الكاتب: دعوة للجميع

كتبت كاترين كهلر

ما أغلَى أفكارَكَ عِندِي يا اللهُ! مِنْ أينَ تَأتِي كُلُّها؟  مزمور 139 :17

قبل مغادرتنا بدقائق لحضور مؤتمر ، وصل مارك وكارولين الى منزلنا . كانوا يعيشون في شمال ألبرتا  ، امضوا الليل في الطريق للوصول  ، كنا نشتاق لرؤية حفيدتنا الجديدة  ، سارة، قبل المغادرة .   كنا ننتظر بلهفة للاحتضان الصغيرة.

أخيرا ، و بعد وصولهم  ، يجب أن أعترف، على الرغم من أنني  عانقت  أبنائي الكبار ،الا انى  أردت حقا أن اعانق تلك الفتاة الصغيرة. وعندما كانت بين ذراعي،  ملئ كياني طوفان من الحب و ربطني بهذه الطفلة  الغالية. لم أستطع رفع عيني عنها ومع ذلك، يجب أن نمضى - كان زوجي مدير المنظمة  و لم نستطع البقاء في المنزل اكثر من ذلك .  سنعود في خلال ثلاثة أيام، و حتما سيكون هناك متسع من الوقت لقضاء فترة طويلة معهم. .

خلال الدقائق القليلة التي عانقت فيها تلك الفتاة الصغيرة،  حدث شيء مثير للاهتمام. كنت قد التقيت بها سريعا، ولبضع دقائق فقط، ولكن لم أستطع التوقف عن التفكير فيها.  كانت تشغل فكرى طوال رحلة السفر و طوال الوقت الذى كنت فيه هناك. كان هذا شيء رائع!

تأملت في الآية التي  تتكلم عن انشغال الله بخاصته و أدركت أن الله يحبني كثيرا حتى انه يفكر في أمورى  كل الوقت. انه يحبني أكثر مما أحب حفيدتي تلك.  هل هناك أروع من حب ملك الملوك، تلك المحبة الغامرة ؟ لا يساعني  إلا أن أقول : "هللويا!"

 يقول A.W.Tozer  و يؤكد : 

الله اللانهائي يستطيع ان يعطي كل نفسه إلى كل أولاده.

انه لا يجزأ نفسه ليحصل كل شخص على جزءا منه .    

يعلم كل شخص انه يعطي كل نفسه على النحو الكامل كما لو لم يكن هناك غيره.

أبي، أنى أشكرك، لأنني موضوع حبك و اهتمامك. أنت تملئني فرح و سلام لا ينطق به  . آمين.

عندما كنت في سن الثلاثين ، كنت مسيحيا ، أؤمن بالله ،  اتردد على الكنيسة باستمرار ، لكن لم أكن أعرف انى خلقت لأمجد أسم الله  و لكى أتمتع بالعشرة معه . تعلمت أن الحياة الكاملة و المعزية  ، تتحقق من خلال سيادة الله على حياتي  ( لم يسبق لي أن فعلت ذلك ) ،  حتى اتمكن من اختبار محبة و قوة الله لحظة بلحظة. كانت هذه هي كلماتي و كانت هذه هي صلاتي. تستطيع انت أيضا ان تفعل مثلى .

” أبي السماوي، أعترف أمامك أني وجهت حياتي كما أشاء و أخطأت في حقك. أشكرك لمغفرتك لخطاياي بموت المسيح على الصليب. الآن أريد يسوع المسيح أن يملك على حياتي. أملاني بروحك القدوس. أشكرك لأنك الآن ملكت على حياتي و ملأتني بروحك القدوس كما وعدت أمين”

هل هذه الصلاة  تعبر عن رغبة قلبك؟ إن كان كذلك أدعوه الآن. وسيملأ الروح القدس حياتك.

هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟

http://www.thoughts-about-god.com/