملائكة، فالذي يجيب ليست هي الملائكة بل الشياطين متنكرين كأنهم ملائكة طيبون للأشخاص الذين لا يعرفون الفرق.

2-      نحب ملائكتنا ، نصلي لملائكتنا

يقدم بعض "خبراء الملائكة" الذين لهم أسلوبهم الخاص إرشاداً لأتباعهم أن يحبوا ملائكتهم وأن يدعوا لهم   من أجل الصحة، والشفاء، والرخاء، والإرشاد. ولكن الملائكة هم خدام الله ، ويجب أن يوجه كل هذا الانتباه والأهمية لله وليس لخدامه. لأن الله يقول :" لا أعطي مجدي لآخر" (إشعياء 8:42). ولا يذكر الكتاب المقدس أي شئ عن أن نحب الملائكة – ولكن نحب الله وكلمته ونحب الآخرين. ولا يقول لنا أبداً أن نصلي للملائكة ولكن نصلي لله وحده.

3-      الإرشاد والمعرفة أو البصيرة من الملائكة خاصة التي لها أسماء.

ينادي بعض المعلمون عن الملائكة بأن الملائكة تحاول جاهدة أن تتصل بنا لذلك فهم يستطيعوا أن يمنحونا معرفة أعمق عن الروحيات{8}. ودائماً ما تكون "معرفة الملائكة" هذه عبارة عن مزيج من الحقائق والأكاذيب ولا تستند أبداً علي الحق الكتاب الكامل .

وهناك أربعة أسماء تردد دائماً في أدب الملائكة : ميخائيل، جبرائيل،سوريال، ورافائيل. ميخائيل وجبرائيل هما الملاكين الوحيدين الذين ذكرهما الكتاب المقدس بالاسم. أما الاسمان الآخران فقد ظهرا في سفر أخنوخ الأول وهو سفر من أسفار الأبوكريفا، وهو يحتوي علي قصه خياليه عن أفعال هذة الكائنات الأربعة. (لاحظ : لقد لفت نظري أن هناك ملاكان آخران تم ذكر اسماهما في الكتاب المقدس : أبوليون، ملاك الهاويه في رؤيا 11:9 ، والشيطان وهو ملاك ساقط شرير .) وهؤلاء الذين ينادون بتعاليم الملائكة في العصر الحديث  يستقون معلوماتهم من الشيطان في واقع الأمر.

4-      معرفة خاصة أو تعاليم من الملائكة.

تقوم ناعومي أولبرايت Naomi Albright   بنشر تعاليم عن المعني العميق للألوان والأعداد والحروف الأبجدية  و هي تقول " أنها معرفة أعطيت من العلاء وقُدمت بتفصيل أكثر بواسطة رئيس الملائكة الأعلى شياتSheate والسيدة الرئيسة كاسندرا والملاك كاربيبلوس والملاك الرئيس، العلي."{9}  وقالت السيدة أولبرايت عن هذة الكائنات نفسها لتؤكد تعلمين رئيسيين من تعاليمها : الأول ، الله يقبل جميع الديانات

والثاني ، تقمص الأرواح.{10} ويستمر هذان النوعان من التعليم في الظهور في الكثير من أدب الملائكة للعصر الجديد ولا يجب أن يكون هذا الأمر مفاجئا لأنها أكاذيب مهرطقه تأتي من حفرة الجحيم مصدر تلك الأكاذيب التي يلقنها الشياطين للمعلمين.

هناك تعاليم أخري عن الملائكة وهي أن الكل هو جزء من الله(الواحدية Pantheism)، والشخص الذي يتعلم يتم اختياره عن طريق المعرفة "العميقة" التي تمنحها الملائكة (وهذا هو إنجذاب أساسي للسحر) وفي النهاية فأن الشخص الذي يستمر في محاولة الاتصال بهؤلاء الملائكة سوف يزوره السيد المتسامي(رفيع المستوي) أو ملاك لامع(وهذه الزيارة هي مقابلة شخصية مع شيطان).

علينا أن نتذكر أن ملائكة الله ليسوا معلمين. تقول كلمة الله عنهم أنهم أرواح مرسلة – هذا هو معني "ملاك" –وهم يخدموننا أعلن الله لنا كل ما نحتاجه للحياة والتقوي(2بطرس3:1)، لذلك فأي معرفة مخفية تحاول الأرواح أن تكشفها من الطبيعي أن تكون شريرة وشيطانية.

5-      الوهية الانسان

رسالة الملائكة القبيحة هي أننا نحتاج أن ندرك أننا واحد مع الإله القدوس ، نحن لنا صفة الألوهية.. نحن الله. تقول كارين جولدمان في كتابها : كتاب الملائكة : دليل الملائكة السامية تقول أشياء مثل " الملائكة لا تهبط من السماء بل تظهر وتأتي من الداخل" {11} و " الهدف الكلي في الحياة أن تعرف نفسك الملائكية وتقبلها وتكون أنت هذه النفس. وبهذة الطريقة فأننا نختبر الوحدة الحقيقية   Oneness"{12}

نذكر بعض بعض الأقوال التي هي هرطقة ونفاية مشتقاه من شيطان يظهر نفسة كأنه ملاك واسمه ديفرينوكليس Daephrenocles:"نور الملائكة العجيب من ألوهيم إلي رئيس الملائكة إلي الآلهة Deva وأرواح الطبيعة جميعم يجعلونك تدرك كم أنت رائع—أنت إلهي مقدس الآن وكنت كذلك أولاً.{13}

يشير معظم أدب الملائكة إلي " الملاك الذي في الداخل." ولكن الاملائكة هم جزء منفصل من الخليقة. لقد خُلِقوا قبل الإنسان كنوع مختلف. وهم ليسوا بداخلنا . وعلي الرغم من فيلم " إنها حياة رائعة"  فلا يعني  أننا عندما نسمع جرساً يدق أن ملاكاً يرفرف بأجنحته . ولا أن الناس الخيرين ، خاصة الأطفال يصبحون ملائكة عندما يموتون. فنحن نبقي مخلوقات بشرية – ليس ملائكة وبكل تأكيد ليس الله.

وما تحتاج إليه ثقافتنا رداً علي الجنون بالملائكة هو تمييزاً قوي مبني علي أساس كلمة الله. علينا أن نتذكر ثلاث حقائق عن الملائكة ونشارك الآخرين بها.

1-      خدمة الملائكة المقدسين لن تناقض الكتاب المقدس أبداَ.

2-      أفعال الملائكة المقدسين ستتوافق دائماً مع شخصية المسيح.

3-      المقابلة الحقيقية مع ملاك مقدس ستمجد الله وليس الملاك. لا تلفت الملائكة المقدس الأنتباه لها. ولكنهم يعملون عملهم ويختفوا.

وحقاً أضاف أناس "ملائكة دون أن يعرفوا" (عبرانيين2:13). ولكن نحتاج أن نكون متأكدين أننا نستضيف النوع الصحيح من الملائكة.

~منقول بإذن

هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟

http://www.thoughts-about-god.com/