درس كتاب :
بقلم وليم س. ستودارد
"أَحْمَدُكَ إِلَى الأَبَدِ عَلَى مَا فَعَلْتَ، وَأَنْتَظِرُ اسْمَكَ الصَّالِحَ فِي مَحْضَرِ أَتْقِيَائِكَ. " (مزمور 9:52).
اقرأ: مزمور 52؛ 1صموئيل 22:20؛ لوقا 14:17-16؛ 1كورنثوس 57:15؛ 2كورنثوس 15:9.
ماذا يقول الله؟
ترتبط الخلفية التاريخية لهذا المزمور بمطاردة شاول الشرسة الغاضبة لداود. فلقد أُجبر داود علي الهرب للنجاة بحياته وأحتمي في مغارة عدلام. وكان حب الناس وشعبية داود تزداد دون أن يطلب هو ذلك. وأبتدأ شاول يشعر أن العرش يهتز من تحته فتحرك بغضب شديد وغيرة عمياء مصطحباً رجاله وتابعيه لكي يوقف ذلك الشاب الصغير المغرور الذي بزغ نجمه. وأرتكبوا جرائم قتل وخيانة بشعة. ومات الكثيرون وشعر داود بالألم يعتصره.
اقرأ القصة كاملة في سفر صموئيل الأول أصحاحات 20-22. لذلك فالمزمور يرفض ويدين الأشرار الذين يسلكون في الشر ويعلن بركات الله لمن يحتمي فيه ويتخذه حصناً وملجأ له. يتفاخر الأشرار بمكايدهم الشريرة الملتوية وخيانتهم، ولكن الأبرار سيكونون هم من "يضحك أخيراً" (عدد 6). وسيتم أستئصال وأقتلاع الأشرار من أرض الأحياء. ويكون الأتقياء من شجرة الزيتون مثمرة وخضراء، لأنهم يثقوا في محبة الله الثابتة للأبد (عدد 8).
هذا المزمور يشكر الله ويحمده علي الأشياء العظيمة التي صنعها والتي سوف يصنعها في حياتنا .
كيف ينطبق ذلك علينا ؟
نحن لا نهرب من ملك غيور غاضبن ولكن لدينا أعداء يبيتون النية علي النيل منا وطرحنا أرضاً. كقوي معادية لله تعمل علي مهاجمتنا باستمرار، تتجسد في أفكار ورغبات لم تُصلب مع المسيح ونحن نعيش في مناخ يفتقر الى الحكمة و الانضباط ربما ايضا يستخف بالمعايير الأخلاقية ، ربما مشاكل مالية أو عائلية أو صحية أو مشاكل في العمل وعدم الشعور بالأمان الوظيفي.
هناك أعداء، ولكن الله معنا.
فهو يهتم، صانع المعجزات وهو إله المستحيلات ولن يترك أولاده الى
الهاوية ولن يتخلى عنهم.
فلترفع صلاتنا في أمواج من الحمد والشكر لألهنا القدير علي كل فعله.
ثبت أنظارك وركز عليه هو من فدانا بمحبته العظيمة، وحررنا من خطايا الماضي، وقوانا لمواجهه إحيتاجات الحاضر، وأعطانا الرجاء في الحياة الأبدية. " أَحْمَدُكَ إِلَى الأَبَدِ عَلَى مَا فَعَلْتَ"
صل معي
إلهي .. إله كل نعمة وحق، إن قلبي يفيض بفرح الشكر والحمد لك مثل ينبوع صغير يصير كنهر ويفيض ليصب في البحر. ويمكن ان يستمر إلي قياس أكمل إلي أن يصبح واحداً من المجد السماوي. " أَحْمَدُكَ إِلَى الأَبَدِ". هذة هي أغنية قلبي – القلب الذي غسلته وفديته من خطاياه وملأته بالرجاء. سأنشد نشيد الفرح والنصرة الأبدية. لا حزن، لا بكاء و لا دموع.
" أَحْمَدُكَ إِلَى الأَبَدِ عَلَى مَا فَعَلْتَ" أنظر للوراء علي الصليب، يرتفه عالياً في وجه الطوفان،. فلا أعود أخاف من أي طوفان
هذه كلها مثل أمواج صغيرة تتحطم علي صخر الدهور. ففي المسيح أنا بعيد عن منال قوي الخطية المدمرة." إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ"
فلا أفكار من فشل الماضي ولا شروره ستمنع فرح شكري وحمدي لله. اليوم وغداً وللأبد ساسبحه هو من مات
أنت صنعت كل ذلك ربي من أجلي. لن أموت بل أحيا إلي الأبد. وأشكرك وأحمدك للأبد. وأعيش لك للأبد. وأسبحك ياإلهي الذي لا تتغير فأنت هو هو أمس واليوم وإلي الأبد. آمين
استمر في حياة الصلاة
ثق في الصلاة مستنداً علي الحق أن الله قادر علي عمل كل شئ وهو يعمل. فلا يتفق مع الكتاب المقدس أن نقول " إن الله يساعد من يساعدون انفسهم" ولكن الذي يتفق مع الكتاب المقدس هو أن نقول " .... لاَ تَخَافُوا. قِفُوا وَانْظُرُوا خَلاَصَ الرَّبِّ" وأن نقول "...الرَّبُّ يُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ" (خروج 13:14-14).
أشكر الرب علي ذلك في صلاتك اليوم وغداً وللأبد.
هل أخذت فرصة للصلاة من اجل قبول المسيح و الامتلاء بالروح القدس ؟
http://www.thoughts-about-god.com/