![]() |
|||||||
يا ساكني الأرض
من أعماق الجحيم أكتب إليكم ، من أعماق الظلمة ، من أعماق الشقاء واليأس .
المكان موحش ، مرعب ، هائل، ليس له نظير في أرضكم ، لقد بئست الجحيم لي مستقراً ، لقد اكتنفني ليل أبدي لا أعرف له صبحاً.
في ذلك الظلام الدامس أريد أن أغمض جفني لعلي أنام ، ولكن لكيف أنام هنا ، مسكين وبائس أنا ، لقد جئت إلى هذا المكان لأكون فيه إلى الأبد.
هل تشعر أحياناً بذكريات مؤلمة من الماضي ؟ ربما تكون خطايا أثرت على نفسيتك ؟ وتركت جروح في شخصيتك جعلتك تقول مراراً أنا لن أسامح نفسي ؟ لأني لا أتخيل كيف فعلت ذلك ؟!!
لا شك أن هذا القول يثير الاحتجاج التلقائي عند سماع أحدنا أن الله سبحانه وتعالى له "ابن"، وهذا من حق السامع وخاصة إن تبادر للذهن أن الكلام بصدد ولادة تناسلية. ولكن لو تأملنا في الكلام ورأينا أنه يحدث في سياق إيماني روحي غيبي وليس مادياً أو بيولوجياً أو تناسلياً، فأبسط بديهيّات المنطق هي قراءة الفكرة في سياقها المتصل بها اتصالاً وثيقاً، وعليه نقرأ بنوة المسيح لله قراءة صحيحة مجردة عن أي تفكير مادي. لا شيء مادي يلازم الحديث عن كنه الباريّ وإنما الحديث في غيبيات وروحانيات.
مكانٌ متروكٌ معزولٌ عن الاستعمال الآدمي البشري
نسمع منذ ألفي عام عن قصة عبر الاجيال تناقلتها البشرية بدون نقص أو زيادة.
كانت هناك سيدة ، شُخّص مرضها على أنه لا شفاء منه ، وقيل لها أنها أمامها 3 أشهر وتنتهى حياتها . ولذلك راحت ترتب أمورها ، واتصلت براعى كنيستها ودعته ليأتى لمنزلها لمناقشة بعض الجوانب فى رغباتها الأخيرة .حيث أخبرته عن الترانيم التى تريد أن تُرنم فى خدمة جنازتها ، والفصل الكتابى الذى تُحب أن يُقرأ . وشكل الصندوق الذى تريد أن تدفن فيه .
الصفحة 39 من 40