الكاتب: دعوة للجميع

كتبت كاترين كهلر

" فَفِي المَسِيحِ، وَبِالإيمانِ بِهِ، لَنا امتِيازُ الدُّخُولِ إلَى حَضرَةِ اللهِ بِجُرأةٍ وَثِقَةٍ." أفسس 12:3 

بالأمس ، كنا نرنم ترنيمة " ما أروع ان يكون لديك صديق مثل يسوع " في الكنيسة ، ترنيمة رائعة و معانيها جميلة . تأمل كلمات اخر بيتين  :

" هل يمكن أن نجد صديقا وفيا مثل يسوع ، من الذي يرفع عنا الاحزان ؟

يسوع يعرف كل ضعف – كل ضعف ضعه امام الرب في صلاتك " !

يا له من صديق مدهش! أنه موجود دائما و حاضر وسط شعبه - يهتم ، يسمع و يحب خاصته  - انه لا يتركنا أبدا . يبقى دائما ولا يتغير ، عليه نتكئ لأنه ( الصخرة ) !

كل شيء حتى الاشخاص من حولنا  تتغير باستمرار ، الاشكال تتغير ، الاماكن تتغير  و المواسم . الأطفال ، الآباء ، الأمهات ، أناس ترحل و اناس تعود  .

هذا ما جعلني أتذكر موقف حزين  مر في حياتنا  و نحن نرنم تلك الترنيمة الرائعة ، عندما توفي فجأة حفيدي الذى كان  يبلغ من العمر خمسة أشهر من متلازمة موت المهد المفاجئ . كان أسوأ شيء عانينا منه عن أي وقت مضى. حزننا  انا و مارفن ايضا على اولادنا الذين فقدوا  طفلهما .

كنت اتساءل ماذا سيحدث أكثر من ذلك ؟ فقدان حفيدي كان حدثا موجعا.  لكن الروح القدس علمني ان ترك يسوع اولاده هذا هو الامر الاصعب و المؤلم حقا ، ان تعيش في ظلام دامس دون القدير هو الاسوأ .. هل يمكنك أن تتخيل ذلك ؟

لمن نلجأ ان لم يكن هو حاضر معنا و بيننا ؟ لمن نعلن أفكارنا و شهوات قلوبنا ان لم يكن هو موجود ؟ لمن نذهب في الضيق ؟ أين مصدر الحياة و النور في ايامنا ان غاب عنا النور الحقيقي ؟

مغبوط هو من يدرك ان الله لا يتركنا ابدا  . لا يهم التغييرات التي تحدث في حياتنا، فهو لا يتغير، و لا يتركنا ! هو دائما  " صديق إلى الأبد. " ما أروع ان يكون لديك صديق مثل يسوع !

ماذا يتبادر إلى ذهنك عند التفكير في الله ؟ كثير من الناس لا يعرفون الله بالطريقة التي عرفتها  كاترين . أفضل طريقة لمعرفة الله هي دعوة الله في حياتك ليكون سيد حياتك. وسوف يسدد جميع احتياجاتك. هل تريد أن تفعل ذلك الآن؟

 نقرح عليك الصلاة التالية:

” أبي السماوي، أعترف أمامك أني وجهت حياتي كما أشاء و أخطأت في حقك. أشكرك لمغفرتك لخطاياي بموت المسيح على الصليب. الآن أريد يسوع المسيح أن يملك على حياتي. إملأني بروحك القدوس. أشكرك لأنك الآن ملكت على حياتي و ملأتني بروحك القدوس كما وعدت أمين”

هل هذه الصلاة  تعبر عن رغبة قلبك؟ إن كان كذلك أدعوه الآن. وسيملأ الروح القدس حياتك.

هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟

http://www.thoughts-about-god.com/