درس كتاب
كتب وليم س. ستودارد
"تصالح مَعَ اللهِ وَاطمَئِنّْ،"
اقرأ : أيوب 22:22-29 ؛ يوحنا 33:16 ؛ كولوسي 20:1
ماذا يقول الله؟
السؤال هو " هل يمكنك أن تخضع لله أم لا ؟ هل تريد أن تخضع لله أم لا ؟ " فحياتك كلها سوف تتأثر بناء علي إجابتك لهذا السؤال. يخبرنا أيوب كيف نستطيع أن نقدم الجواب الصحيح، الجواب الذي يؤدي للسلام. السلام الذي نرغب فيه جميعاً والذي يفقده الكثيرين منا بأستمرار.
تأمل معي هذه الآيات :
22 : احصل علي إرشاد. هذه هي كلمة الله وإعلاناتها الأمينة الصادقة. دعونا نسمح لهذا الإرشاد أن يستقر ويُحفظ في قلوبنا بعدما ينفذ إليها من خلال عقولنا.
23-27 : ليكن إلهنا هو الله . ليس الذهب ولا الفضة ، لأن القدير يكون ذهبك وفضتك الثمينة.
26 : سيكون هو مصدر فرحك ولذتك . تلذذ به.
27 : لتكن مشيئته . سوف تعرف مشيئته من خلال الصلاة.
28 : ستجني ثمار السلام . سوف تتخذ القرارات السليمة التي تدوم. ستعرف جيداً خطواتك التاليه إلي أين تمضي ولماذا.
إن الدرس من هذا المقطع من سفر أيوب هو أن ننظر إلي ماهو أبعد من الحكمة البشرية ونطلب الحكمة الإلهية.
"تصالح مَعَ اللهِ وَاطمَئِنّْ،"
كيف يمكننا أن نطبق ذلك؟
المسألة في غاية البساطة ، في غاية الجمال ، في غاية الوضوح ، ولكن وبكل أسف تغيب عنا في أغلب الأحيان.
إن المعادلة الثابتة التي لا تتغير هي أن العداوة، والتوتر، وكل مشاعر الهوي غير العقلاني ، كل هذه الأمور التي تطل برأسها البغيض من هذة الأرض- منذ أيام قايين وهابيل حتي هذه اللحظة- يمكن أن نرجعها لسبب واحد وهو : أن الإنسان، بعيداً عن لله، لا يمكن أن يعيش في سلام لا مع نفسه ولا مع آخر.
صل معي
أن تخضع لله هو أن تكون في طريق السلام وتكون في سلام وأنت في الطريق. ربي اجعل هذا الخضوع حقيقياً وعميقاً. فلن يفيدني الخضوع المؤقت، السهل ، السريع ، العابر. يارب أعطني إيمان عميق لأدرك أنه لا ضمان في الخضوع لك مستخدماً العقل والذكاء فأمنحك النصف وأمنع عنك النصف الآخر، وفي الواقع ليس هناك وجود وإمكانية للسلام.
هبني أن أعرف أن الخضوع لك هو أن أقول أنك أنت دائماً محق وعادل وعلي صواب في كل شئ. في تقديرك لمشكلتي، وفي تقديمك للحل، وفي قصدك وهدفك النهائي لحياتي.
من فضلك خلصني من جهل وحماقة أن أبحث عن السلام في أي مكان آخر، بأي طريقة أخري، أو بأي شروط أخري.
أشكرك يارب لأنك جعلت طريق الخضوع لك واضحاً ممهداً. فمشيئتك نجدها في كلمتك. ومحبتك نراها في المسيح. والروح القدس يرشدنا دائماً عندما نطلب.
اشملني بطول أناتك يا إلهي لأني أجد الخضوع صعباً في الكثير من الأحيان. ولأني أفشل في أن أعترف أنك دائماً محق وعادل وانك دائماً محب. أمنحي حكمة لأدرك نعمتك العجيبة. فأكون في سلام مع نفسي ، ومع الآخرين، ومع العالم كله، وقبل الكل معك أنت يارب.
ومادام في نَفَس يتردد فأن نفسي تباركك يارب من أجل هذا السلام العجيب. وستفرح روحي في الأبدية بالسلام الكامل الذي سيأتي من الخضوع الكامل. أمنحني أن أعيش في سلام للأبد بالمسيح الذي خضع لإرادة الآب. آمين
الإستمرار في حياة الصلاة
هل صلاتك موجهه نحو معرفة إرادة الله في حياتك؟ هل كل ماتقولة أو تفكر فيه أو تطلبة في الصلاة مركز علي الرغبة الأسمي والأعلي وهي أن تكون خاضع لله؟ يجب أن يكون كذلك لأن هذة هي الطريقة التي تصبح بها الصلاة قوية كآداة فعالة في الحياة. إن كنا نعيش في حرية منضبطة أو في فوضي عارمة؛ نعيش حياة حرة،أفضل،متواصلة مع الآخرين أو حياة مضغوطة،أنانية، متعبة، سواء كنا في حالة حرب حمقاء و منهكة للقوي والأعصاب وبلا جدوي مع كل شئ ومع كل الناس أو كنا في "سلام"
فكل ذلك يتوقف علي أجابتك عن هذا السؤال.
إن أستطعت أن تقول " نعم، أختار أن أخضع لله" ؛ إن أسطعت أن تقول "نعم أنا أقبل أحكامة، وأطبق الحلول التي يقدمها، وأنفذ خطته، وأتبع خطواتة وإرشادة " – بأختصار إن أستطعت أن تقول " نعم سأكون مع الله وليس ضده" ... إن أستطعت أن تقول ذلك سيكون الجزء الثاني من الآية لك " وأسلم".
إن السر الكبير للصلاة المؤثرة المنتصرة هو أن تكتشف وتعرف مشيئة الله وتخضع وتسلم بأنة محق وعادل دائماً.
هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟
http://www.thoughts-about-god.com/