أختلفت ثقافة الطفل اليوم عن السابق والسبب في ذلك هو أن سابقاً كان لدينا الكتاب والقصة المقروءة أما اليوم فوجود الوسائل المتعددة أدى الى ايجاد هذا الاختلاف.
سابقاً كان الطفل يستعمل فقط حاسة واحدة من حواسه خلال قراءة الكتاب أما اليوم فهو وفي نفس الوقت يستخدم جميع حواسه: النظر والسمع واللمس وغيره...
البعض يرفض اعتباره مرضاً ويلقي اللوم على الآباء والمدرسين. وآخرون يؤكدون وجوده، ويعزون ذلك لخلل في الجنيات الوراثية .. فأين الحقيقة؟
هل الطفل الذي لا يستطيع أن يبقى لفترة طويلة على مقعده في المدرسة، أو الذي يتحرك بشكل دائم، ويأتي بحركات فيه شيء من التهور، والذي يبدو عليه أنه غير قادر على السيطرة على نفسه، مجرد طفل شقي؟ أم أن الأمر يخفي وراءه ما هو أكثر من ذلك؟
يحار الوالدان في أمر طفلهما أحياناً، مثلاً لماذا يكذب بدون سبب ظاهر بعد محاضرات طويلة عن فائدة الصدق المنجي من كل عقاب وبعد التأديب لدى كل كذبة مهما صغرت قد تشعر الأم أو الأب بأنهما على حافة الجنون وهما يريان طفلهما أو طفلتهما يلجآن إلى الكذب.
في دراسة عن الخيال عند الأطفال للدكتورة مرهان حسين الحلواني أستاذ إعلام طفولة بمعهد دراسات الطفولة بجامعة عين شمس المصرية ذكرت فيها إن المهارات الاجتماعية التي يمكن إكسابها لأطفال ما قبل المدرسة نتيجة لانجذابهم في هذه المرحلة العمرية إلى التليفزيون بصورة كبيرة.
أولاً: الحاجة للثقة والقوة
الطفل حديث الولادة يعتمد اعتماداً كلياً على الآخرين فهو بدونهم لا يستطيع أن يحيا. ولا يستطيع أن يعتني بنفسه وبعد فترة يجد الطفل أن صرخاته تحضر والديه سريعاً نحوه.
الصفحة 7 من 16