الكاتب: دعوة للجميع
كتبت كاترين كهلر
" عَلِّمْنا أنْ نُحْصِيَ أيّامَنا القَلِيلَةَ، لِكَي نَحصُلَ عَلَى قُلُوبٍ حَكِيمَةٍ. " مزمور 12:90
فوجئت عندما لاحظت أن العشب الجاف و الاوراق الصفراء تكسو الأشجار. فوجئت لأنه بعد أشهر من المطر، رأينا أشعة الشمس و شعرنا بالطقس الحار ، و بالفعل ماتت أوراق الاشجار .
فى فصل الربيع ، تتفتح الازهار بأجمل الاشكال و الالوان ايضا ، جميع الاشجار تكسوها الاوراق الخضراء المنتعشة وعلى جانبي الطرق كانت الغابات ندية ، جميلة ، لكن كنا جميعا نشتاق للطقس الدافئ و لنور الشمس .
و مع ذلك، بعد أسابيع قليلة فقط من الجو المشمس، ماتت تلك الأوراق الخضراء و بدأت تتساقط على الأرض. و بطبيعة الحال، معظم الأوراق كانت لا تزال خضراء و عالقة على الأشجار، ولكن كانت الأوراق الجافة على العشب علامة قرب قدوم فصل الخريف.
بينما كنت اجلس في عربة الجولف في ملعب جميل ، فكرت في دورة الحياة لكل شيء حي - النباتات ، الحيوانات و الناس . بالنسبة للبعض قد تكون دورة الحياة قصيرة و للبعض الاخر قد تكون دورة طويلة ، ولكن هناك شيء واحد مؤكد : لكل دورة حياة نهاية .
يقول المرتل ، علينا ان نعترف ان رحلة الحياة قصيرة ، و ذلك يؤدى الى النمو في الحكمة . إذا كنا نعيش دون الأخذ بعين الاعتبار أن الحياة قصيرة، و إذا كنا نتناسى حقيقة اللقاء القريب ، فأننا نبدد أيام عديدة من حياتنا . ومع ذلك ، إذا كنا ندرك أن هذه الحياة هي رحلة و عندما تنتهي ، ننتقل الى الحياة الابدية - أي حياة بلا نهاية - نسعى ، بمعونة القدير ، أن نجعل أيامنا مثمرة و مرضية لله .
عندما كنت في الثلاثين من العمر، أخذت أفكر فيما تمنيت ان يقوله عنى الاخرون بعد الممات . هذا الفكر جعلني أفكر في الغرض من حياتي. كنت أريد أن أمجد الله ، احبه ، اخدمه و اعيش في طاعته . على الرغم من أنني افسدت الكثير من السنوات و لم أضع معيارا صحيحا لحياتي .
الله غير (ويغير بالفعل) حياتنا ويريد أن يغير كل شخص لتكون انت كما تريد و كما يريد الله لك . فلماذا لا تأخذ خطوة نحو الإيمان اليوم و تسمح لله ان يقود حياتك من الآن فصاعدا.
يمكنك أن تأخذ هذه الخطوة من الإيمان بالصلاة بصدق:
نقرح عليك الصلاة التالية:
” أبي السماوي، أعترف أمامك أني وجهت حياتي كما أشاء و أخطأت في حقك. أشكرك لمغفرتك لخطاياي بموت المسيح على الصليب. الآن أريد يسوع المسيح أن يملك على حياتي. إملأني بروحك القدوس. أشكرك لأنك الآن ملكت على حياتي و ملأتني بروحك القدوس كما وعدت أمين”
هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