الكاتب: دعوة للجميع
كتبت كاترين كهلر
" ثِقْ بِاللهِ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ، وَلا تَتَكِلْ عَلَى فَهمِكَ. اعرِفْهُ فِي كُلِّ سُبُلِكَ، وَهُوَ سَيُمَهِّدُ طُرُقَكَ" ( أمثال 3 : 5-6 )
في العام الماضي ، كنت على موعد اجراء اشاعة الماموجرام السنوية ( اشعة فحص الثدي ) ، كنت أقوم بذلك لسنوات - منذ أن بلغت الاربعون عاما . لم أعد أهتم كثيرا بعد ان انتهت مهام وظيفتي، كنت أقوم بالفحص لمجرد ضرورة وقائية .
هذه المرة ، و بعد أيام قليلة من عمل الاشعة ، أتصلت بي عيادة صحة المرأة وطلبوا مني الحضور لمراجعة الاشاعات . أخبرتني انه عند فحص الاشاعة ، وجد بعض الاورام في كل ثدي . كنت في حالة من الذهول و حددت موعد الاثنين التالي للمتابعة أي بعد خمسة أيام.
توقفت تماما عن كل ما كنت أفعله لبضع دقائق، و صليت الى الله و أخطرت زوجي عبر رسالة الكترونية لأنه كان مسافرا. مجموعة من النساء كانوا على موعد زيارتي خلال 30 دقيقة، لذلك لم يكن لدي الوقت الكافي للإطالة. في نهاية اجتماع الصلاة ، اخبرت ضيوفي بالأمر و صلوا لي .
بين صباح يوم الخميس الذى تلقيت فيه الاتصال و الاثنين ، الموعد المحدد ، مرت في ذهني العديد من الأسئلة " ماذا سيحدث لو ؟ " صديقة لي مرت بنفس تجربة سرطان الثدي، أوصتني بقراءة كتاب وكان هذا الكتاب مفيد جدا. عرفت الكثير و علمت عن أي الامور سوف استفسر.
بعض الأسئلة التي شغلتني: ماذا لو كانت هذه الاورام ، اورام سرطانية ؟ هل سوف أكون قادرة على مواصلة العمل ؟ هل سيتعين علي استئصال ثديي ؟
ان كان سرطان، هل سوف أكون مقتنعة بأنى قد مشيت مع الله قدر استطاعتي ؟ هل فعلت كل ما في وسعى لدعوة الاخرين للأيمان بالمسيح و ليكونوا تلاميذ له ؟ هل قدمت الحب لزوجي ، أولادي و أحفادي كما أوصاني الله ؟ هل كنت آمينة على ما أعطاني الله ؟
إذا اتضح انها اورام خبيثة ، هل هناك شيء اريد رؤيته او مكان ارغب في الذهاب اليه ؟ هل رحلتي مع المسيح ستتغير ؟ هل سأتخذ طريقا آخر ؟.
حين يسمح الله بأمر ، على الانسان ان يقبل و يتقبل ارادة الله .
في صباح يوم الاثنين ، قادني زوجي الى مركز صحة المرأة ، في هدوء و صلاة ، عند وصولي ، تم عمل اشعة على كل ثدى ، كان ذلك مؤلم ، ثم دعيت لمقابلة طبيبة الاشاعة المتخصصة و عمل موجات صوتية . أخبرتني بعدها ان الاجسام الموجودة هي مجرد خراج ولا شيء يستدعى القلق . قد تأكدت من الامر و تبين عدم وجود خلايا سرطانية .
احتفلت مع زوجي بهذا الخبر السار ، و ارسلت رسالة الكترونية للأصدقاء الذين كانوا يصلوا لي و شكرتهم على الصلاة . أجابت واحدة منهن قائلة : " اليس الله رائع ؟ "
اجابتها قائلة : " حقا الله رائع و سيظل رائع حتى ان اظهرت النتائج وجود سرطان ثدى "
الله صالح في كل وقت - حتى عندما يغير خطط حياتنا.
اشكرك يا رب لأنك اله رائع . شكرا لسلامك الذى يفوق كل عقل . شكرا من اجل الاصدقاء الذين صلوا عنا . شكرا لأنك تشكل اجسادنا بشكل رائع. نحن نحبك. آمين.
هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟
http://www.thoughts-about-god.com/