يوضح هذا الكتيّب حقيقة أنّ الإنجيل هو واحدٌ وليس أربعة، رغم أنّه كُتب بواسطة أربعة أشخاصٍ مسوقين من الروح القدس.ولهذا نقول: الإنجيل بحسب متّى، أو مرقس، أو لوقا، أو يوحنّا.
يناقش الكتيب مواضيع مهمّة تتعلّق بأساسيات الإيمان المسيحي، ويدافع بشدة عن براءة الانجيل من التحريف وبنوّة المسيح وصلبه ويعالج بعض المواقف الخاطئة لدى فئة من الناس.
هل ممكن أن يتجسّد الله وتحلّ ذاته في جسد بشري؟
يبيّن الكاتب أن المسيح الذي ولد من العذراء مريم «صائرا في شبه الناس»، وعاش هنا على الأرض «في الهيئة كإنسان»، فجاع، وعطش، وتعب من السفر، ونام في السفينة، وأهين من البشر هو نفسه الذي «حلّ فيه ملء اللاهوت جسدياً» فكان بناسوته متحيزاً، وبلاهوته يملأ السماء والأرض، متّحداً مع الآب والروح القدس. وهذا سر شخصه الفائق «الذي لا يعرفه إلا الآب»
معظم الناس يودون معرفة الطريق الصحيح إلى الله. كما انه يوجد حقا اله واحد فقط كذلك فانه يوجد أيضا طريق واحد فقط إلى السماء. فما هو ذلك الطريق؟
يقول المسلم: «إنّ الدين عند الله هو الاسلام». هل هو الطريق إلى الله؟
هذه قصّة عن جود الله تجاه مسلم هنديّ، يُظهر المؤلف فيها كيف أحبّه الله وأراه خلاصه. ويخبر المؤلّف أيضًا عن الاضطهاد والضيقات التي واجهها، وينهي شهادته قائلا: "ليس أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم".
هذه شهادة أندونيسيّ مسلم اعتنق المسيحيّة، وترينا هذه الشهادة كيف توقف عن مهاجمة المسيحيّة والادّعاء بتحريف الكتاب المقدّس والإيمان به بعد اقتناعه بصحّته وبعدم تحريفه بعد تحوّله إلى المسيحيّة.
ويرينا كيف استطاع أن يؤمن بالعقائد المسيحيّة الصعبة على المسلمين كبنوّة يسوع المسيح، إلوهيّة يسوع المسيح، موت يسوع المسيح وقيامته، وحدانيّة الثالوث وصحّة الكتاب المقدّس.
مَنْ هو الله؟ موضوع الله موضوع أساسيّ ومُهِمّ، لأنَّه في الحقيقة يعني موضوع الإنسان أيضًا. ففي كل مرّة يَطرَح فيها الإنسان السؤال حَوْل ذاتِه، مصدرِه، جذورِه، معنى وجودِه، يطرح في الوقت نفسه السؤال حول وجود الله، أو حول المطلق، وذلك إمَّا لكي يؤكِّد هذا الوجود وإمَّا لينفيه. وهذا أمر ذو أهمّيّة كُـبرى، لأنَّه يُبَيّن لَنا مَدَى الترابط القائم بين الله والإنسان حتّى إنَّه لا يُمْكِننا التحدّث عن الواحد دون الآخر. لا بلّ أكثر من ذلك فإنَّ الاثنين مدعوَّان ليعيشا وحدة متماسكة لا تنفصل، على مثال المسيح الذي نعرفه بأنَّه إله وإنسان معًا.
يوضح المؤلّف حقيقة وجود الله معتمدًا على: الكتاب المقدّس، على مرشدين روحيّين موثوقين، وعلى مصادر موضع ثقةٍ. ويظهر انقسام المجتمع بين مؤمنٍ بالله وغير مؤمنٍ به. ويرشدنا إلى كيفيّة الانضمام إلى عائلة الله.
الصفحة 4 من 4