الكاتب: دعوة للجميع
بحسب أنجيل مرقس الاصحاح 14،16 ( مأخوذة من ترجمة New Living للكتاب المقدس )
" فَقَدْ أحَبَّ اللهُ العالَمَ كَثِيْراً، حَتَّى إنَّهُ قَدَّمَ ابْنَهُ الوَحِيْدَ، لِكَيْ لا يَهلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الحَياةُ الأبَدِيَّةُ. فَاللهُ لَمْ يُرْسِلِ ابْنَهُ إلَى العالَمِ لِكَيْ يَدِيْنَ العالَمَ، لَكِنَّهُ أرسَلَهُ لِكَيْ يُخَلِّصَ بِهِ العالَمَ. ( يو16:3-17)
العشاء الاخير ( مرقس 14 )
فذهب التلميذان وفعلا كما امرهما يسوع و اعدوا الفصح .
ولما كان المساء اتكأ مع الاثني عشر وفيما هم يأكلون قال لهم :
«أقُولُ لَكُمُ الحَقَّ: سَيَخُونُنِي واحِدٌ مِنكُمْ، يَأكُلُ مَعِي الآنَ.»
فَابتَدَأوا يَحزَنُونَ، وَيَسَألُونَهُ واحِداً بَعدَ الآخَرِ: «أهُوَ أنا ياَ رَبُّ؟»
فَقالَ لَهُمْ: «هُوَ واحِدٌ مِنَ الاثْنَي عَشَرَ، وَهُوَ يَغْمِسُ مَعِي فِي الطَّبَقِ! إنَّ ابنَ الإنسانِ ماضٍ وَفْقاً لِما هُوَ مَكتوبٌ عَنْهُ، لَكِنْ وَيلٌ لِذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي يَخُونُ ابْنَ الإنسانِ. كانَ خَيراً لَهُ لَو أنَّهُ لَمْ يُولَدْ قَطُّ!»
وفيما هم يأكلون، أخذ يسوع خبزا وبارك وكسر، وأعطاهم وقال
«خُذُوا، فَهَذا هُوَ جَسَدِي.»
ثم أخذ الكأس وشكر وأعطاهم، فشربوا منها كلهم وقال لهم
«هَذا هُوَ دَمِي، دَمُ العَهْدِ الَّذِي يُسفَكُ مِنْ أجلِ كَثِيرِينَ. الحَقَّ أقُولُ لَكُمْ، لَنْ أشرَبَ هَذا النَّبيذَ حَتَّى ذَلِكَ اليَومِ الَّذي فِيهِ أشرَبُهُ جَدِيداً فِي مَلَكوتِ اللهِ.»
ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون.
يَسُوعُ يُصَلِّي في جثسيمانى
ثم جاءوا إلى ضيعة اسمها جثسيماني، فقال لتلاميذه :
"اجلِسُوا هُنا بَينَما أُصَلِّي."
ثم أخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا، وابتدأ يدهش ويكتئب فقال لهم:
" حُزنِي شَدِيدٌ جِدّاً حَتَّى إنَّهُ يَكادُ يَقتُلُنِي! ابقُوا هُنا وَاسْهَرُوا."
ثم تقدم قليلا وخر على الأرض، وكان يصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن
" آبا، يا أبِي، كُلُّ شَيءٍ مُستَطاعٌ لَدَيكَ، فَأبعِدْ عَنِّي هَذِهِ الكَأسَ وَلَكِنْ لِيَكُنْ ما تُرِيدُهُ أنتَ لا ما أُرِيدُهُ أنا."
ثم رجع الى تلاميذه ، فوجدهم نائمين .
فَقالَ لِبُطرُسَ: «يا سِمْعانُ، هَلْ أنتَ نائِمٌ؟ أهَكَذا لَمْ تَقدِرْ أنْ تَسهَرَ ساعَةً واحِدَةً؟ اسهَرُوا وَصَلُّوا لِكَي لا تُجَرَّبُوا. رُوحُكُمْ تَسعَى إلَى ذَلِكَ، أمّا جَسَدُكُمْ فَضَعِيفٌ.»
ومضى أيضا وصلى قائلا ذلك الكلام بعينه
ثم رجع ووجدهم أيضا نياما، إذ كانت أعينهم ثقيلة، فلم يعلموا بماذا يجيبونه
ثم جاء ثالثة وقال لهم «أما زِلْتُمْ نائِمينَ وَمُستَرِيحينَ؟ يَكفِي! قَدْ حانَ الوَقْتُ لِكَي يُسَلَّمَ ابْنُ الإنسانِ لِأيدِي الخُطاةِ. قُومُوا وَلنَذهَبْ. ها قَدِ اقتَرَبَ الرَّجُلُ الَّذِي خانَنِي.»
