لماذا يصر هؤلاء على الإدعاء بأن البشرية ، قبل نزول القرآن ، كانت مجرد قطيع من الهمج الذين لا هم لهم سوى عبادة الأوثان وقتل بعضهم بعضا في خدمة طغاة متألهين من طراز فرعون ؟ وأن هذا المجتمع الشيطاني لم يكن في وسعه أن يقدم لمسيرة الحضارة شيئاً عن خلق الكون أو تطور الجنين في الرحم ، أو شكل الأرض أو موقع المدار القمري بالنسبة إلى الشمس .
وأن القرآن وحده ، هو الذي غير هذا الواقع ، وأضاء الطريق المظلم فجأة ، بما أورده من حقائق علمية ، فتحت أبواب المعرفة أمام العقل البشري في جميع المجالات ، من ميدان التشريع والقضاء ، إلى ميادين الطب والفلك وعلم الأرصاد الجوية