الكاتب: دعوة للجميع
كتبت كاترين كهلر
" لِتَكُنْ أقْفالُ بَوّاباتِكَ مِنْ حَدِيدٍ وَنُحاسِ، وَلْتَكُنْ قَوِيّاً طَوالَ حَياتِكَ" تثنيه 25:33
نختبر جميعا خلال مراحل الحياة، الشعور بعدم القدرة على الاستمرار. ربما يمرض احد الاحباء بمرض خطير ، قد تختبر انت شخصيا ذلك ، ينتقل شخص عزيز، يضل بعضهم الطريق عن حضن الله ، زوجة غير مخلصة ، مشاكل مادية ، الفقد ، الهجر ، مرض خبيث أو الرفض من الأصدقاء. هذه مشاعر ثقيلة خاصة في تلك الايام ، أحيانا نتوقع الأسوأ - نشعر أننا عاجزون عن الاستمرار .
هيمان الازراحي ، في مزمور 88 شعر بذلك. فقد بحث المرتل عن أمَّر الألفاظ والتعبيرات، ليصف ما بلغ إليه من مرارة في مأزقٍ، يبدو كأن لا رجاء للخلاص منه. انهى المزمور ب " أبعدت عني محبًا وصاحبًا، أصدقائي بسبب بؤسي"
في الاوقات الصعبة ، قراءة المزامير تريح النفس . نتذكر ان آخرين مروا بنفس هذه الاوقات من الحياة أيضا . قد نظن ان الله بعيد لكنه قريب جدا من الذين يطلبون وجهه. تثنية 27:33 يعزينا اذ يقول : " الإلَهُ الأزَلِيُّ مَلْجَأٌ، وَأذْرُعُ الأزَلِيِّ سَتَرفَعُكَ. "
هناك أوقات في الحياة يبدو الله بعيدا و نحن نتساءل لماذا هو ببعيد ؟ لماذا لا نشعر بحضوره ؟ لماذا تتكاثر الهموم من حولنا ؟
مؤخرا، كانت السماء ممتلئة بالغيوم طوال اليوم، ولكن بعد الظهيرة، تلاشت الغيوم و ظهرت الشمس – أصبح اليوم مشرق و دافئ. و كان الطقس رائع. ولكن بعد ساعة، غطت الغيوم الشمس مرة أخرى. حقيقة الامر الشمس لم تتحرك ، مازالت في مكانها ، ولكن الغيوم كانت تغطيها .
هكذا هي الحياة ، بعض الايام ، الشهور أو حتى السنوات تبدو ثقيلة جدا و الله لم يعلن ارادته بعد . الانخراط في غيوم و هموم الحياة يخفى نور و دفئ الله ، ثق بالله ، لا تيأس ، أستمر في خدمتك ، فالله موجود . الأيام العصيبة تلك ليست النهاية!
يا ابتاه ، عزى كل البائسين ، طيب القلوب و قوى النفوس ، نثق انك تشعر بكل وجع ، نثق انك موجود معنا و لست ببعيد .
أعطي الجميع معونة و قوة للاحتمال واثقين في رحمتك كل يوم.
هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟
http://www.thoughts-about-god.com/