اعتقال يسوع
وللوقت فيما هو يتكلم أقبل يهوذا، واحد من الاثني عشر، ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ
وكان مسلمه قد أعطاهم علامة قائلا: «الَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ الرَّجُلُ المَطلُوبُ، فَاقبِضُوا عَلَيهِ، وَخُذُوهُ تَحتَ الحِراسَةِ.»
فجاء للوقت وتقدم إليه قائلا: «يا مُعَلِّمُ!» وقبله فألقوا أيديهم عليه وأمسكوه
فاستل واحد من الحاضرين السيف، وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه
فأجاب يسوع وقال لهم «هَلْ خَرَجتُمْ عَلَيَّ بِالسُّيُوفِ وَالهَراواتِ كَما تَخرُجُونَ عَلَى مُجرِمٍ؟ لَقَدْ كُنتُ مَعَكُمْ كُلَّ يَومٍ فِي ساحَةِ الهَيكَلِ وَلَمْ تَقبِضُوا عَلَيَّ! وَلَكِنْ يَنبَغي أنْ يَتِمَّ ما هُوَ مَكتُوبٌ.»
فتركه الجميع وهربوا وتبعه شاب لابسا إزارا على عريه، فأمسكه الشبان فترك الإزار وهرب منهم عريانا
يسوع على الصليب ( مرقس 15)
فبيلاطس إذ كان يريد أن يعمل للجمع ما يرضيهم، أطلق لهم باراباس، وأسلم يسوع، بعدما جلده، ليصلب فمضى به العسكر إلى داخل الدار، التي هي دار الولاية، وألبسوه أرجوانا، وضفروا إكليلا من شوك ووضعوه عليه وابتدأوا يسلمون عليه قائلين: «يَعيشُ مَلِكُ اليَهُودِ!»
وكانوا يضربونه على رأسه بقصبة، ويبصقون عليه، ثم يسجدون له جاثين على ركبهم وبعدما استهزأوا به ، نزعوا عنه الأرجوان وألبسوه ثيابه، ثم خرجوا به ليصلبوه
فسخروا رجلا مجتازا كان آتيا من الحقل، وهو سمعان القيرواني أبو ألكسندرس وروفس، ليحمل صليبه وجاءوا به إلى موضع جلجثة الذي تفسيره موضع جمجمة وأعطوه خمرا ممزوجة بمر ليشرب، فلم يقبل ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها: ماذا يأخذ كل واحد
وكانت الساعة الثالثة فصلبوه وكان عنوان علته مكتوبا: " مَلِكُ اليَهُودِ."
وصلبوا معه لصين، واحدا عن يمينه وآخر عن يساره
فتم الكتاب القائل: "حُسِبَ مَعَ المُجرِمِينَ".
وكان المجتازون يجدفون عليه، وهم يهزون رؤوسهم قائلين: آه يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام
خَلِّصْ نَفسَكَ، وَانزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!»
وكذلك رؤساء الكهنة وهم مستهزئون فيما بينهم مع الكتبة، قالوا: «خَلَّصَ غَيرَهُ، لَكِنَّهُ لا يَستَطِيعُ أنْ يُخَلِّصَ نَفسَهُ! فَليَنْزَلْ هَذا المَسِيحُ، مَلِكُ بَنِي إسْرائِيلَ، الآنَ عَنِ الصَّلِيبِ، فَنَرَى وَنُؤْمِنَ.» واللذان صلبا معه كانا يعيرانه
موت يسوع
خيم الظلام على كل الارض حتى الساعة الثالثة بعد الظهر و بعد الثالثة ، صرخ يسوع بصوت عال«إلُوِي، إلُوِي، لَما شَبَقْتَنِي؟» أيْ «إلَهِي، إلَهِي، لِماذا تَرَكْتَنِي؟»
ظن قوم من الحاضرين لما سمعوا انه ينادي إيليا فركض واحد وملأ إسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلا: اتركوه. «لِنَنتَظِرْ وَنَرَى إنْ كانَ إيلِيّا سَيَأتِي لِيُنقِذَهُ!»
فصرخ يسوع بصوت عظيم وأسلم الروح وانشق حجاب الهيكل إلى اثنين، من فوق إلى أسفل ولما رأى قائد المئة الواقف مقابله أنه صرخ هكذا وأسلم الروح، قال: «هَذا الرَّجُلُ كانَ حَقّاً ابْنَ اللهِ!»
وكانت أيضا نساء ينظرن من بعيد، بينهن مريم المجدلية، ومريم أم يعقوب الصغير ويوسي، وسالومة، اللواتي أيضا تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل. وأخر كثيرات اللواتي صعدن معه إلى أورشليم .
