ظاهر القران يجعل الحمل والولادة متلاحقين كأنه لا زمن بينهما: (فحملته فانتبذت به مكانا قصيا ، فجاءها المخاض ) مريم 21-22.
فقال المفسرون : الحمل والتصوير والولادة في ساعة ! (الجلالين)؛ وكانت مدة حملها سبعة اشهر ، وقيل سنة ، وقيل ثمانية ، ولم يعش مولود وضع لثمانية غيره ، وقيل ساعة
(البيضاوي) . وقال غيرهم ثلاثة ساعات.
ولا حاجة لهذه التخرصات ؛ فان أسلوب الإيجاز في القران يختصر القصص ، فتذوب فيه الأوقات والمسافات . فالأصح ان نقول : ان القران لا يذكر مدة الحمل . وبحسب ظاهره، فمدة الحمل القصيرة معجزة أخرى.