دفن يسوع
ولما كان المساء، إذ كان الاستعداد، أي ما قبل السبت ، جاء يوسف الذي من الرامة، مشير شريف، ( كان منتظرا ملكوت الله ) ، فتجاسر ودخل إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع فتعجب بيلاطس أنه مات كذا سريعا. فدعا قائد المئة وسأله: هل له زمان قد مات ولما عرف من قائد المئة، وهب الجسد ليوسف
فاشترى كتانا، فأنزله وكفنه بالكتان، ووضعه في قبر كان منحوتا في صخرة، ودحرج حجرا على باب القبر وكانت مريم المجدلية ومريم أم يوسف تنظران أين وضع .
قيامة المسيح ( مرقس 16 )
وبعدما مضى السبت، اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة، حنوطا ليأتين ويدهنه وباكرا جدا في أول الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس وكن يقلن فيما بينهن : من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر فتطلعن ورأين أن الحجر قد دحرج لأنه كان عظيما جدا ولما دخلن القبر رأين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء، فاندهشن فقال لهن: «لا تَفزَعْنَ، أنتُنَّ تَبحَثْنَ عَنْ يَسُوعَ النّاصِرِيَّ الَّذِي كانَ مَصلُوباً. لَقَدْ قامَ مِنَ المَوتِ! هُوَ لَيسَ هُنا. انظُرْنَ المَكانَ الَّذِي كانَ مَوضُوعاً فِيهِ وَلَكِنِ اذْهَبْنَ وَأخبِرْنَ تَلامِيذَهُ وَبُطْرُسَ أنَّهُ سَيَسبِقُهُمْ إلَى الجَلِيلِ، وَسَيَرَونَهُ هُناكَ، كَما أخبَرَهُمْ مِنْ قَبلُ.» فخرجن سريعا وهربن من القبر، لأن الرعدة والحيرة أخذتاهن. ولم يقلن لأحد شيئا لأنهن كن خائفات .
وبعدما قام باكرا في أول الأسبوع ظهر أولا لمريم المجدلية، التي كان قد أخرج منها سبعة شياطين فذهبت هذه وأخبرت الذين كانوا معه وهم ينوحون ويبكون فلما سمع أولئك أنه حي، وقد نظرته، لم يصدقوا .
وبعد ذلك ظهر بهيئة أخرى لاثنين منهم، وهما يمشيان منطلقين إلى البرية وذهب هذان وأخبرا الباقين، فلم يصدقوا ولا هذين
أخيرا ظهر للأحد عشر وهم متكئون، ووبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم، لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام .
«اذْهَبُوا إلَى العالَمِ أجْمَعَ، وَبَشِّرُوا جَمِيعَ النّاسِ. فَمَنْ يُؤْمِنُ وَيَعْتَمِدُ سَيَخلُصُ، وَمَنْ لا يُؤْمِنْ سَيُدانُ. وَهَذِهِ البَراهينُ المُعجِزيَّةُ تُرافِقُ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ: يُخرِجُونَ الأرواحَ الشِّرِّيرَةَ باسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِلُغاتٍ جَدِيدَةٍ لَمْ يَتَعَلَّمُوها. يُمسِكُونَ الحَيّاتِ بِأيدِيهِمْ. وَإنْ شَرِبُوا شَيئاً سامّاً لا يَضُرَّهُمْ. وَيَضَعُونَ أيدِيَهُمْ عَلَى المَرضَى فَيُشْفَونَ.»
ثم إن الرب بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء، وجلس عن يمين الله وأما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان، والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة .
الله يحبك كثيرا فقد ارسل ابنه يسوع المسيح للموت فداء عن خطاياك . بعد قيامته وصعوده إلى السماء، أرسل روحه القدوس ليعيش فيك و ليعطيك حياة ابدية . لذا يجب أن نملكه على حياتنا ربا و مخلصا. إذا كنت حقا تريده سيد و ملك على حياتك، صلى معنا تلك الصلاة:
( الصلاة هي حوار مع الله ، الله فاحص قلبك و يعنيه قلبك اكثر من كلمات فمك )
يتحدث إلى الله ويعلم الله قلبك و غير معني كما هو الحال مع كلماتك كما هو مع موقف قلبك ).
يارب يسوع ، أريد أن أعرفك معرفة شخصية . أشكرك لموتك على الصليب من أجل خطاياي. فها أنا اقدم لك حياتي لتستلمها بجملتها و ادعوك سيدا و مخلصا وربا . امتلك انت حياتي. أشكرك لانك غفرت لي خطاياي و أعطيتني الحياة الأبدية. أجعلنى كما تريد انت فكلى لك . آمين.
إذا صليت هذه الصلاة اليوم، فقد اتخذت القرار الأكثر أهمية في حياتك. نحب أن نسمع منك، و ان نرسل لك معلومات مفيدة .
هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟
http://thoughts-about-god.com/